أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 22nd March,2001 العدد:10402الطبعةالاولـي الخميس 27 ,ذو الحجة 1421

الثقافية

نفحة وفاء
منذ أكثر من ربع قرن عرفت أستاذنا الفاضل الشيخ عثمان الصالح بارك الله في عمره وعافيته عندما كنت أتردد على ندوة الاديب النبيل الاستاذ عبدالعزيز الرفاعي، رحمه الله وأكرم مثواه.
ومنذ ذلك الحين أحببت في أستاذنا العزيز عددا من السجايا والمزايا اجتمعت فيه وتفرقت في سواه:
أما ما كنت احسه شخصيا تجاهه فهو نوع من الابوة الحانية التي كان يسري دفئها الى قلبي كلما قبَّلت موضع السجود من جبينه، وكان دائما يذكر لي، ثم يذكِّرني، بوالدي الشاعر الراحل عمر بهاء الدين الاميري، تغمده الله بواسع رحمته يسأل عنه في حياته، ويدعو له بعد مماته، ثم يضفي علي من كرم نفسه ماهو أجدر به مني من الثناء.
واما ما كنت اراه من الناس في كل مجلس ضمهم مع شيخنا حفظه الله فهو الاجماع على حبه، واحترامه وتقديره.
أما الشيخ عثمان الصالح نفسه فكنت ولا أزال ارى فيه التواضع لكل صغير، والاحترام لكل كبير، وبذل الثناء الصادق على كل ما يلقى، فهو يذكر لكل من يسلم عليه، او يقابله، احسن خصلة فيه: فيثني على الشاعر بشعره، وعلى العالم بعلمه، وعلى الاديب بأدبه، وعلى الفقيه بفقهه.
ويخص كل واحد من جلسائه بنصيب من نظره، واهتمامه وتكريمه، فلا يحس الضيف في بيته انه منسي او غريب، حتى وإن ضم المجلس الامراء والكبراء، والوزراء والادباء..
ان الحديث عن استاذنا الشيخ عثمان الصالح رَحْب الجوانب، متعدد النواحي: عن تاريخه التربوي الحافل، وعن حبه للادب العربي، وحفظه الكثير من عيون شعره، وعن اخلاصه للتراث الاسلامي العربي المجيد ودفاعه عنه، وعن وقوفه في وجه التيارات المنحرفة، ايا كان لونها، او مصدرها.. لذا فإني ادع الإطناب فيه لسواي، واقول فيه بإيجاز :
ان معرفة هذا الرجل غُنْم، وفواتَها على صاحبها غُرْم، فله مني أصدق الثناء، واعطر الوفاء، واخلص الدعاء.
مستشار بمكتب وزير المعارف

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved