أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 23rd March,2001 العدد:10403الطبعةالاولـي الجمعة 28 ,ذو الحجة 1421

أفاق اسلامية

مسلمو الفلبين بحاجة لمعهد شرعي لتعلم الإسلام الصحيح
القمعان لـ الجزيرة بعد جولة دعوية: عشرة ملايين مسلم في الفلبين موزعون على 100 .7 جزيرة
* الفلبين تقرير خاص ب «الجزيرة»: أشاد أكاديمي سعودي بجهود المملكة العربية السعودية في نشر الدعوة الإسلامية، وخدمة الإسلام والمسلمين في جمهورية الفلبين الواقعة في شرق آسيا جنوب غرب المحيط الهادي، وبما تقدمه من مساعدات وعون للمؤسسات والهيئات الإسلامية العاملة هناك بهدف النهوض بالمسؤوليات التي علي عاتقها؛ لتبصير المسلمين فيها البالغ عددهم أكثر من عشرة ملايين مسلم موزعين علي جزرها ال)100.7( جزيرة. ونوه الدكتور فهد بن مطني القمعان عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات القرآنية بكلية المعلمين بحائل في حديث ل «الجزيرة» بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الى المسلمين في الفلبين الذين يمثلون ما نسبته )11%( من إجمالي سكانها البالغ عددهم )000.348.71( نسمة، وهناك أكثر من )70( مجموعة عرقية ولغوية، ويشكل النصارى الجزء الرئيس من المجتمع والثقافة الفلبينية، أما لغتها الرسمية فهي اللغة الانجليزية، وهي السائدة، ثم تأتي اللغة الفلبينية «تاجالوغ»، كما تصنف الفلبين ضمن البلدان السياحية في شرق آسيا، إذ تتمتع بالمناخ الدافئ والغابات الجميلة والبحيرات والأنهار. وأفاد فضيلته الذي تم ايفاده من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلى الفلبين لإمامة المسلمين في صلوات التراويح خلال شهر رمضان المبارك 1421ه ان من تلك المساعدات التي قدمتها، وتقدمها المملكة للمسلمين في الفلبين إيفاد الدعاة والأئمة والخطباء لإمامة المصلين في صلوات التراويح في شهر رمضان المبارك، وإقامة الدورات العلمية، وكذلك الإشراف على المساجد، وتزويدها بالمصحف الشريف وترجمات معاني القرآن الكريم باللغة الفلبينية والانجليزية من إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة بهدف تعليم ونشر العلم بين مسلمي الفلبين ، وتبصيرهم بأمور دينهم ودنياهم، ورفع الجهل عنهم. وأضاف الدكتور القمعان ان ما نسبته )86%( من سكان الفلبين يعتنقون النصرانية، وذلك يعتبر أكبر عدد من النصارى يعيشون في بلد آسيوي، أما بقية سكان الفلبين الذين يمثلون )3%( فيعتنقون الديانات البوذية وغيرها من الديانات المحلية، مبينا ان المسلمين في الفلبين يعيشون في المجموعة الجنوبية من جزر الفلبين، وهي جزيرة «مينداناو»، و «أرخبيل»، و «سولو»، وفيها التكتل الإسلامي. وقال الدكتور فهد القمعان في سياق حديثه : إن أهم جزر الفلبين على الإطلاق بعد جزر «لوزون» في الشمال هي جزيرة «مينداناو»، إذ هي ثاني كبريات الجزر، وتمثل أقصى الجزر الرئيسة جنوباً، ويسكنها معظم مسلمي الفلبين، ومن مدنها «كتوباتو»، و«مراوي»، وفيها من المساجد عدد كبير، وللمسلمين حريتهم في نشر تعاليم دينهم، كما أنه من الملاحظ ان أغلب أسمائهم عربية، ويذكر بعضهم أن أصولهم عربية تنحدر من الجزيرة العربية خاصة حضرموت، لأن أول سلطان لهم آنذاك كان عربياً، أو لحبهم الشديد للعرب، وفي هذه الجزر نجد النضال المسلح للمجاهدين المسلمين الذي بدأ منذ عشرين عاماً تقريباً، ويطالبون بتمثيل أكثر في الحكومة الوطنية، وهناك جبهة «مورو الإسلامية» إلى غير ذلك من الجبهات الإسلامية. وأبان عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات القرآنية بكلية المعلمين بحائل ان مجموعة الجزر الوسطية المعروفة بجزر «فيزاباس»، أو «فيزابان»، تتألف من )000.7( جزيرة، وفيها العاصمة «مانيلا»، وينتشر الإسلام فيها بنسب أقل من الجنوب مع وجود بعض الجوامع الضخمة التي تمثل المسلمين على مستوى الفلبين، ومنها : المسجد الذهبي في «كيابو»، ويقدر عدد المصلين فيه )500( مصل، أما في أيام الجمع ومناسبات الأعياد، فيقدر عدد المصلين فيه ب)000.2( مصل، ومسجد الأزرق، وغيره من المساجد الكبيرة في الفلبين. أما المجموعة الشمالية من الجزر الفلبينية، فقد أوضح الدكتور فهد القمعان ان تلك المجموعة تمثل جزيرتين كبيرتين هما «لوزون»، و«مندورو»، وهذه بلاد النصارى، ونسبة المسلمين فيها قليلة جداً، إلا أن الدعاة إلى الله تعالى وفقهم الله المتواجدين هناك أسسوا بعض المراكز الإسلامية في الشمال؛ لدعوة النصارى، ولتعريفهم بالإسلام، وفعلاً أصبحت هذه المراكز في فترة وجيزة نوراً ومشعلاً للهداية، مشيراً إلى أن مما يشجع على الدعوة هناك سرعة استجابتهم للإسلام ودخولهم فيه، وحبهم الشديد لمعرفة المزيد عن الإسلام؛ لأنهم يعيشون فراغاً روحياً، ولذا فإن الكليات النصرانية تعد برامجاً وزيارات للطلاب النصارى بهدف تعريفهم بالدين الإسلامي الحنيف وأحكامه وتسامحه، ويسألون عما يريدون معرفته، ومما يثلج الصدر ان نسبة المسلمين في ازدياد مستمر ولله الحمد كذلك همتهم العالية في نشر الإسلام سواء من طلاب المنح الذين درسوا في جامعات المملكة، مثل الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وجامعة أم القرى، أو من غيرهم من أبناء الفلبين الذين يولون اهتمامهم لنشر الدين الإسلامي في أنحاء الفلبين. وأورد عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات القرآنية بكلية المعلمين بحائل ملاحظة مهمة، هي ان الشعب الفلبيني عامة ينظر إلى الدين الإسلامي بعين الاحترام، ويقدرون المسلمين، لأنهم أتوا ليس للحرب ولا للاستعمار، وإنما جاؤوا للتجارة والدعوة إلى الله تعالى وإلى التحلي بالأخلاق الإسلامية الحميدة التي حببت لهم الإسلام، مبيناً ان مسلمي الفلبين ينسبون الفضل بعد الله إلى العرب والمسلمين في إيصالهم الإسلام، وإخراجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام. وتطرق الدكتور فهد بن مطني القمعان في سياق حديثه إلى الوضع التعليمي والاجتماعي والاقتصادي للمسلمين في الفلبين بشكل عام، فقال: إن المسلمين يغلب عليهم الجهل والفقر وسوء الأحوال المادية، وعدم وصول الخدمات العامة للمناطق التي يعيشون فيها، مشيراً إلى أنه على الرغم من التقدم الاقتصادي الهائل الذي حققته الفلبين خلال الثلاثين عاماً الماضية إلا أن الكثير من الفلبينيين مازالوا فقراء ومستواهم المادي دون المستوى المطلوب، خاصة المسلمين، لذا فهم عرضة للأمراض، وتقدر الحكومة الفلبينية ان نصف الأسر الفلبينية تعيش في مستوى الفقر أو دونه، بالإضافة إلى تزايد عدد السكان الذي يعتبر من أعلى معدلات النمو في العالم، إذ يمثل معضلة عندها فعدد سكانها في ازدياد، إذ بلغ معدل النمو في السنوات الأخيرة )2%( سنوياً، خاصة وان )40%( من السكان أعمارهم أقل من سن )15( سنة. ورأى الدكتور فهد القمعان في ختام تصريحه لتفعيل العمل الدعوي في الفلبين إنشاء معهد إسلامي يشتمل على جامع ضخم ومدرسة لتعليم الإسلام، لأبناء الجالية المسلمة.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved