أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 23rd March,2001 العدد:10403الطبعةالاولـي الجمعة 28 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

كلام جرايد
عزيزتي الجزيرة..
تحية طيبة وبعد.. وكل عام وأنتم بخير..
كثيراً ما نسمع من خلال حياتنا الاجتماعية مقولة «كلام جرايد» التي روّجتها الافلام العربية ويرددها كثير من الناس في أحاديثهم اليومية وهي كناية عن عدم مصداقية الكلام أو الخبر. فأصبح أي شخص يقول او ينقل كلاما يشك في صحته يقال له «كلام جرايد». فهل من المعقول ان هذه المؤسسات الصحفية غير صادقة في نقل ونشر اخبارها.
علامة تعجب! تثير أعصابي وخاصة عندما اكون في مجلس واسمع هذه المقولة، هل لأني متخصص في مجال الإعلام فتكون درجة الحساسية عندي اعلى من غيري بسبب معرفتي بمراحل وصول ونشر الاخبار؟
ان اهم عنصر في أي وسيلة اعلامية الحصول على أعلى درجة من المصداقية لكي تكسب ثقة واهتمام الجمهور وتكون مرجعا مهما لهم.
ويعرف الاعلاميون ان الصحافة هي أول وسيلة اعلامية جماهيرية ظهرت للبشرية بعد اكتشاف المطبعة في القرن الخامس عشر ولأنها أول الوسائل وأقدمها اذاً هي الاعرف بمعنى وقيمة الصدق بحكم تجربتها وتاريخها في المجال الاعلامي.
وايضا من أساسيات العمل الصحفي ان يكتب فوق كل خبر أو استطلاع او تحقيق او تقرير او مقابلة اسم الصحفي المسؤول ليكون مسؤولا عن ما يكتب امام رئيس التحرير والجمهور. واذا تصفحنا أخي القارىء الجريدة اليومية قرأنا صفحات مختصة بالسياسة والاقتصاد والثقافة والفن والرياضة وقراؤها كذلك متخصصون او مهتمون بالتخصص ولهذا اتوقع انه يصعب على أي جريدة نشر اخبار ومعلومات غير صادقة لوجود القارىء المتابع والمتخصص، كذلك لا ننسى وجود الوسائل الاعلامية المنافسة كالتلفزيون والراديو والانترنت والصحف المنافسة، فجميعها تعمل على مراقبة وكشف اخطاء بعضها البعض.
وهذا يحتم على أي وسيلة اعلامية الالتزام بالمصداقية والا خرجت من دائرة المنافسة الاعلامية.
وللمعلومية يمتلك الصحفي الاكاديمي المتخصص في مجال الصحافة او أي تخصص في مجال الاعلام كالعلاقات العامة والمسرح والاذاعة والتلفزيون جميعهم يستمتعون بدرجة عالية من الرقابة الذاتية التي تمنعهم عن ممارسة او كتابة اي فن من فنون الكتابة الصحفية تكون معلوماتها غير صحيحة او موثقة. فيجب علينا كإعلاميين او مثقفين او متعلمين ان نوضح ونرد على قائلي مقولة «كلام جرايد» بأنها مقولة خاطئة ولا يمكن وصف جرائدنا بها.
واخيرا خالص الشكر الى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز رئيس المجلس الاعلى للاعلام ووزارة الاعلام على انتهاج سياسة الاعلام الصادق وتوضيح الحقائق وعدم التضليل والاستعجال في نشر الاخبار حتى يتم التوثق منها.
فلم نشاهد او نسمع او نقرأ في يوم من الأيام من خلال اعلامنا السعودي انه تم الاعلان عن خبر هام ثم تم نفي هذا الخبر، وهذه ميزة تحسب للاعلام السعودي وقد لا نجدها في اعلام الدول الاخرى.
واختم مقالي هذا بالشكر الجزيل لجميع المؤسسات الصحفية في مملكتنا الحبيبة على احترام عقول القراء وعدم الاستهتار بها وتقديم كل ما هو جيد ومفيد للقارىء وذلك بفضل المتابعة المستمرة من قبل المسؤولين داخل الموسسة الصحفية وخارجها.
صالح بن إبراهيم الشلهوب

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved