أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 26th March,2001 العدد:10406الطبعةالاولـي الأثنين 1 ,محرم 1422

مقـالات

ود و ورد
ويأتي عام جديد..!!
منال عبدالكريم الرويشد
.. تعبر الحياة في بحر التيه..!! انك تقف على أرض غير مستقرة.. ذلك لانها تدور حول نفسها.. وفي نفس الأثناء هي تدور حول الشمس.. وتنطوي الأيام.. ترحل تلك الرؤى في قطار الأمس وتأتي رؤى عام جديد.. إننا نمارس حياتنا في مختلف المجالات.. ونتعايش مع مستحدثات المجتمع في كل شيء...!!
وتأتي إلى مشاعرنا وأحاسيسنا العديد من المواقف التي تولد.. وتنمو وتشيع وتتسع.. ثم تهرم.. وتموت وتدفن وتتلاشى في باطن النسيان، يأتي عام جديد والإنسان إزاء إنسانيته يمارس كيانه ووجوده ويفسر ويحلل.. فينجح تارة ويفشل تارة أخرى يسقط ثم يقوم.. ينكسر ثم يلملم شتات نفسه.. يتبعثر ثم يجمع ما لديه.. تضيع حيلته فيجد ضالته.. يتألم يتأوه.. يتململ.. يهرب.. يصرخ.. يبكي.. يزعل.. يشتكي.. ثم يأتي الى ذاته.. يمارس حياته.. بالتوافق والتناقض.. بالتآلف والتنافر.. بالحب والكره.. يأتي الي صفحات حياته.. يقلبها.. يقف عند صفحات رئيسية وفصول لها أحداثها يتحرك وجدانه ثم يمارس العقل لفظه في حاضر تشيخ وتموت فيه أشياء وأشياء!!
يأتي عام جديد.. وذلك الإنسان يشقيه ويبكيه هاجس السعادة في عالم يصعب الوصول اليه.. بل يؤلمه ذلك الغيض من الفيض.. وتلك الشحنات الكهربائية في توتر العلاقات الي الحد الذي يتحول الاخضرار فيه الى مساحات صحراوية خالية من كل شيء ماعدا جفاف وقسوة الطبيعة حينما تكون الصحراء... بعيدة.. وفي مناطق لا يعيش بها البشر..!!
يأتي عام جديد.. وهناك العديد من المشاهد الحياتية التي تعيد علينا وضوح التجارب التي تعرضنا لها بل ومدى التراكم في العواطف الموحيه لنا بأن المحسوسات والانفعالات تعبر تعبيراً موحياً عن انطباعاتنا الراصدة.. لكل ما فات وما نحن فيه وما نطمح ان نكون عليه!!
اننا نعيش في واقع ونرى تلك الإستعارات للخبرة الفردية وانسماقها في قاموس الجماعة وقرع أبواب النجاح.. ومحاولات متعددة في الإبانة عن معاني الحياة مهما اختلفت معطياتها!!
ذلك لان ما هو آت الصادر.. لوارد، والشاهد لغائب، يجعلنا نتساءل عن عالم به الأيام مشرقة وواضحة والمسرات إيقاع يعيش فيه البعض ويحرم منه البعض الآخر.!!!
كما ان حب الحياة مجالٌ للاستمرار.. وبداية عام جديد يوجد لدينا إحساساً بالاستمرار.. ذلك النوع الذي يكون امتداداً لنا.. لنكون أو لا نكون.. لنتبين من قياس نجاحاتنا وفشلنا كل شيء.. فقط نحن ولا شيء غير حاجتنا لان نواصل مسارات انسانيتنا!!
ولنؤكد اننا هنا.. على خارطة الزمن.. جنس من الناس له آماله وطموحاته.. وهواجسه التي لا تنتهي.. نواصل ونواصل ولنا في الآتي شيء من الأمل.. بل أشياء من الآمال التي تمتد باخضرار الحياة واشراق المشاعر.. وينعان الحياة!!

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved