أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 26th March,2001 العدد:10406الطبعةالاولـي الأثنين 1 ,محرم 1422

مقـالات

النشر العلمي
د. خليل إبراهيم السعادات*
تهتم الجامعات في العصر الحاضر بقضايا التعريب والترجمة والنشر العلمي وتخصص له إدارات ومراكز خاصة وميزانيات معتمدة وذلك لنشر المعرفة وإثراء الفكر الإنساني ونقل المعرفة والعلوم من ثقافات أخرى الى الثقافة المحلية والحفاظ على التراث الثقافي. ويأتي في هذا الإطار الندوة السعودية الأولى للنشر العلمي التي أقامتها جامعة الملك سعود. فقد استعرضت هذه الندوة العديد من البحوث والدراسات وضمت مشاركين من داخل الدولة وخارجها من العرب وغير العرب. قضايا نشر الإنتاج العلمي والفكري في المملكة العربية السعودية من الأمور التي تهمّنا جميعاً حيث يضم هذا البلد العديد من المفكرين والمنتجين علمياً ولكنهم لا يجدون قنوات كافية لنشرما توصلوا إليه من مساهمات فكرية وعلميةواجتماعية وتربوية. لذلك لابدمن دفع هذا الجانب الى الأمام وبسرعة نظراً لأهميته وتأثيره الحاضر والمستقبلي على مسيرة التقدم التعليمي والعلمي في البلد، ولا بد أن يكون النشر العلمي تطبيقاً عملياً ولا يكون بين النظرية والتطبيق فقط. خاصة في هذا العصر الإلكتروني، فقد أصبحت وسائل النشر متعددة ولا تقتصر على الكتاب المطبوع فقط وإنما هناك النشر العلمي الإلكتروني، فقد أصبح بالإمكان تصفح الكتب ومواضيعهاعبر شبكة ا لإنترنت وأصبح بالإمكان الاطلاع على نتائج الدراسات الحديثة ووسائلها وطرقها عبر هذه الشبكة كما أصبحت الدوريات والنشرات العالمية في متناول أيدي الجميع نظراً لما توفره شبكة الإنترنت من سهولة في تقديم المعلومات لمجرد استخدامنا لأزرار بسيطة. وأصبح النشر العلمي الإلكتروني مهماً وخاصة للمجتمع الأكاديمي حيث ينشر الباحث الأكاديمي دراساته ونتائجها ويتلقى الرد عليها والملاحظات حولها بالإضافة الى المناقشات التي تدور حول موضوع بحثه والموضوعات المتصلة به. وهذا مهم خاصة في المجال الطبي على سبيل المثال حيث يتم تطبيق نتيجة معينة اكتشفت في بلد ما بعد معرفتها بساعات والاستفادة منها إذا كانت منشورة إلكترونياً وهذا يحدث.أيضاً الدوريات العلمية التي تصدر من الجامعات يصبح تصفحها والاطلاع على ما فيها أمراً مهماً ويختصر الكثير من الوقت والجهد والزمن.ومن الموضوعات المهمة التي ناقشتها ندوة النشر العلمي النشر باللغة القومية ونحن نعلم ان العرب المسلمين اهتموا بالترجمة وخصصوا لها جميع ما يمتلكونه من إمكانات في ذلك العصر من كتبة وعلماء ومترجمين وأموال وحتى مترجمين من بلد الكتاب المؤلف. كل ذلك لكي يتمكنوا من تحويل ما في هذه الكتب الى لغتهم القومية وهي اللغة العربية. فالنشر باللغة القومية سواء كان عادياً أو إلكترونياً يحافظ على هويّة البلد والمجتمع وثقافته وأصالته وينقل هذا التراث الى الأجيال الجديدة. أيضاً نوعية ما ينشر وفائدته تحتاج الى تدريب معين ومهارة معينة وتوقع مستقبلي حول التأثير الذي سيضعه ما ينشر في المجتمع، وفي هذا الإطار يأتي أيضاً اقتصاديات ا لنشر ودراسات التكلفة والعوائد وربما لا تكون النظرة الى النشر مادية، بل ننظر إليه اقتصادياً في إطار فائدته المعنوية والثقافية والمجتمعية. الندوة السعودية الأولى للنشر العلمي ألقت الضوء على العديد من الموضوعات وألقيت فيها الكثير من الأبحاث وكان برنامجها حقيقة مزدحماً بهذه الأبحاث. وهي تمثل بداية قوية وجادة لندوات النشر العلمي القادمة في المملكة وهذا ما اعتدنا عليه في ندوات ومؤتمرات جامعة الملك سعود.
وعلى الله الاتكال.
* عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
*كلية التربية جامعة الملك سعود
أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved