أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 26th March,2001 العدد:10406الطبعةالاولـي الأثنين 1 ,محرم 1422

عزيزتـي الجزيرة

الأستاذ الأديب والمدير المثالي - عثمان بن ناصر آل صالح
قرأت ما كتب عن الاستاذ الاديب الشاعر الكاتب الوجيه عثمان بن ناصر آل صالح في جريدة الجزيرة الخميس 27 من ذي الحجة 1421ه ولا غرابة ان يكتب عن عثمان آل صالح ولا غرابة ان يكرم عثمان آل صالح.
فهذا الرجل عملت تحت ادارته في مجلة البحوث الاسلامية من آخر عام 1396ه. فهو رجل لا يمكن ان تصور الكتابة شخصيته وانما بمخالطته في ادارته تعرفه حق المعرفة فهو شديد في موقف الشدة تخاف من الدخول عليه في مكتبه، ولين في موقف الين فهو يذكرك باخلاق احنف قيس مع الامراء امير وفي المواقف التي تحتاج الى حزم وشدة فهو ذاك الرجل الشديد، وحين يكون في وسط ثقافي او علمي فهو المبرز المالك ازمة الحديث وكيف يدار.
وفي المواقف التي تستدعي التغاضي والتغافل فهو كما قال الشاعر:


ليس الغبي بسيد في قومه
لكن سيد قومه المتغابي

حين يكون في وسط الفلاحين فهو فلاح يتكلم بلغتهم وبلسانهم يبسط لهم بساط القرب حتى ليكاد يطمع فيه الغبي فهو من السهل الممتنع، واذا زاره من عنده جنوح في الفكر وغلو في العقيدة فالشيخ عثمان لا يقول اخطأت ولا انت على باطل ولكن يطرح قضايا يتطلب حلها الاتزان والتريث وحسن الظن فيعرضها على هذا وهو بهذا يحاول التخفيف من غلوائه وكلها دقائق ثم يخجل ذاك الرجل او الشاب من نفسه ويعترف بما هو عليه من شدة وغلواء.انها الحكمة ويأتيه الشباب بحدتهم وشبابهم فينزل الى مستواهم بطريقته الذكية ويتحدث بلسانهم ولكن بعقلية الشيخ المجرب المحنك فاذا بهم يرغبون في الالتصاق به والاستفادة من تجاربه. ويحاول تهيئة الجو بين المتنافرين خصوصا بعض اخواننا الوافدين فاذا به يزيل الوحشة التي بينهم.
يزوره اصحاب الحاجة والفقراء والمتكسرة قلوبهم فتجده اباً رحيماً واخاً حميماً فيفرج كربهم ويقضي حاجتهم ويشفع لمن يحتاج الى شفاعة ترى قلما سيالا لا يترك لذي قولٍ مقالا. بيته مفتوح للقاصدين لا يمل الضيوف اذا زرته لا تشعر إلا أنك في بيتك وبين اهلك.
يأخذ بيد المثقفين الشباب الى ما فيه نجاح مستقبلهم من حكمه التي اعتز بها انني كتبت مقالا واخفيته فما كان من اخي وحبيبي الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البعادي الا ان اخبر شيخنا عثمان ففوجئت بالشيخ عثمان يقول : لي انشر مقالك او اعطني اياه انشره اذا لم تثق بنفسك فلن يثق الناس بك، وبعده تشجعت وبدأت في الكتابة والتأليف.فالذي يزوره اول مرة حين يلتقي به من اول وهلة لا يستطيع ان يميز الشيخ عثمان وهذا راجع الى ذكاء الشيخ الحاذق فهو لا يظهر شخصيته حتى يعرف هذا القادم حتى يتعامل معه على قدر عقليته وهذه ميزة نادرة.
اما من الناحية الادارية فهو ليس مركزياً ولذا فقد كنا كخلية كل يعمل وكأنه يعمل لنفسه الاخ الشيخ عبد الله البعادي والاخ الاستاذ جمال النهري والاخ الاستاذ لطفي السماريجي والشيخ احمد ابو شلبابة رحمه الله.
فهو يسعى لتحسين وضع الموظف سواء عنده او عند غيره لا يعرف قلبه الحسد بل عبارته التي يكتبها : (نحن بحاجة الى خدمة فلان ولكن ما دام انه يطمح الى تحسين وضعه فاننا لا نقف امام طموحه بل نرجو تعويضنا عنه في اسرع وقت) انه القلب الكبير والصدر الواسع فمثل شيخنا لابد ان يحسد فكل ذي نعمة محسود والنعم التي وهبها الله اياه كثيرة.


لا تطلبن كريما بعد رؤيته
ان الكرام باسخاهم يدا ختموا

فهو كريم بماله كريم بجاهه كريم بتوجيهاته اطال الله عمره وادام عليه نعمه الحسية والمعنوية انه ولي ذلك والقادر عليه.
محمد بن عبد الرحمن آل إسماعيل
مدير الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد
بمحافظة الأحساء

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved