|
| العالم اليوم
* القدس الضفة الغربية الوكالات:
افاد شهود ان جنوداً اسرائيليين فتحوا النار امس الأحد واصابوا ثلاثة فلسطينيين على الأقل من المشاركين في تظاهرة نظمت في مدينة نابلس، بشمال الضفة الغربية، احتجاجا على الحصار الذي تفرضه اسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال الشهود ان جنودا اسرائيليين فتحوا النار على التظاهرة التي ضمت نحو اربعة آلاف فلسطيني عندما كانت تقترب من الحاجز العسكري الذي يغلق مدخل المدينة الشرقي.
وتوجه المتظاهرون رافعين اعلاما فلسطينية ويتقدمهم علماء مسلمون ورجال دين مسيحيون ومسؤولون في السلطة الفلسطينية الى المدخل الشرقي للمدينة حيث يقيم الجيش الاسرائيلي حاجزا عسكريا وهم يرددون هتافات تدعو الى «كنس الاحتلال واستمرار الانتفاضة».
وكانت «اللجنة الوطنية العليا» في محافظة نابلس نشرت اعلانات في الصحف المحلية تدعو فيها للمشاركة في هذه التظاهرة «لرفع رسالة غضب وكبرياء لمؤتمر القمة العربية في عمان وكسر الحصار».
وقد شرع الفلسطينيون خلال الأسابيع الاخيرة في تنظيم مسيرات وتظاهرات شعبية سلمية مناهضة للحصار الاسرائيلي.
وأطلق مسلحون فلسطينيون النيران على اسرائيلي يقود سيارته واصابوه بجروح بالغة أمس الأحد قبل محادثات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ولجنة تقصي الحقائق في اعمال العنف المستمرة منذ ستة شهور بقيادة الولايات المتحدة.
ووصف شارون لجنة تقصي الحقائق بانها «خطأ تاريخي» الا انه اوضح انه ليس امامه خيار سوى الاجتماع مع اعضاء اللجنة والتعاون مع تحقيقاتهم في الوقت الذي يوضح لهم انه يعارض عملهم.
ووافقت اسرائيل والفلسطينيون على اللجنة في قمة شرم الشيخ بمصر التي عقدت في اكتوبر تشرين الاول بعد وقت قصير من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية.
وقال شارون في راديو اسرائيل «الموافقة على مثل هذه اللجنة خطأ تاريخي لانه لا يحق لاحد محاكمة اسرائيل».
وتأتي محادثات شارون مع اللجنة في الوقت الذي ناقش فيه مجلس الأمن فحوى قرار يتناول ستة شهور من الاشتباكات الدموية في الضفة الغربية وقطاع غزة والذي تهدد الولايات المتحدة باستخدام حق النقض «فيتو» تجاهه.
وقال راديو اسرائيل ان اللجنة المؤلفة من خمسة افراد ستغادر المنطقة بعد الاجتماع مع شارون. واضاف الراديو ان اللجنة ستنتهي من تقريرها بنهاية ابريل.
واوضح شارون انه سيعارض ربط اللجنة لاندلاع اعمال العنف بالزيارة التي قام بها للحرم القدسي الشريف في اواخر سبتمبر ايلول وسط مئات من الحراس واندلعت الانتفاضة الفلسطينية بعد هذه الزيارة.
|
|
|
|
|
