أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 27th March,2001 العدد:10407الطبعةالاولـي الثلاثاء 2 ,محرم 1422

العالم اليوم

في نداء للقادة العرب من أمينها العام
رابطة العالم الاسلامي تتطلع لقرارات من قمة عمان توحد الصف العربي وتحرر القدس
*مكة المكرمة مكتب الجزيرة:
أعربت الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي عن امل الشعوب الاسلامية في ان تتخذ القمة العربية التي ستبدأ اعمالها اليوم الثلاثاء 2/1/1422ه في العاصمة الأردنية عمان قرارات قوية ملزمة تعين الدول العربية على تحقيق وحدة الصف في مواجهة التحديات الصهيونية، ودعم قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس، ورفض كل خيار آخر بديل.
جاء ذلك في نداء أصدره معالي الدكتور/ عبدالله بن عبدالمحسن التركي الامين العام للرابطة أهاب فيه بالقادة العرب ان يتخذوا من الثوابت الاسلامية منطلقاً للقرارات التي ستتخذها قمة عمان ومرجعية للعمل الجماعي المتعلق بمعالجة مشكلات الامة وقضاياها وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس والمسجد الاقصى، وقال معاليه في ندائه: ان جميع الشعوب العربية والاسلامية والاقليات والمنظمات الاسلامية الممثلة في رابطة العالم الاسلامي تعتبر أن قضية فلسطين والقدس ليست قضية محلية أو وطنية أو اقليمية، وإنما هي قضية اسلامية عامة تعني جميع مسلمي العالم الذين يرفضون قبول اية مساومة على الارض المسلمة وعلى المقدسات الاسلامية في فلسطين وعلى مدينة القدس.
وخاطب معاليه القادة العرب بشأن مدينة القدس والمسجد الاقصى بخاصة داعياً الى مواجهة الاباطيل والاسرائيليات اليهودية بشأنها، وقال: ان العالم كله يعرف ان القدس مدينة اسلامية وليست مدينة عبرانية وقد اكدت ذلك المؤسسات الدولية وعلى رأسها هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي الذي عبر بوضوح في قراريه (242) و (338) ان مدينة القدس جزء من الاراضي العربية المحتلة، ولا يجوز لاسرائيل إحداث أي شئ فيها، بينما اعتبر القرار (252) ان جميع الاجراءات الادارية والتشريعية والاعمال التي من شأنها تغيير وضع القدس اجراءات باطلة، ومثل ذلك القراران (465) و(476) اللذان يقضيان بأن الاجراءات الاسرائيلية التشريعية والاستيطانية الرامية الى تغيير الوضع القانوني للقدس باطلة ولاغية.
وقال معاليه: ان على القمة العربية ان تطالب المجتمع الدولي ومؤسساته بتنفيذ هذه القرارات لئلا تظل حبراً على ورق لا فاعلية لها مما يشجع اليهود على المزيد من العدوان وتهديد أمن الشعوب العربية وأمن الدول الاسلامية والسلم في العالم.
ونبه معاليه في ندائه الى أن أي مطلب يقل عما نصت عليه قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن مدينة القدس تعتبره الشعوب العربية والاسلامية تفريطاً بحق الأمة بهذه المدينة وبما فيها من مقدسات اسلامية وعلى رأسها المسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، وهو المسجد الذي أُسري إليه بالرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام «سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله».
وقال معاليه: انه ليس بخاف على القادة العرب تزوير اليهود للتاريخ ونقضهم للعهود وتخليهم عن المواثيق وقد وصفهم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بأنهم «الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه» وأكد انهم يتبادلون الادوار في نقض العهد «أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون». كما أكد أنهم مثابرون على نقض العهود في كل حين «الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة» وقال معاليه: ان مواقف اليهود الحالية هي امتداد لتاريخهم البشع وخياناتهم العهود مع المسلمين معرباً عن الامل في ألا تغيب هذه الحقيقة عن اذهان القادة العرب.
وطالب معاليه القمة بتصد قوي لمخطط اسرائيل بشأن نقل سفارات الدول الاجنبية الى القدس، ودعا الى تنفيذ حملة اسلامية منظمة يتعاون فيها العرب والمسلمون لحمل المجتمع الدولي على تنفيذ قراراته لمنع اسرائيل من نقل السفارات الى القدس، وقال: ينبغي ان تتخذ القمة العربية قرارات قوية وواضحة في هذا الشأن تستند الى الحق التاريخي والقانوني الذي أقر به المجتمع الدولي مذكراً معاليه بهذا الإقرار القانوني من خلال قرار مجلس الأمن الدولي رقم (478) الذي أصدره المجلس عام 1980م حيث ينص على عدم جواز نقل الدول بعثاتها الدبلوماسية الى مدينة القدس، كما أن منطوق جميع القرارات التي اصدرها المجلس تؤكد على بطلان القانون الاسرائيلي القاضي بضمها واعتبارها عاصمة موحدة لإسرائيل.
وأبان معاليه في ندائه ان رابطة العالم الاسلامي عبرت في مرات عديدة عن استنكارها واستنكار جميع الشعوب المسلمة لقرار الكونغرس الامريكي وتصريحات بعض المسؤولين في الإدارة الامريكية بشأن الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل واعتزام الادارة الامريكية نقل سفارتها إليها وفق قرار الكونغرس، وقال: ان شعوب الامة تطالب القادة العرب بمواجهة قرار الكونغرس الامريكي والإعلان عن استخدام اجراءات فعالة لكل دولة تنتقل سفارتها الى القدس تلبية للرغبة الاسرائيلية.وطالب الامين العام للرابطة القمة العربية بتدارس عدد من القضايا المهمة في مواجهة التحديات الاسرائيلية مثل:
1 تعاظم التطرف اليهودي وما نتج عنه من سفك للمزيد من الدماء على ارض فلسطين.
2 خطر القوة النووية الاسرائيلية على العرب وعلى المسلمين وعلى الامن والسلم في العالم.
3 تحدي الاسرائيليين للمجتمع الدولي برفض جميع القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي ودعوة المنظمات الدولية المعنية لتطبيق قوانين الردع على اسرائيل.
4 الحصار الاسرائيلي الأمني والاقتصادي على شعب فلسطين الذي يعيش في سجن محاط بالآلة العسكرية الاسرائيلية الفتاكة.وفي ختام ندائه أكد الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي على ضرورة اتخاذ القمة لقرارات حاسمة في دعم انتفاضة شعب فلسطين وتقديم كل عون يساعده على اقامة الدولة الفلسطينية ودعا الله القدير أن يوفق قادة العرب في قمتهم الى ما يحبه ويرضاه.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved