أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 28th March,2001 العدد:10408الطبعةالاولـي الاربعاء 3 ,محرم 1422

ملحق القمة العربية

بدء أعمال القمة العربية الدورية في عمان
مبارك: حان الوقت لكي تضطلع الجامعة العربية بدور نشط للنهوض بمسؤولياتها
عبدالله: آن الأوان لوضع حد لمعاناة الشعب العراقي وفتح صفحة جديدة
الأسد: لا سلام واستقرار ما لم تعد الأراضي المحتلة إلى أصحابها - عرفات: المخططات الإسرائيلية لا تستهدف فلسطين فقط بل الأمة العربية
ü عمان - بعثة الجزيرة واس:
بدأت ظهر امس اعمال القمة العربية الدورية الاولى التي تستضيفها العاصمة الاردنية عمان برئاسة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية.
ويرأس وفد المملكة العربية السعودية الى هذه القمة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وبحضور الوفد الرسمي المرافق لسموه.
كلمة الرئيس مبارك
وقد بدأت الجلسة الافتتاحية بآي من الذكر الحكيم ثم القى الرئيس حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية كلمة أكد فيها ان اجتماع اليوم يشكل علامة بارزة في تاريخ العمل العربي بعد البداية الطيبة التي حققناها في مؤتمر القمة غير العادي الذي عقد بالقاهرة في اكتوبر الماضي وتم الاتفاق خلاله على عقد موتمر القمة العربية بصفة دورية منتظمة سنويا.
وأضاف الرئيس مبارك في كلمته أن موتمر القمة العربي غير العادي بالقاهرة في اكتوبر الماضي جاء تجسيدا حيا لنبض الشارع العربي وتعبيرا عن رفض كل الشعوب العربية والاسلامية للاعتداء على مقدساتها وتأكيدا لوقوف الامة العربية الى جانب الشعب الفلسطيني في تصديه للاعمال الاسرائيلية العدوانية والاستفزازية. وأكد ان جامعة الدول العربية تحتل مكانا مميزا في قلب كل عربي باعتبارها بيت العرب ورمز عزتهم وفخارهم والمؤسسة التي تحقق لهم القدر الضروري من المودة والتضامن.
وقال ان الوقت قد حان لكي تضطلع الجامعة العربية بدور نشط للنهوض بالمسئوليات المتزايدة التي ستلقى على عاتقها في المرحلة القادمة لتفعيل دور الامة بحيث تصبح قادرة على الوفاء بتلك المسؤوليات على الوجه الاكمل.. موكدا أن مشاوراتنا لترشيح عمرو موسى وزير الخارجية أمينا عاما للجامعة خلفا للدكتور عصمت عبدالمجيد تأتي كرغبة واضحة لتطوير أداء الجامعة وهياكلها وأمانتها العامة.
وقال الرئيس مبارك ان روح التضامن العربي مكنتنا من التوصل الى صيغ عملية لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني الصامد والحفاظ على مقدسات الامة في القدس الشريف.. واصبح واضحا أن الاستمرار في الوفاء بالحد الادنى من التزامات السلطة الفلسطينية لن يكون ممكنا دون اطار من الدعم يقوم على الاستخدام الامثل لصندوق الاقصى.
وأشار الى اتصالات جرت لايجاد اليات جديدة مرنة تضمن وصول دعم صندوقي الاقصى والقدس الى الشعب الفلسطيني دون ابطاء.
انتقال رئاسة القمة إلى عاهل الأردن
ثم أعلن الرئيس حسنى مبارك انتقال رئاسة القمة العربية الى عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
وقبل أن يلقي عاهل الاردن كلمته أعلن افتتاح القمة العربية وطلب من الحضور الوقوف دقيقة حدادا وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الانتفاضة الفلسطينية.
كلمة الملك عبدالله الثاني
ودعا جلالة الملك عبد الله الثاني رئيس القمة العربية الدورية الاولى الى طي صفحة الماضي وتجاوز الخلافات البينية وفتح صفحة جديدة في العمل العربي المشترك.
وقال في كلمته انه ان الاوان لوضع حد لمعاناة العراق الشقيق ورفع الحصار عن هذا البلد العربي الذي كان على الدوام في طليعة الامة في الدفاع عن قضاياها وحقوقها.
وقد دعا جلالته الى الوقوف الى جانب الشعب العربي الفلسطيني المناضل وتقديم كل اشكال الدعم والمساندة التي تمكنه من الوصول الى حقوقه كاملة واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس والوقوف الى جانب الاشقاء في سوريا ولبنان.
وقال الملك عبدالله ان الاردن لا يعتز بشيء اكثر من اعتزازه بانتمائه لامته العربية وحرصه على النهوض بواجبه تجاه قضاياها العادلة وتوحيد كلمتها وحشد طاقاتها من اجل المستقبل الذي يليق بتاريخها ودورها الحضاري والانساني العظيم.
واضاف لقد عانت امتنا العربية عبر العقود الماضية وبخاصة خلال السنوات العشر الاخيرة من الخلافات والصراعات وغياب التضامن العربي وتراجع مفهوم العمل العربي المشترك فاستهان بها القاصي والداني واستقوى عليها الضعيف قبل القوى مؤكدا ضرورة وضع المصلحة العربية العليا فوق كل المصالح والاعتبارات.
كلمة أمين جامعة الدول العربية
بعد ذلك أعطى الملك عبدالله الكلمة الى الدكتور عصمت عبدالمجيد الامين العام لجامعة الدول العربية والذي أكد أن القمة العربية الطارئة بالقاهرة في اكتوبر الماضي شكلت منعطفا مهما باقرار آلية الانعقاد الدوري للقمة العربية.
وأشار الى أن القمة العربية تنعقد اليوم وسط أمال كبيرة في التوصل الى قرارات بشأن القضايا العربية الكبرى وفي مقدمتها دعم صمود الشعب الفلسطيني ومساندته للحصول على حقوقه المشروعة والتوصل الى خطة عربية تمكن من إزالة العدوان والحصار وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتحرير الجولان المحتل وما تبقى من أراضي لبنان وفق القرارات الدولية وأسس الشرعية ومبدأ الارض مقابل السلام.
كلمة أمين عام الأمم المتحدة
ثم القى الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان كلمة اشار فيها الى أن دورة العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين تصاعدت بشكل كبير وقتل فيها مئات وأصيب الآلاف غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين وتصاعد الفقر والبطالة تصاعدا شديدا.
وأوضح أن هذه الازمة مثار قلق خطير للجميع وبخاصة في ضوء ما كان قد تحقق من مكاسب تاريخية وما كان قد انبعث من آمال وأكد أن المجتمع الدولي والعالم العربي لهما كل الحق في انتقاد اسرائيل لاستمرارها في احتلال الاراضي الفلسطينية والسورية وتصديها بخشونة للانتفاضة مشيرا في الوقت نفسه الى أن الاسرائيليين لا يشعرون بالامان.
وحث عنان الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على العودة الى طريق السلام لان العنف لن يودي الى حل.
وقال ان الحالة في العراق أيضا مثار قلق معربا عن أسفه البالغ للمعاناة المستمرة التي يعيشها الشعب العراقي مضيفا انه يشاطر جميع الحاضرين هنا أمالهم في أمكانية رفع الجزاءات عاجلا وليس أجلا موكدا أن ذلك يتوقف على ما ستحققه القيادة العراقية من تعاون مع المجتمع الدولى.
كلمة أمين عام الوحدة الأفريقية
ثم القى الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم أحمد سالم كلمة أكد فيها أهمية توقيت انعقاد القمة العربية حيث يواجه العالم العربي جملة من التحديات التي تتطلب التضامن فعملية السلام تواجه ظروفا صعبة ويعاني الشعب الفلسطيني من العنف الاسرائيلي وشدد على ضرورة الحفاظ على الدعم الكامل للشعب الفلسطيني.
وأعرب سالم عن تأييد المنظمة الافريقية لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في الحصول عليها في اطار قرارات الامم المتحدة.
وأشار سالم الى المشكلات التي تعاني منها الصومال والسودان وطالب برفع العقوبات عن ليبيا موكدا أهمية استمرار التعاون العربي الافريقى في مختلف القضايا المشتركة وايجاد حل للمشاكل عن طريق تعاون أكثر التزاما يعبر عن الروابط التاريخية والجغرافية بين الوطن العربي وأفريقيا.
كلمة أمين عام المؤتمر الاسلامي
ثم القى السيد عبدالواحد بلقزيز الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي كلمة أشار فيها الى أن الانتفاضة الفلسطينية «وهى حق مشروع» تواجه بقمع اسرائيلي تستخدم فيه الاسلحة المحرمة وترتكب في حق الشعب الفلسطيني جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي.
وأكد أن الامة الاسلامية قاطبة تقف خلف الشعب الفلسطيني وتؤيده في الحصول على جميع حقوقه المشروعة ونضاله من اجل استعادة مدينة القدس الشريف المقدسة الى السيادة الاسلامية.
وأشار الى ضرورة التنسيق بين العالمين العربي والاسلامي لدعم الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم له عبر صندوقي انتفاضة الاقصى والقدس واكد دعم منظمة الموتمر الاسلامي لحق سوريا ولبنان في استعادة اراضيها وفقا لقرارات الشرعية الدولية برفع العقوبات المفروضة على ليبيا ورفع الحصار عن الشعب العراقى والحفاظ على سلامة اراضي وسيادة الكويت والعراق.
ثم أعلن العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني انتهاء الجلسة الافتتاحية وقام الدكتور عصمت عبدالمجيد بتلاوة جدول أعمال القمة والذي يتضمن أربعة محاور هي السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعمل العربي المشترك.
كلمة الرئيس الفلسطيني
ثم أعلن عاهل الاردن البدء في مناقشة البنود المدرجة على جدول أعمال القمة العربية وأعطى الكلمة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حيث أشاد عرفات بنتائج قمة القاهرة الطارئة في اكتوبر الماضي وأشاد بجهود الرئيس مبارك لوضع قراراتها موضع التنفيذ وكذلك جهود لجنة المتابعة العربية في متابعة تنفيذ هذه القرارات.
وقال ان مايجري على أرض فلسطين وما يتعرض له شعبها من قمع تستخدم فيه الاسلحة المحرمة دوليا واليورانيوم المستنفد ومحاولة تجويعه وسرقة اراضيه.
وقال ان ذلك كله ما كان ليستمر الا بوجود مخططات لاتستهدف فقط الشعب الفلسطيني وانما الامة العربية كلها وعملية السلام بالشرق الاوسط.
وأضاف اننا نريد الكثير من القمة وهذا حقنا لان الحكومة الاسرائيلية لا تتورع في التنكر لكل الالتزامات لتنظر ماذا سيكون رد الفعل العربي كما ان العالم وبشكل خاص الولايات المتحدة يجب ان يدرك ان الاحتلال الاسرائيلي يجسد العنف والارهاب.
كلمة الرئيس اللبناني
ثم أعطيت الكلمة الى الرئيس اللبناني أميل لحود الذي أشار الى أن العدوان الاسرائيلي في فلسطين وخارجها لا يزال هو الموضوع الرئيسي سواء في قمة القاهرة أو قمة عمان وسيظل هكذا طالما استمر العدوان الاسرائيلي.
وأشار الى أن هناك من قال ان اسرائيل يوم أن انسحبت من جنوب لبنان تحت ضغط المقاومة كانت تفتح الطريق للسلام.
وقال أخرون اننا قصرنا في حماية وأمن الجنوب.
وقال انه عندما ارسلنا الجيش اللبناني للجنوب بالطريقة التي ترضينا وتتفق مع مصلحتنا حرمنا من معونات الدول المانحة وحرمنا من اعادة تأهيل البنية الاساسية.
وقال الرئيس اللبنانى اميل لحود في كلمته انه ليست الضفة الغربية وحدها ولكن لبنان نفسه لا يزال تحت الحصار ما لم يود خدمة الامن لاسرائيل. وناشد الدول العربية تقديم الدعم الاقتصادي للبنان ليتمكن من مواجهة ما يتعرض له من ضغط وحصار من جانب اسرائيل لاضعاف مناعته في مقاومة الاحتلال.
كلمة بشار الأسد
ثم القى الرئيس السوري بشار الاسد كلمة وصف فيها لقاء القادة العرب في هذه القمة الدورية الاولى بمثابة النقلة النوعية في العمل العربي المشترك بما في ذلك من تفعيل لدور الجامعة العربية.
وأعرب عن تطلعه بان يأخذ ابعاده الكاملة لمواجهة الاخطار والتحديات المختلفة.. كما انه يدل على قدرة العرب على الالتزام داعيا الى مزيد من التنسيق والتعاون العربي في مختلف المجالات. واكد ان لا سلام ولا استقرار ولا امن في المنطقة اذا لم تعد جميع الاراضي العربية المحتلة الى اصحابها في فلسطين وفي الجولان وفي مزارع شبعا بجنوب لبنان وفق قرارات الشرعية الدولية.. مشددا على اهمية اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى ارضهم.
وطالب الاسد في كلمته الامم المتحدة ممثلة بمجلس الامن الدولي بالعمل على تطبيق قراراتها المتعلقة باسرائيل ورفضها الالتزام بالشرعية الدولية. كما حدد تمسك بلاده بعملية السلام ومتهما اسرائيل بالعمل على تقويض العملية السلمية في المنطقة.
بعد ذلك اعلن الملك عبدالله انتهاء الجلسة الافتتاحية.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved