أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 30th March,2001 العدد:10410الطبعةالاولـي الجمعة 5 ,محرم 1422

مقـالات

مرفأ
ومازالوا يجدون من يحميهم..
منيرة ناصر آل سليمان
كنت قد تحدثت في مقالة سابقة عن بعض المراهقين الذين يسعدون بحماية متعددة الأطراف أحياناً..! قد تصل إلى حماية المسؤول الذي من المفترض أن يعرضه هو للعقاب..! برغم اقترافهم للخطأ الذي كثيراً ما يتعلق بالسيارات.. ولأن للحديث صلة وربما صلات ارتأيت أن أخوض فيه اليوم أيضاً خاصة أنني أمام عبارة كثيراً ما تتردد بعد أي حادثة من حوادث السيارات وقانا الله تعالى وإياكم شرورها وروعاتها:
ياأخي سامحه والحمد لله على السلامة والمهم إنها في الحديد) لابأس بالمسامحة.. ولكن إلى متى هذا السماح..؟
إذا كان المخطئ شابا أخذه طيشه حد المغامرة بروحه وأرواح الآخرين فأسرع وانعطف والتوى وفحط ثم ابتلى خلق الله بإصابات متنوعة في السيارات أو البشر ومع هذا تأتيك تلك المقولة المثلجة التي تبعث على القهر: ياأخي سامحه..!!
إذن متى سيلقَّن الدرس..؟
متى سيرعوي عن استهتاره بأرواح الناس وممتلكاتهم ..؟
متى سيحسب ألف حساب لخطواته وإدارته لمحرك سيارته؟
المؤلم أن يأتي والده أو يتصل من بعيد واضعاً كل رصيده تحت الطلب مقابل ماذا؟ ابنى ما يدخل السجن ولا ليلة واحدة
والمراهق ينتفض ليس لمقدار الريالات بل لمقدار الساعات التي يهدد بقضائها في السجن..؟ وهكذا يخطئ الأب أكثر من مرة
الأولى حين وثق في ابنه المراهق وسلمه مفاتيح السيارة دون رقابة أو مساءلة
والثانية / حين خشي عليه مرارة العقاب بالتأكيد قلب الأب يضعف كثيراً أمام ابنه لكن كم تمنيت أن يترك ذلك الأب للآخرين أن يشاركوا في تربيته حتى وإن كان سجناً..؟!
دعه يذق مرارة العقاب لعله يرتدع قبل أن يتعمد الخطأ..! ألم أقل لك إن أولئك المراهقين مازالوا يجدون من يحميهم وممن..؟ من المسؤولين عنهم..!
مرفأ آخر: تظل وسائل السلامة مطلباً ضروريا في أماكن عديدة خاصة حين يتعلق الأمر بحياة الصغار، لكن لدينا في بعض مراكز الألعاب خاصة تلك المتناثرة بشكل عشوائي سواء في البراري أو على سواحل البحار والتي يتركز نشاطها فيما يسمى بالدبابات .
حيث تفتقر لأقل وسيلة مما لا يستغنى عنه مطلقاً كخوذة الرأس مثلاً..ولأن صغارنا أكثرهم لا يجيدون مهارات القيادة يكونون أكثر عرضة لحوادث السقوط المؤلمة والتي تودي بحياتهم لاسمح الله تعالى كما حدث لأحد الأطفال قبيل أيام أو يتعرضون لإصابات بالغة وخطيرة. إذن لابد من مراقبة تلك الأماكن واشتراط وسائل الحماية
والله تعالى خير الحافظين


أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved