أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 30th March,2001 العدد:10410الطبعةالاولـي الجمعة 5 ,محرم 1422

مقـالات

كلمات معدودة
شركة الاتصالات والمعلومات
د. محمد بن سليمان الأحمد
يقول صاحبي ان ابنه لديه هاتف جوال عائلي واراد ان يحوله الى هاتف عادي، فاتصل أولاً باستعلامات الهاتف الجوال أي رقم 902 وأخبره ان الأمر يحتاج الى حضوره شخصياً مع ابنه الى احد مكاتب الشركة، حيث سوف يتم كل شيء هناك، يقول ذهبت أولاً الى مكتب الشركة في المحمدية فأخبرني رجل الأمن أو الحراسة الذي يجلس على مكتب يحمل لوحة «الاستعلامات» ان هذا الفرع مخصص للمستشفيات والشركات ولأن هاتفي لا تنطبق عليه هذه المعايير فلابد من مراجعة مكتب اشتراكات الشمال أو الضباب، وتلطف مشكوراً بافادتي ان مكتب الشمال مزدحم وانه خير لي الذهاب الى الضباب.
ذهبت الى مكتب الاتصالات بالضباب وهناك أخبرني الموظف الذي يجلس على مكتب الاستعلامات والذي لم يكن يرتدي ما يدل على انه حارس بأن الأمر في منتهى السهولة وان ما علي الا الذهاب الى أي فرع لاي بنك وتسديد الفرق وهو كما ذكر 400 ريال ومن ثم العودة الى هنا لاكمال اللازم في بضع دقائق.. يقول صاحبي اني سألت هذا الموظف عن مدى الحاجة الى نموذج أو أي أوراق للبنك من شركة الاتصالات وكررت السؤال أكثر من مرة الا انه كرر الاجابة هو أكثر من مرة بالنفي طالباً مني التوكل على الله والذهاب الى فرع أي بنك، والتسديد ومن ثم العودة اليه.
يكمل صاحبي قصته مع شركة اتصالات بلا معلومات فيقول انه ذهب لفرع احد البنوك فقال له موظف البنك ان ليس لهم علاقة بشركة الاتصالات وانه لا بد من نموذج خاص من الشركة يخبرنا في أي حساب ندخل الاربعمائة ريال. واصل صاحبي مشواره ولم يستسلم بل ذهب الى فرع لبنك آخر... هنا استقبله الموظف المختص في الفرع وطلب منه المبلغ والهوية أو بطاقة الأحوال وبعد ان عبأ نموذجاً لدى البنك ووقعه تم ارسال المبلغ والنموذج والهوية الى المحصل الذي اعادها قائلاً ان مثل هذا التحويل من عائلي الى عادي لا يتم من خلال البنوك بل من خلال شركة الاتصالات نفسها. واكد ما قاله باجراء مكالمة هاتفية لعلها كانت لاحد اصدقائه الشخصيين العاملين في شركة الهاتف وهذا الصديق قال ان الأمر في غاية السهولة فما على طالب تحويل خدمة الهاتف الجوال الا مراجعة احد مكاتب اشتراكات الاتصالات لانهاء كل هذا الأمر.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل ان شركة الاتصالات لا تثق في خدمات هاتفها؟!. اذ لو كانت تثق لما احتاجت الى حضور المشترك الى مكاتبها مطلقاً فمن اراد هاتفاً ثابتاً في منزله أو في متجره او في أي مكان آخر ما عليه الا الاتصال هاتفياً وايضاح العنوان الذي يريد تمديد الخدمة إليه، وكذلك من اراد شريحة هاتف جوال فما عليه الا الاتصال هاتفياً بحيث تصله عبر البريد وهكذا.
شركة الاتصالات يجب أن تكون القدوة والمثال الحي لتعليم الناس الاستفادة القصوى من خدمات الاتصالات الحديثة «الفاكس والهاتف والبريد الالكتروني والانترنت..» المفترض ان تكون شركة الاتصالات أول مؤسسة تستخدم ما تعارف عليه العالم اليوم بالتجارة الالكترونية لتؤكد للجميع ان خدماتها وبالذات هاتفها الجوال والثابت أهلاً للثقة.
تحدث عن طريق الهاتف وارسل الهوية والمستندات الأخرى عن طريق الفاكس وتسلم الفواتير والشرائح عبر البريد وسدد المبالغ المطلوبة في المواعيد المحددة من خلال البنوك والا أوقفت الخدمات الهاتفية عنك، وفي هذا العصر يتحول الانسان دون خدمات اتصالية الى سمكة اخرجت من الماء الى اليابسة.
وكذلك حال الخدمات الاتصالية التي تتحول هي أيضاً الى نفس السمكة الفاقدة للماء عندما تفتقد المعلومات الصحيحة والدقيقة والواضحة.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved