أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 31th March,2001 العدد:10411الطبعةالاولـي السبت 6 ,محرم 1422

عزيزتـي الجزيرة

وقع الخُطى
نظرة تعيسة نعايشها نحن العرب لما يسمى «غداً» من واقعنا المعاصر، سر هذه النظرة هو بقاؤنا على حالنا المزري وتذكرنا لأمجاد ماضينا ونحن مكتوفو الأيدي، أوكلما أراد الشرقيون الاعتذار عما هم فيه من الخمول الحاضر قالوا «أفلا ترون كيف كان آباؤناü ».
البقاء على الحال أمر مطموس من قوانين هذه الحياة، وكما ان للطبيعة دورة فإن للأمم والشعوب دورات وتقلبات، «فالأمة الواعية هي من تصنع التاريخ أما التاريخ فلا يصنع أمة».
لا أدعو لنسيان ماضينا وعظمائه الأفذاذ، الذين عاشوا في وقتهم وضحوا من أجل ما يسعون إليه ولكن «في زمانهم»، الكل يتشدق ويقول فعلوا وكانوا.. فإلى متى؟!!. لماذا لا تصبح أقوالنا فعلنا ونحن أبناء اليوم، وبذلك نكون قد حققنا تواصل المجد الرفيع كابرا عن كابر.لا ندري ما تجيء به لنا الأيام مستقبلاً قد نتجه للنهوض وقد يزداد الغبار علينا وللأسف جميع المؤشرات تشير إلى ان الوضع في وقتنا الحالي كما هو فلا مؤشر «أمبير» ارتفع بل هناك مخاوف ان تهبط بعض مؤشرات الرفعة قليلاً.إن ما ابتلي به المسلمون من ترك العمل بالواجبات الشرعية والأوامر الربانية وترك العمل ايضاً بالعلوم الدنيوية وعدم الاهتمام بها والكسل والخمول الذي يجتاحنا لهي أسباب خوفنا من الغد فمن قصر بالعمل أياً كان ابتلاه الله بالهموم.. واللبيب يوقن ان غبار العمل خير من زعفران العطلة والراحة.
لقد اخبرنا الصادق المصدوق بمبشرات تحدث عنها في شأن انتشار هذا الدين وانه سيبلغ ما بلغ الليل والنهار، رضي بذلك من رضي وأبى من أبى.. نحن متعطشون لتلك الأيام؟؟ أليس كذلك! للأسف البعض ربما.
اني أرغب في ان تكون الأيام في زماننا هذا الذي نحن نعيشه لنواكبها ولننعم بالأمن العالمي الذي لا يمكن ان يتحقق الآن.. والجميع مدرك لماذا لنفعل أي شيء ولو بتمهيد الطريق لجيل يخرج من أصلابنا تكون النصرة وتحقيق المبتغى على أيديهم من اجل ان يذكرونا على الأقل بخير ويقولوا مهدوا لنا وسرنا نحن.. لابد ان نرسم الخُطى لكي يكون لوقع خطاهم نغم يردد له الكون آميناü.
وفي الختام ارجو ان نكون قد قررنا ما نرجو من غد.
وليد بن أديب صالح
üلجمال الدين الأفغاني.
üآمينا: أي استجبنا ورضينا

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved