أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 1st April,2001 العدد:10412الطبعةالاولـي الأحد 7 ,محرم 1422

القرية الالكترونية

أمريكا اللاتينية تكافح للانضمام للركب الإلكتروني
* ريو دي جانيرو من شاستا دارلنجتون:
بالنسبة لادلنسون بيسيرا كانت الانترنت تذكرة خروج من حي الفقراء في ريودي جانيرو حيث ترعرع.
وبالنسبة لهنود اشانينكا في بيرو كانت شبكة المعلومات الالكترونية العالمية وسيلة لبيع أطنان من الموز والأناناس الى عائلات تبعد مئات الكيلومترات بدون أن يخرجوا من الغابة.
لكن هاتين الحالتين هما الاستثناء وليسا القاعدة في قدرة الانترنت على لعب دور مهم في تضييق الفجوة الاقتصادية في أمريكا اللاتينية حيث تتفشى الفوارق الطبقية بين 520 مليون نسمة، ويقول خبراء انه بدون مساعدات من الحكومات والحركات الاجتماعية والشركات فان الانترنت قد توسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
قال فرناندو اسبويلس رئيس مجلس ادارة ستارميديا احدى أكبر شركات الانترنت في المنطقة «الفارق في التكنولوجيا الرقمية حقيقي ويشكل خطرا على الاستقرار في المدى البعيد».
وأضاف ان من المحتمل ان تزداد الفوارق الطبقية عمقا بين القلة التي تتمتع بمزايا الانترنت والأغلبية التي يشكل التعامل مع الشبكة بالنسبة لهم ترفا لا يقدرون عليه.
ولهذا السبب تتكاتف شركات مثل ستارميديا ومنظمات لا تبغي الربح ومسؤولون من الأرجنتين الى المكسيك لمكافحة ما يسمى محليا «التفرقة الرقمية».
ورغم ان استخدام الانترنت يتنامى بنسبة 50 في المائة سنويا في أمريكا اللاتينية مما حفز شركات الاتصالات الالكترونية على القيام باستثمارات كبيرة في المنطقة فان أقل من 20 في المائة فقط من السكان سيتم توصيلهم بالانترنت بحلول عام 2005.
وتقول شركة جوبيتر للاتصالات أنه في 1999 كان واحد فقط من كل 50 شخصا في أمريكا اللاتينية يستخدم الانترنت. لكن هذا ليس مستغربا نظرا لارتفاع نسبة الأمية في هذه القارة حيث أربعة في المائة من العائلات تمتلك أجهزة كمبيوتر بل ان أقل من 12 في المائة من السكان يمتلكون هواتف.
قال فابيان كوس من البنك الأمريكي للتنمية «تكنولوجيا المعلومات يمكن ان تحدث تغييرا كبيرا ولكن استخدامها لا يزال محدودا. لا يمكن اعتبارها علاجا لعدم المساواة في تلك الدول.. ولكن يمكن تحقيق الكثير باتخاذ الاجراءات المناسبة».
أدلنسون بيسيرا وهو ابن حارس ليلي وخادمة لم يكن حتى يحلم بأن يتمكن من الخروج من حي نوفا ايجواكو الفقير الذي يشتهر بأحد أعلى معدلات الجريمة في البرازيل.
بيسيرا يعتبر نفسه محظوظا لأنه بعد عامين من اشتراكه في برنامج لتعليم المراهقين في الأحياء الفقيرة كيف يستخدمون الكمبيوتر تم قبوله في منحة دراسية من ستارميديا ومركزها نيويورك. قال «اذا نجحت سأكون مرآة لأسرتي ولسكان نوفو ايجواكو».
ويذكر أن أكثر من 60 ألف برازيلي من الأحياء العشوائية الفقيرة تخرجوا في مدارس تديرها لجنة تحقيق ديمقراطية المعلومات التي بدأت في 1995 بفصل واحد وجهازي كمبيوتر حصلت عليهما مجانا.
وبمساعدة ستارميديا وميكروسوفت وبنك التنمية الأمريكي تفتتح اللجنة مدارس لتعليم الكمبيوتر في كولومبيا والمكسيك وأروجواي.
قال رودريجو باجيو مؤسس اللجنة ان مسألة الحصول على امكانية دخول مجال المعلومات الالكترونية يمكن ان توسع الفجوة بين من يملك ومن لا يملك ولذلك يجب على الحكومات أن تساعد في اتاحة الانترنت للطبقات الفقيرة في أمريكا اللاتينية وألا تترك الأمر للقطاع الخاص وحده.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved