أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 2nd April,2001 العدد:10413الطبعةالاولـي الأثنين 8 ,محرم 1422

الاقتصادية

أصحاب الماشية يناشدون وزارة الزراعة النظر اليهم كمستثمرين
البيطريون يحذرون من وجود أمراض وبائية أشد خطراً من القلاعية
توفر عيادات بيطرية في أسواق الماشية ووحدة طوارىء أبرز الحلول
* تحقيق : عبد العزيز القراري
كشف مربو الماشية عن عدة امراض لا تقل خطورة عن الحمى القلاعية وانها تتطابق معها في الاعراض وسرعة الانتشار وفتكها بالحيوانات وانهم تكبدوا خلال سنوات ماضية خسائر فادحة،
واشتكى مربو الماشية من قلة اهتمام وزارة الزراعة في عملية التحصين وقصورهم يكمن في عدم توفر العيادات البيطرية في اماكن قريبة كأن تكون في اسواق الاغنام او الاعلاف ووجود هاتف للطوارىء،
مشيرين الى انهم يواجهون مشقة في الوصول الى مقر الوزارة الذي تتواجد فيه العيادة البيطرية الامر الذي يجعلهم يلجؤون الى الصيدليات البيطرية الاهلية والتي تستغل حاجتهم لعلاج ماشيتهم برفع الاسعار والتشخيص غير الدقيق وعلى ذلك يقوم صاحب الماشية بالتردد الى اكثر من صيدلية وكل منها يصف علاجاً يختلف عن الآخر،
حول هذا الموضوع قامت الجزيرة باستطلاع آراء البيطريين واصحاب الماشية،
وقد اكد الدكتور مجدي ان هناك العديد من الامراض الوبائية التي تتطابق مع الحمى القلاعية التي لا تقل خطورتها عن باقي الامراض ومنها على سبيل المثال التسمم الدموي والذي يحدث بسبب بكتيريا تنتشر في الجسم وتحدث نفوقاً عالياً في الماشية وخاصة صغارها واشار إلى ان من بوادر ظهورها هي سيلان اللعاب من فم الحيوان،
وعن علاجها قلل من فاعلية العلاج عند الاصابة وانه يصل الى 30 ريالاً للرأس الواحد كما ان الوقاية نصح بالتطعيم كل ستة شهور مرة وعدم أكل لحمها الا بعد مضي 21 يوما حتى لا تسبب ضررا في الانسان وتبلغ قيمة التطعيم 13 ريالاً لكل 25 رأساً من الاغنام،
ثم يأتي بعد ذلك التسمم المعوي والهويجر والعرج وجميع هذه الامراض تتطابق مع القلاعية وهي تسبب نفوقاً عالياً في صغار الماشية وهو ينتقل بسرعة وقلة امكانية علاج الحيوان بعد الاصابة،
اما الحمى القلاعية فأكد انها ليست بالخطورة التي يراها البعض بالنسبة للافراط فخطرها يكمن في نقص الحليب وهذا يعود بالضرر على الشركات التي تعتمد على انتاج الحيوان من الحليب،
وعن علاج الحمى القلاعية بين الدكتور مجدي انه قام بعلاج قطعان تصل اعدادها الى 500 رأس من الاغنام وانهم يعالجون الاعراض المصاحبة للمرض كالتشققات في الفم واللسان واكد ان الحيوانات الكبيرة تشفى من المرض ولكن المشكلة تحدث في الصغار والتي لم يتجاوز عمرها الشهرين،
ونصح الدكتور مجدي بأهمية التطعيم عن جميع الامراض خاصة في فترة الولادة وعند دخول فصل الصيف لما لدخول الصيف من آثار سلبية على الماشية عند تغير الجو على الحيوانات،
وحذر من القيام بالعلاج بمجهودات شخصية او بطرق شعبية وأن الطبيب البيطري لديه دراسة وبطرق علمية في طريقة العلاج والتحصين،
وذكر انه لم يثبت علميا ان الابل تصاب بالحمى القلاعية ولكن ذكر انه سمع ان هناك ابلاً تصاب كغيرها واوضح ان قيمة تحصين الاغنام (300) ريال لكل مائة رأس و(300) لكل (33) رأساً من البقر،
واوضح الدكتور محمد القرشي الذي يعمل في صيدلية بيطرية ان الهويجر يأتي الغنم بشكل اضلاع في الاطراف وانه لا يشكل خطراً على الاغنام الكبيرة وبمجرد استخدام المضاد الحيوي تشفى خلال اسبوع اما الخطر فيحدث في صغارها والتي يحدث فيها نفوق كبير وان الشمس لها آثار ايجابية في القضاء على الفيروس،
واشار ان هذا المرض يحدث بشكل موسمي عند دخول الصيف والمسبب لهذا المرض انواع من الفيروسات منها ايشيا، سات، A,O وهذا المرض يصيب جميع الحيوانات ما عدا الخيل وينصح بعزل المصاب منها ويفضل اعدامها والحرق والدفن،
كما ذكر القرشي ان هناك أمراضا تعرف بالتسمم الدموي والجدري ووصفها بأنها وبائية وخطرة وتسبب نفوقاً وسريعة الانتشار،
وعن اعراض القلاعية وتشابهها مع الامراض الاخرى اكد ان هناك تطابقاً تاماً بين الحمى القلاعية وما يعرف بالهويجر وهي انه يعمل جروحاً وتشققات وسيلان اللعاب من فم الحيوان،
واستبعد ضررها على الانسان سواء في الالبان أواللحوم وينتشر المرض بين الحيوانات عن طريق اللعاب والهواء والاعلاف او التلامس،
مؤكدا على اهمية التحصين ضد الامراض الوبائية بفترات كافية حتى لا يحدث نفوق في الماشية وبين ان اصحاب الماشية لا يكونون حريصين على التحصين لارتفاع اسعار التطعيم حيث يبلغ 5، 3 ريالات للرأس الواحد،
كما قلل احد مربي الماشية من خطورة الحمى القلاعية على صحة الانسان سواء بوجوده حول الماشية او اكل لحومها والبانها وان هذا المرض موجود منذ القدم باسم يعرف بالهويجر الماشية،
وأعراضه هي وجود تقرحات بالجسم التي تظهر في رأس الماشية وان المصابة تقوم باجهاض الجنين ويصعب عليها السير والوقوف على قدميها بشكل طبيعي،
ووصف علاج هذا المرض بوضع الحيوان تحت اشعة الشمس وكلما اشتدت حرارة الجو اصبح المرض اقل وطأة بالماشية،
ومن المحاذير التي نصح بها هي عزل الحيوانات المصابة في حظائر خاصة وعدم اختلاطها بالحيوانات الاخرى التي يجب ان يكون موقعها عكس اتجاه الرياح لان اكثر ما ينقل هذا المرض الرياح،
ويذكر المواطن حسين العودة ان الثروة الحيوانية يجب ان تعامل كأي قطاع استثماري آخر من حيث منح القرض والتشجيع وحماية من المنافسة والاغراق الخارجي فأصحاب الماشية المحليون يواجهون ضغوطاً خارجية من حيث الاغراق الذي تمارسه الشركات الكبرى والتي تأتي بماشية لا يكون التحصين الصحي دقيقاً فيها وتجلب معها امراضاً تفتك بالماشية المحلية مما يؤثر على مربي الماشية فهم لا يستطيعون ان يزيدوا في الانفاق على ماشيتهم والتي تكاد لا تعود عليهم برأس المال،
واشار ان الوزارة يقع عليها عاتق كبير تجاه هذا القطاع الهام والنظر اليه بعين فاحصة وانه يجب عليها ان تشجعه حتى نصل الى الاكتفاء الذاتي ونحقق الامن الغذائي في هذا الجانب،
واضاف اذا كان هناك ضرورة للاستيراد من الخارج ان يكون بفترات محددة في السنة كأن يكون في موسم الحج،
واشاد بجهود الوزارة في منع تصدير الاعلاف الى الخارج الامر الذي كان له الاثر الايجابي في انخفاض سعر الاعلاف بالسعر المعقول على حد قوله،
وحذر العودة ان هناك عدداً كبيراً من اصحاب الماشية قاموا بترك هذا المجال والاستثمار بشيء آخر وانني اعرف أن هناك شخصاً لديه 8000 رأس من الاغنام يفكر ببيعها والظروف التي جعلته يفكر ببيعها لانها لم تعد له بالفائدة والربح المتأمل،

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved