أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 4th April,2001 العدد:10415الطبعةالاولـي الاربعاء 10 ,محرم 1422

عزيزتـي الجزيرة

التشهير بالعقوبة.. جزاء وردع
عزيزتي الجزيرة:
طالعتنا صحيفة الجزيرة في إحدى صفحاتها ليوم الجمعة الموافق 28/12/1421ه العدد 10403 حول ما أصدرته وزارة الداخلية من بيانات بحق مائة وعشرة من المتورطين في جرائم الرشوة والتزوير من جنسيات مختلفة في كافة مناطق المملكة وتطبيق العقوبات المقررة في حقهم من غرامة وسجن وهذا في حقيقة الأمر يبعث على القول بأن كل من يفكر بالعبث في أمن هذا البلد وانتهاك حرماته فإن الجزاء الشرعي له بالمرصاد وستطبق في حقه العقوبة الشرعية من حد أو قصاص أو تعزير فضلا عن التشهير به أمام الملأ ليكون جزاء له ولفعله المشين وردعا لغيره ممن يريد العبث والافساد وإلا فإن هذا مآله ومصيره. والعقوبات على درجاتها منها ما هو تطهير لأدناس المخالفات الشرعية والنظامية ودعوة لمقترفها ان يحقق التوبة ويعزم على عدم العودة للذنب والمعصية. وإلا فإن العقوبات التعزيرية تزيد وربما تنقص حسب انتظام السلوكيات الحسنة لمن وقع في بؤرة الشر والفساد والسؤال: ألم يعلم أولئك الذين يفكرون في المعصية ويخططون في اقتراف الذنب ويعملون لإنجاح محاولاتهم اليائسة أنه لا مناص من المثول أمام العدالة الخالدة التي هي نهج الكتاب والسنة. ألم يفكر أولئك العابثون بالمحافظة على شرفهم وسمعتهم أمام الأخرين إنها وبحق الجهالات القابعة في أذهان الكثير من ضعفاء النفوس غير أن.. «الشيطان سول لهم وأملى لهم».
أخيرا.. فإن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات كما ان الاعتراف بالحق خير من التمادي في الباطل. لذا فإن من نزلت به العقوبة أو هم بالذنب وفكر بالمخالفة فإ ن عليه ان يعيد النظر في نفسه وفي الحياة من حوله وأن يفتح صفحة بيضاء نقية من شوائب الجهل ومضلات الفتن ملؤها الإيمان الصادق بالله والنهج الصحيح على سنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والعمل على احترام ما تسنه الدولة من نظم مرعية تعنى بمصلحة الفرد والجماعة فإن المجتمع جسم واحد يتضرر بتضرر أفراده.والله من وراء القصد
خالد بن عايض البشري الرياض

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved