أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 5th April,2001 العدد:10416الطبعةالاولـي الخميس 11 ,محرم 1422

فنون تشكيلية

معرض الصفحة
الفنان هراير يكتب رسائله الملونة على لسان قيس وعنترة
استلهم موروث الأدب العربي فجعل من لوحاته قصائد
* * كتب المحرر التشكيلي:
الفنان هراير ولد في لبنان وعاش طفولته فيها مستنشقا فيها رحيق أدبه العربي ومتعمقا في أبعاده وواصلا إلى أدق تفاصيل معانيه العاطفية ومواقف البطولة والاعتزاز فكان في كل لوحة من لوحاته قصيدة وفي كل فكرة فيها رسالة إلى عنترة ابن شداد وقيس ابن الملوح يبث فيها صدق مشاعره وإعجابه بما تركه هؤلاء وغيرهم من اعلام العرب في البطولات وفي الانتماء ناقلاً كل ذلك بلغته البصرية عبر اللوحة كلغة لا تحتاج إلى ترجمة يقدر ما تفرض على الآخرين قراءتها وجدانيا فكيف إذا كان مضمونها إرثا مستلهما من ينبوع عذب قل ان يوجد في أي أرض غير الأرض العربية ومن رجال تجتمع فيهم صفات الإنسانية الكاملة وفي مقدمتها الاعتزاز بالذات وما يتبعها من الكرم والشجاعة.
في لوحات الفنان هراير ارتباط وثيق بكل مايتعلق بالموروث ابتداء من الفكرة المستلهمة من القصيدة ان الرواية أو الاسطورة العربية مرورا بالعناصر ووقوفا عند التقنيات في معالجة العمل خطوطا وألوانا لا تحتاج إلى جواز سفر أو بطاقة تعريف تحدد هويتها فهي عربية الشكل والولادة والمنشأ اظهر فيها رهافة الحس وحرفة الأداء والأسلوب المتميز ملامسا سطح اللوحة بأطراف الفرشاة ليحيلها إلى إيقاع خطي متتابع النغمات تسمع فيها مواويل الرعاة وأغاني الحدات وأحياناً تجدها أكثر صلابة وتماسكا كصهيل الخيل الجامحة. في لوحات هرير رابطا بين الخيل والمرأة عند العرب كونهما يلتقيان في كثير من الصفات كالجمال والأصالة والجموح. حقق الفنان هراير تواجدا عالميا بأسلوبه العربي الأصيل شكلا ومضموناً وأصبحت لوحاته في العديد من المتاحف والقصور ولدى العديد من المقتنين العرب والعالميين. أقام العديد من المعارض في مختلف دول العالم وكان للمملكة والخليج نصيب كبير منها. منح الكثير من الجوائز والميداليات. تتسم أعماله بالالتزام بعناصر محددة تتكرر في جميع أعماله وهي الحصان والمرأة ويقدمها بقوالب مختلفة دون ان يوجد أي شعور بالملل عند المشاهد مهما تعددت تلك اللوحات ويعتمد كثيراً على ألوانه الذهبية والبنية والزرقاء كما هي الصحراء العربية وسماؤها.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved