أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 8th April,2001 العدد:10419الطبعةالاولـي الأحد 14 ,محرم 1422

مدارات شعبية

التاريخ لا يقبل إلا المبدعين
الأجيال الشعرية تحفظ الشعر وتطيل بقاءه!!
* كتب عبد الله هزاع:
الشعر كائن حي يتنفس القصيدة والمعنى طول عمره مرهون ببقاء الشعراء وتمتعه بعمره مقرونا بجمال طرح الشعراء.
ومنذ ان تعرف العربي الاول على الشعر وهو صديق لا يمله وهو انيسه في السفر ونديمه في الاقامة.. يفرغ به همومه.. ويعبر به عن شجونه.
والعرب اعطوا هذا الفن اهتماما فائقاً لذا عاش ونما وتطور من خلال هذا الاهتمام.
على مدار تاريخنا العربي الشعري كانت القريحة الشعرية في أشد خصوصيتها.. تعاقبت اجيال من افذاذ الشعراء.. نوعوا طرحهم واثروا المكتبة العربية بقصائد بقيت رغم مرور حقب زمنية طويلة على وفاة شعرائها.
وفي الوقت الراهن.. وفي ظل الاهتمام المتزايد بالشعر العامي.. ظهرت اجيال شعرية كانت امتدادا منطقيا لشعراء كتبوا العامية فصاغوها كأجمل ما تكون القصيدة العامية.
مازالت ذاكرتنا تحمل الكثير من روائع بديوي الوقداني وراكان بن حثلين والشريف بركات ومحمد بن لعبون وعبد الله بن سبيل ومحسن الهزاني والقاضي مروراً بالامير محمد السديري وسليمان بن شريم وزبن بن عمير وصقر النصافي ومرشد البذال ووصولا الى الاجيال التي في عصرنا الراهن وقد تطول القائمة اذا اردنا سرد الاسماء المبدعة في القصيدة العامية، هؤلاء الشعراء وان كان يجمعهم عصر واحد الا ان تجاربهم تتفاوت بحكم عمر التجربة وظروفها وان كنا نتفق انهم جميعا استطاعوا الوصول بنصوصهم الشعرية الى ذائقة المتلقي وحظوا باحترام تلك الذائقة مما جعل قصيدتهم تحظى بانتشار واسع.
هذه التجارب وان جمعها العصر الواحد فان هناك فروقات اجيال بينهما.
وعندما نذكر الامير خالد الفيصل والامير بدر بن عبد المحسن والامير عبد الرحمن بن مساعد وخلف بن هذال ومساعد الرشيدي ونايف صقر وخالد المريخي وغيرهم من الاسماء الشعرية الحالية المبدعة.. لاشك اننا نلمس اختلاف التجارب وان كانت جميعها تتفق على القدرة الابداعية الشعرية وهذا ما يطلبه المتلقي بعض هذه الاسماء قد يجمعها جيل واحد وثقافة واحدة ويستطيع القارىء البسيط اكتشاف ذلك من خلال قصائدهم.
الشعراء على مدى تاريخ الشعر الطويل كانوا يحرصون على تقديم ما يمثلهم بروح جديدة ومتطورة تساهم في ألا تجعل الشعر جسداً جامدا يمل عندما يفقد سمة التجديد ومحاكاة تطور الزمن الذي خرج فيه.
من هذا المنطلق فان الشاعر الجديد يجب ان يضع نصب عينيه ان يبدأ من حيث انتهى سابقوه وان يحرص على تجديد روح القصيدة التي ينوي كتابتها من خلال ظروف وتطورات زمنه الذي صاغ قصيدته فيه.
aalotaibi01@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved