أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 15th April,2001 العدد:10426الطبعةالاولـي الأحد 21 ,محرم 1422

القرية الالكترونية

حديث الشبكة
خالد أبا الحسن
الصحافة والإصدارات الإلكترونية
لم يكن من الممكن في السابق تبادل المواد الصحفية المميزة بيسركما هو عليه الحال الآن. فقد أتاحت الاصدارات الالكترونية من الصحف والمجلات والاصدارات الاعلامية المجال لتناقل المتميز من المواد الصحفية بمجرد ضغطة زر.
وهذا اليسر والتسهيل الذي أتاحته التقنية عبر الشبكة العالمية، يفرض واقعا جديدا لمّا يستوعبه الكثيرون بعد. فيسر معالجة المعلومة الالكترونية يغري بعض ضعاف النفوس أو غير العابئين بإساءة استخدامها أو عدم تحري الأمانة في نقلها أو التعامل معها وكأنها ملك أصيل له. وقد أثار مؤتمر عقد في احدى جامعات ولاية ميشجان عن حقوق الملكية الفكرية والابداع وأخلاقيات النشر الالكتروني، أسئلة كثيرة فيما يتعلق بأخلاقيات النشرالالكتروني وحقوق الملكية الفكرية الالكترونية، والتي لا تقتصر على الانترنت وإنما تتعداها الى الصيغ الالكترونية المختلفة كالأقراص المدمجة والصور والابداعات الالكترونية التي تنتهك حقوق مبدعيها على نطاق واسع مقابل ضعف شديد في مراقبة أو متابعة ذلك من قبل الجهات الرسمية في شتى دول العالم.
وتصلني بصفة يومية مقالات ومواد صحفية متنوعة من أصدقاء وقراء كرام يستقونها من مصادر اعلامية مختلفة. والحق يقال، ان هذه المواد تمثل «زبدة» ما ينشر في كل يوم ونخبة ما يختاره القراء بمختلف مشاربهم واهتماماتهم، ولحظت أن بعضهم يحرص على ذكر المصدر، بينما يتكىء آخرون على معرفتي بالكتاب، فيما لا يعبأ غيرهم بذكر المصدر ولا اسم المبدع لسبب أو لآخر.
ورغم استفادتي واستمتاعي الشديد بقراءة هذه المواد المنتقاة، والتي تختصر الوقت وتكفيني مؤونة زيارة مواقع الصحف والمجلات المختلفة، بل وتدفعني للبحث والاستزادة في أحيان كثيرة، إلا أنها لا تفي بالغرض ولا تعدو كونها متعة اضافية وحسب. وإلا فالزيارات المنتظمة واليومية لمواقع الصحف والمجلات الاعلامية والتخصصية أصبح أمرا لا مناص منه، ولا خلاص من الحاجة اليه.
وحين نأتي للحديث عن مواقع الصحف، فلا بد لنا من البدء بأول موقع لصحيفة سعودية على الانترنت، وهو موقع «الجزيرة». فقد أدرك القائمون عليه نزعة الزوار لتبادل المواد الصحفية، فأتاحوا لهم ارسال أية مادة صحفية من موقع الجزيرة مباشرة وبشكل آلي ومتميز، لا يحتاج معه الزائر الى فتح برنامج البريد لديه ونقل المادة المراد ارسالها الى ذلك البرنامج، وإنما يمكن للزائر ان يضغط على رابط خصص لتبادل مواد صحيفة الجزيرة مع الأصدقاء. ولدى استخدام ذلك الرابط، فإن المادة الصحفية تنبعث من خادم الجزيرة الى العنوان المحدد كاملة ومنسوبة الى مصدرها الأصلي، وبدون مشاكل تقنية أو تصميمية تؤدي الى اختفاء الصور أو غيرها من المادة. هذه الطريقة المتميزة في الواقع تشجع الزائر على الإفادة من هذه الميزة وتدفعه أكثر الى ارسال المواد الصحفية الى زملائه وأصدقائه وتشجيعهم على تبادل المواد المتميزة في ظل مثل هذه التسهيلات.
وقد لجأت صحف أخرى لصيغ مختلفة لتقديم مادتها الكترونيا على الانترنت. ومن ذلك مسح الصفحات وحفظها على نسق PDF. مما يستدعي وجود قارىء أكروبات Adobe Acrobat Reader لدى الزائر كي يتمكن من قراءة تلك الصفحات.
ورغم ما في هذه الطريقة من مميزات، إلا أنها تدفع الكثيرين الى العزوف عن تصفح تلك المواقع لثقل التحميل وعدم وضوح ما تحويه تلك الصفحات، مما يعني أن تنزيل تلك الصفحات يمثل مقامرة بالوقت ربما تتمخض عن تنزيل صفحات غير مناسبة. ورغم توفر القارىء في أغلب أجهزة الحاسب الآن، إلا أن نشر الصحف والمواد الاعلامية بنسق PDF على الانترنت ربما لم يعد عمليا، ولا أراه يشجع الزائر على العودة مرة أخرى. وليس أدل على ذلك من التزام أغلب الصحف في العالم بالصيغة النصية المعتادة لتقديم موادها على الانترنت.
وأعتقد ان أرباب المواقع ومسؤوليها بحاجة الى تبني مثل تلك التقنيات التصميمية التي تكفل حفظ حقوقهم وتنسب الفضل الى أهله وتشجع على احترام الحقوق الفكرية للمبدعين والكتاب، وتكفل في ذات الوقت متعة ويسرا حقيقيين في تصفح المواقع.
saudis@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved