أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 15th April,2001 العدد:10426الطبعةالاولـي الأحد 21 ,محرم 1422

عزيزتـي الجزيرة

محاكمة شارون دولياً.. بداية ضرورية لسلام حقيقي
مهما حاول المجرم ان يفلت من العدالة فإنه لا بد أن يقع ويندم على جرائمه بحق الإنسانية، لكن متى يندم؟ في وقت لا ينفع الندم. في وقت كل العالم يطالب بمحاكمته.
ها هو الرئيس اليوغسلافي المخلوع سلوبودان ميلوسيفتش يقع أسيراً في السجن تمهيدا لمحاكمته. والعالم يطالب أن يحاكم دوليا أي في محكمة العدل الدولية.
وذلك للجرائم التي اقترفها بحق الإنسانية إن أمثال هؤلاء لابد ان ينالوا عقابهم لكن هل ينفع العقاب الآن؟ هذا السؤال يجعلنا ننظر الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون. الذي تولى السلطة في وقت تسير فيه عمليه السلام بين العرب وإسرائيل. إذاً ماذا سيقدم هذا المجرم عالميا. إن سجله كله جرائم ضد الفلسطينيين وكل الدول العربية المجاورة لإسرائيل إن شارون لن يقدم شيئا يذكر لإتمام عملية السلام. وهو ضد السلام وضد العرب والمسلمين جميعا. إن وقفة عربية إسلامية ومن ثم دولية لمحاكمته هو الحل للتخلص منه. إن السكوت الى هذا الوقت هو الذي جاء بشارون للسلطة في إسرائيل وان رصيده من الجرائم ضد العرب لهو كاف للطلب من المجتمع الدولي بمحاكمته وإظهار سمعته للرأي العالم العالمي. جرائمه بالفلسطينيين واللبنانيين وكل الدول المجاورة لفلسطين هذه الجرائم كفيلة بوضعه في القائمة السوداء للمجرمين العالميين المطلوبين للعدالة الدولية. إن السكوت وعدم المطالبة بمحاكمته ليس في صالح الفلسطينيين والعرب عموما. إن الدول العربية قادرة على حشد التأييد العالمي لمحاكمته بمحكمة العدل الدولي. إ
ن فضحه ونشر جرائمه بحق الإنسانية أمر مطلوب. على الفلسطينيين ان لا يمدوا يد السلام له. بل يطلبوا محاكمته دوليا حتى ينظر في الواقع الاسرائيلي وأن مصلحة الدول الداعمة لإسرائيل تحتم عليها النظر في العلاقة مع إسرائيل، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، إن الدول الغربية أعتقد أنها تؤيد محاكمة سلوبودان ميلوسيفتش دوليا. إذاً ما الفرق بينه وبين شارون الذي من الأولى محاكمته دوليا لكي يكشف الواقع الإجرامي لقادة إسرائيل، الجرائم التي تغطي بغطاء السلام مع العرب. إن محاكمة مجرمي إسرائيل هي بداية الطريق لعملية السلام والسلام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حسن ظافر الظافر
محافظة الأفلاج الأحمر

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved