أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 15th April,2001 العدد:10426الطبعةالاولـي الأحد 21 ,محرم 1422

الريـاضيـة

بالمنشار
كيف تفوز على الهلال؟!!
أحمد الرشيد
قدم الفريق الاتحادي درساً كروياً لكل الفرق التي تطمح لمنافسة الهلال والفوز عليه مؤكداً ان التفوق على الهلال لا يحتاج الى بربرة ولا الى تبرير وان اختلاق الاعذار والتوتر والشحن المبالغ فيه لا ينفع مع فريق متمكن مثل الهلال وانما العب كرة قدم حقيقية فيها من الهدوء والثقة الشيء الكثير مع روح عالية تبحث فقط عن الفوز تجد ان الهلال فريق ككل الفرق يفوز ويخسر وانه لا يحتاج الى معجزة لكي تضع حدا لانتصاراته وبطولاته التي ينفرد بها!
فالاتحاد قاوم الهلال وظروف المباراة بتعامل مثالي معها ففاز بالمباراة وكسب التأهل للنهائي وتقدير الجماهير الرياضية.
والهلال خسر لانه فرط بفرص الكسب التي اتيحت له وضاعت خبرة نجومه بعد ان توقعوا ان تقدمهم بالنتيجة في ظل النقص الاتحادي يعني ان الفوز بالمباراة مسألة محسومة!!
والتحية اقدمها للعملاقين للعطاء الذي شهدته المباراة التي كاد ان يفسدها الحكم الدخيل عندما تغاضى عن كل الالعاب العنيفة التي شهدها نصف الساعة الاولى من المباراة ثم استعجاله في طرد الصقري وتجاهله لضربة الجزاء الهلالية بعد اعاقة الكاتو..ولولا حرص لاعبي الفريقين على النتيجة لسارت المباراة في اتجاه آخر!!
شكراً للاتحاديين على ادائهم المتوازن ومجهودهم الوافر الذي استحقوا معه الفوز..
وشكرا للهلاليين الذين حتى خروجهم من المنافسة يأتي مثيراً وبعد ملاحم كروية رائعة وهم بالتأكيد لن يقفوا عن هوايتهم في البحث الدائم عن الانتصارات ولن تعيقهم الخسارة عن تكملة سعيهم لتحقيق المزيد من البطولات.
كورة بلا فكر !!
هل حقاً اننا نمارس كرة قدم بلا فكر؟!
سؤال برز امامي وألح في طلب الاجابة وتبعه سؤال آخر يقول هل كرة القدم بمعناها الشامل للمتعة الفنية والتنافس الشريف والروح الرياضية هي نفسها التي نمارسها نحن؟!
بصراحة لا.. فكرة القدم عندنا تسيء اليها بعض الظواهر المحدودة المصادر..
شاهد كيف يتعامل بعضنا مع الاحداث التي تشهدها بعض المباريات!!
وتابع كيف يغيب الاداء الراقي عن معظم المباريات بسبب قصور في التفكير وسوء فهم في كيفية المحافظة على الموقف خلال المباراة!!
خذ مثلا مباراة تكون فيها الكرة خارج الملعب معظم الوقت او يمارس احد طرفيها قتل الوقت بادعاء الاصابات او ان يقودها حكم كل مقوماته صافرة وكارت اصفر وآخر احمر يفسد المباراة بكثرة التصفير وبالقرارات العكسية.. هل تحسب مثل هذه المباراة على انها من صنف كرة قدم ذات المتعة الكروية؟!!
بالتأكيد لا.. بل عندما تتابع مثل هذه المباراة تتحسر على هذا المستوى الذي لا يرقى لمستوى المنشأة الرياضية العملاقة التي تقام عليها!!
تابع مثلا مباراة تشاهد فيها اشكالاً مقززة من العنف المتعمد.. لاعب من وراء ظهر الحكم يسدد لكمة او كوعا للاعب الفريق المنافس او يترك الكرة ويبحث عن قدم اللاعب او تسمع بعد المبارة احاديث اعماها الغضب او تقرأ عنها في صحف الغد وتتساءل بدهشة.. هل هذه ردود فعل لمباراة ام هي انعكاسات لحالات اللا وعي التي تركب البعض عند الهزيمة؟!!
مثل هذه المباراة التي تشهد كل ما سبق هل يمكن ان تصنف ضمن كرة القدم المحكومة بالتنافس الشريف والروح الرياضية العالية؟!
وهل تشاهد فيها ما له علاقة بمقولة «ابتسم عند الهزيمة وتواضع عند الفوز»!!
لا نطلب كل هذه المثالية ولكن على الاقل الحد الادنى منها.. فالهزيمة مرة بلا شك واحياناً لا تطاق لكن هذا لا يعني ان نخلط الحابل بالنابل ونبدأ نهرف بما لا نعرف او نتصرف وسط غيبوبة فكرية!!
ايضا عندما تشاهد لاعبا محترفا يعيش وسط فوضى حياته اليومية.. اكل غير منظم.. سهر وتوابعه.. تفاوت كبير في مستواه من مباراة الى اخرى.. تعامل بلا وعي مع احداث المباريات.. تتساءل كم تبعد هذه الصورة عن النموذج العالمي للاعب المحترف المنضبط؟!
حتى بعض الجماهير تشارك في افساد بعض المباريات.. انت تحضر المباراة على امل ان تستمتع بأحداثها لكنك تجد نفسك مضطرا لان تغادر الملعب احياناً بسبب مكبرات الصوت التي تتردد من خلالها اصوات واهازيج يا ساتر.. او تسمع ما يخدش الحياء والذوق العام او تهرب قبل نهاية المباراة خوفاً من فوضى تعقبها واحتفالية لا تخرج منها الا بعد ساعات تتلف الاعصاب!!
باختصار.. المشكلة تكمن في ان فئة قليلة ممن يشاركون في مجال كرة القدم من لاعبين وحكام واداريين واعلاميين وجماهير يتعاملون مع معطياتها بلا فكر فتنعكس المفاهيم وبالتالي تنقلب الصورة الامر الذي كثيرا ما يفرز ظواهر سلبية تشوه كرة القدم ومنافساتها وتسلب منها متعتها الحقيقية!!
هي دعوة لتوسعة الصدور والتعامل مع كرة القدم على انها مجال رحب للمنافسة التي تحتمل الفوز والخسارة نحرص على ادائها بالشكل الذي يقدمنا للآخرين بما يعكس وعينا واخلاقياتنا المثالية وعلى ان كرة القدم جانب ترفيهي وميدان للابداع والامتاع ليس من العقل ولا من الحكمة ان نحولها الى ساحة للمشاحنات ولا ان نجعلها سببا رئيسياً لأمراض القلب والضغط والقولون والهستيريا!! لست ضد الاثارة لكن لابد ان تكون اثارة محكومة تماماً بضوابط اخلاقية تمنع من الإساءة للآخرين او التعريض في شخصياتهم والتعامل مع الاحداث بروح بعيدة عن الشد العصبي من واقع ان المنافسات الرياضية بشكل عام تحتاج الى التكيف مع نتائجها التي لا تدوم على حال.
سدوس ومربع الهبوط!!
هبط فريق سدوس بعد تواجد مثير في دوري الكبار!!
وما كان سيهبط لولا الظروف التي تكالبت عليه من كل جانب!!
خسر عدة مباريات في الوقت بدل الضائع نتيجة لقلة الخبرة!!
وفقد نتائج مباريات اخرى اثر قرارات تحكيمية لم تنصفه!!
حظه العاثر جعل مبارياته الحاسمة في عز بحث الفرق عن المربع فلعبوا امامه بكل ما اوتوا من قوة فنية فيما لعب منافسوه على الهروب من الهبوط مع رديف تلك الفرق بعد ان تحددت فرق المربع!!
وهذا السيناريو الاخير يدفع الى المطالبة بدراسة امكانية تطبيق مربع او مثلث للمتصارعين من اجل البقاء في الدوري ومنحهم فرصا متكافئة يكون فيها تقرير المصير بيد هذه الفرق نفسها وبعيدا عن نتائج مباريات مع اطراف اخرى تحتمل كل شيء!!
وفريق سدوس انعشته ادارته التي قادها محمد المعمر والذي ساهم في منح فريقه اوضاعا معتبرة في دوري الكبار واوجد للفريق توهجا اعلاميا بحكمة وبراعة ومثالية مشهودة انعكست ايجابيا على مستوى الفريق الفني كان يمكن ان يأتي بنتائج افضل لولا تلك الظروف!!
والهبوط لا يعني نهاية الفريق فغيابه لن يطول وامكاناته الفنية كفيلة بأن تعيده من جديد لدوري الكبار متى ما حافظ لاعبوه على روحهم العالية ومتى ما كان هناك سعي جاد للعودة!!
بالمنشار!!
** الطريقة التي سدد بها سامي ضربة الجزاء لا تقبل من نجم في حجمه!!
** خسارة نواف التمياط هي الخسارة الحقيقية التي تعرض لها الهلال امام الاتحاد!!
** خبرة الهلاليين هي التي ستحدد مدى تأثير الخسارة على مهمتهم في المربع!!
** لا تتوتر ولا تشحن نفسك (وخلك طبيعي) تفوز!!
** الجماعة وصلوا البطولة رقم 36 والوضع مثل ما هو.. لهم البطولات ولغيرهم التبريرات!!
** البطولة تزداد قيمتها كلما زاد اثرها على الخصم!!

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved