أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 16th April,2001 العدد:10427الطبعةالاولـي الأثنين 22 ,محرم 1422

المجتمـع

أخصائي الأمراض النفسية الدكتور العيسوي:
إلغاء الألعاب الإلكترونية من المنزل يعالج ظواهر الكذب والخداع عند الأطفال!!
* رفحاء منيف خضير:
أكد الدكتور محسن السيد العيسوي أخصائي الأمراض النفسية بمستشفى رفحاء العام أهمية اللعب عند الأطفال وقال معرفاً اللعب: هو النشاط الذي نعمل من خلاله على الاستفادة الذهنية والحركية للفرد من اجل الوصول إلى المتعة والراحة النفسية وتعلم الأشياء الجديدة عن نفسه وعن العالم الخارجي المحيط به، فاللعب يعتبر صمام أمان للعواطف والانفعالات الكامنة داخل الطفل، وهو من أفضل الوسائل للتعبير الواضح عن مشاعر الطفل وملاحظة سلوكياته اثناء اللعب وأثناء مخاطبة الدُمى التي يمتلكها.
وأضاف: والألعاب بأنواعها «الفردية والجماعية» وألعاب الحركة، وألعاب الهدوء، والعنف والذكاء.. كلها تدخل ضمن الإطار السابق.
أما الألعاب الإلكترونية التي غزت بيوتنا بشكل كبير ومخيف فهي غالباً من الألعاب التي تعتمد على النزعة العقلية «الذكاء» ومن هنا يكمن تأثيرها المباشر على نشأة الطفل وسلوكه إذا افتقد التوجيه العلمي والتربوي السليم، وقال محذراً من هذه الألعاب: وقد تبدو للبعض ألعاباً مسلية ومفيدة ومكمن خطورتها الادمان عليها من قبل الأطفال وبالتالي قضاء أوقات طويلة أمامها وهذا يؤدي إلى فقدان الحوار الأسري وبالتالي غياب القيم السلوكية والاجتماعية التي يكتسبها الطفل عادة من خلال الحوار العائلي، ومن جانب آخر فإن الاسرة تفقد سيطرتها في توجيه الطفل وذلك في مواعيد نومه ويقظته وتعليمه السلوك والآداب الواجب اتباعها أثناء الطعام مما يقود إلى الارق والقلق النفسي وإصابة الأطفال بالتخمة وأمراض عسر الهضم وسوء التغذية نتيجة تناولهم الوجبات السريعة والمسليات الأخرى، ناهيك عن مشاكل النطق التي قد يتعرضون لها نتيجة العزلة والانطواء خالقة فيه العديد من السلبيات الأخرى التي تدفعه إلى الكذب والخداع من اجل الاستمرار في ألعابه وعدم تركها ومن هنا يتبين لنا الاخطاء التي تم غرسها بطريقة غير مباشرة في أطفالنا، واهدار قيمة الوقت وضياع كثير من القيم الدينية والعقائدية وهذا يؤدي إلى نشأة جيل ضعيف عقائدياً يكون فريسة سهلة للتلاعب بأفكاره.
وعن السلبيات الأخرى لهذه الألعاب. أضاف العيسوي: وكثير من هذه الألعاب تدفع الطفل إلى عالم خيالي بحت بعيد عن الواقع الملموس الذي نعيش فيه مما يؤدي إلى مزيد من العزلة الاجتماعية وأمراض الاكتئاب ولعل أكثر الألعاب خطورة تلك التي تعتمد على العنف والقتل التي تقود إلى غرس الميول العدوانية في سلوك الطفل وإلى معاناة الكثير منهم من أمراض نفسيه كالفزع الليلي والتبول غير الارادي وفرط الحركة المرضية وتشتت الانتباه.. ناهيك عن التأخر الدراسي لكثير من مرضى هذه الألعاب نتيجة لاهمالهم لواجباتهم المدرسية.
وعن الحلول المقترحة قال الدكتور محسن السيد العيسوي اخصائي الأمراض النفسية بمستشفى رفحاء العام: التعايش مع عصر الكمبيوتر والتقدم العلمي واجب ومطلوب من الجميع ومن اجل مسايرة العالم من حولنا والحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية يجب علينا الاتزان والروية مع التوجيه السليم واختيار المناسب لمجتمعنا وتقاليدنا وما يناسب ديننا مؤكداً ان ليس ثمة اختلاف على أهمية الألعاب للأطفال ولكن يجب ان توجه هذه الألعاب للاستفادة منها في تنمية المهارات الحركية لأعضاء الجسم كالعضلات والمفاصل عن طريق ممارسة الرياضة إلى جانب العمل على اشباع الجانب الحسي والذهني للطفل عن طريق ايجاد البدائل المناسبة من الألعاب والعمل على تشجيعهم على ابراز مواهبهم المختلفة دون اغفال أهمية دور الإجازات الاسبوعية والخروج بالأطفال إلى الحدائق والمتنزهات واشباعهم بالأجواء العائلية حتى نغرس عددا من القيم الجميلة، ونغرس كذلك اهمية الوقت لدى الناشئة فالوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك.. انها دعوة حقيقية للتخلص من هذه الألعاب الخطرة!!!.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved