أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 16th April,2001 العدد:10427الطبعةالاولـي الأثنين 22 ,محرم 1422

المجتمـع

لا كهرباء ولا خضرة ولا ماء
احتضار منتزه غابة نهوقة بنجران
* نجران صالح آل ذيبة:
في ظل اغلاق بوابات غابة سقام بمنطقة نجران التي يقال بأنها اكبر غابة طبيعية في المملكة حيث تقوم البلدية بجهود ملموسة بهذه الغابة من حيث السفلتة والتنسيق والعناية وتوفير المياه ودورات المياه، وأصبح اهالي وزوار نجران يتطلعون للتنزه والتنفس فيها.. خابت آمالهم بسبب اقفال ابوابها كما اشرنا ولهذا اتجهت الأنظار إلى منتزه غابة نهوقة وأصبح المقصد الوحيد لأهالي وزوار المدينة بحكم قربه وجماله الساحر وأرضيته الجميلة والذي تشكل الجبل الاسود عقداً على صدره من ثلاث جهات زادته رونقاً واقبالاً.
«الجزيرة» قامت بجولة داخل منتزه غابة نهوقة وسجلت عددا من الملاحظات عليه من خلال الالتقاء ببعض المتنزهين ومن خلال مشاهداتنا فكانت الآراء التالية:
واقعها يخالف اسمها
المواطن سليمان الصرف يقول: قدمت انا واهلي من عسير لقضاء عطلة نهاية الاسبوع في نجران وزيارة بعض الأهل وقد خرجنا هذا اليوم لمشاهدة غابة نهوقة والتنزه فيها وتناول طعام الغداء وقد تفاجأت عندما شاهدت الموقع لأن واقعه يخالف اسمه تماماً شكلاً ومضموناً فقد عجزنا انا ومن معي عن البحث عن مكان نجلس فيه لأن هذا الموقع يشتهر بأشجار السدر وهي محدودة لا تتسع لكل من قصد هذا الموقع إضافة إلى وجود أشجار أخرى تحتاج إلى تنسيق ورعاية كي يتم الاستفادة منها للمتنزه.
حماية الأشجار من العبث
وتحدث ل«الجزيرة» سالم بن عايض فقال: منتزه غابة نهوقة يشتهر بأشجار السدر والتي تشتهر بعمرها الطويل الذي يتراوح من 30 40 سنة ولكن هذه الأشجار لم يتم الاعتناء بها من قبل الجهات ذات الاختصاص سوى ان البلدية قامت بوضع جسور اسمنتية على الجذور للحفاظ عليها من العبث واشعال النار تحت هذه الجذور حتى لا تموت الأشجار ولكن الأيدي العابثة لم تسلم منها هذه الأشجار وتحافظ عليها فاشعال النار تحت جذور بعضها جعلها تحتضر وتوشك على الموت واقفة، اما البعض الآخر فيقوم خلسة بقطع الأشجار في هذا المنتزه وبشراهة حيث يقضي على الشجرة اما بالفأس او سحبها بسيارته وكأنها فريسة متناسياً بذلك مخالفته للأنظمة والقوانين وتجريده لهذا المنتزه من الأشجار وحرمان الآخرين من حقوقهم في الحصول على أشجار يستظلون بها أثناء تنزههم وهنا لابد من التدخل وبقوة من الجهات المعنية لحماية هذه الأشجار من العبث حتى لو دعا ذلك لوضع حراسات دائمة وهذا مطلب لابد منه.
الخدمات مفقودة
كما تحدث ل«الجزيرة» الشاب ظافر سالم اليامي الذي كان يجلس مع بعض زملائه تحت أحد اشجار الظل فقال: كما تشاهدون فإن ابسط الخدمات في هذا الموقع مفقودة تماماً فكما ترون تكاثر الذباب وباقي الحشرات يقلق كل متنزه يحضر إلى هذا المكان فهي لا تدعنا نجلس أو نأكل إضافة إلى عدم نظافة الموقع وعدم وجود حاويات او براميل للقمامة لوضع مخلفات المتنزهين فيها والحفاظ على نظافة الموقع من خلال توفير الحاويات والبراميل ورش الموقع باستمرار بالمبيدات الحشرية.
الكهرباء والهاتف والمياه
وتحدث ل«الجزيرة» عدد من الشباب عن حاجة الموقع لتوفير الكهرباء والهاتف والمياه لما لها من أهمية وحيوية ضرورية لكل مرتاد لهذا الموقع فالكهرباء هامة لانارة الموقع ليلاً والاستفادة منها من قبل المتنزهين كما ان الخدمة الهاتفية لا تبعد عن الموقع والموقع بحاجة ماسة لايجاد هواتف بطاقة وتقوية ارسال الجوال حيث الاستحالة الاتصال بالجوال في بعض المواقع اما المياه فإن المواطن او المقيم الذي يرتاد هذا الموقع لابد له ان يحضر معه الماء في سيارته التي قد لا تفي بنقل كافة ما يلزمه للتنزه فنحن نطالب بتوفير خزانات مياه ليستفيد منها مرتادو هذا الموقع مثل باقي المتنزهات في أغلب مناطق المملكة.
عزل العزاب عن العائلات
كما التقت «الجزيرة» بالسيد علي ضيف الله محمد والذي كان يتنزه مع أسرته حيث قام بعمل حاجب على اسرته مشكل من البطانية والشراشف فأبدى استياءه من بعض الشباب العزاب في هذا المنتزه من خلال تعمدهم الجلوس بجانب العائلات ومضايقتهم برفع أصوات المسجلات والرقص عليها والقيام ببعض الأهازيج مما يزعج العائلات ويشل من تحركاتهم وأكد ان هذا الحال لو استمر فإنه من الأحسن لصاحب العائلة ان يبقيهم في المنزل بدل ان يخرجهم ويشاهد هذه المناظر التي لا تليق بمجتمعاتنا وعاداتنا وتقاليدنا مطالباً الجهات المعنية بتحديد أماكن للعائلات وأخرى للعزاب.. ومهيباً بالشباب ملاحظة ذلك والابتعاد عن مواقع العائلات.
مشاهدات الجزيرة
الإبل والمواشي السائبة
خلال الجولة شاهدت «الجزيرة» العديد من الإبل والمواشي تسرح وتمرح داخل المتنزه وتعيش على أوراق الأشجار وغصونها وعلى مخلفات المتنزهين إضافة إلى مهاجمة وازعاج المتنزهين ثم هل ما تأكله هذه الإبل والمواشي من المخلفات لا يؤثر على الإنسان الذي يشرب لبنها ويأكل لحمها.. «مجرد سؤال»، وما هي الحلول لردعها.
دورات مياه
قامت بلدية نجران بإنشاء وحدتين لدورات المياه احداهما للرجال والأخرى للنساء وبطراز حديث يتوافق مع طراز البناء النجراني إلا ان هذه الدورات حظيت بالعبث المباشر من قبل بعض العابثين المتخلفين الذين يجهلون قيمة وجود مثل هذه المنشآت في المواقع العامة وأهميتها حيث تم تكسير المواد الصحية والأبواب والنوافذ والبلاط والكتابة عليها بألفاظ نابية مما جعلها عديمة الفائدة وأصبحت شاهداً على العبث فقط ويبقى السؤال «إلى متى تبقى هذه الحمامات تقف هيكلاً دون استخدامه من قبل رواد المنتزه وكيف يقضي الرواد حاجتهم سوى تحت الأشجار وفي الموقع ذاته؟» وهل يضير لو تم اعادة اصلاحها وتخصيص عامل لنظافتها وحراستها.
اقتلاع الأشجار بهدف التحطيب
شاهدنا عدداً من الأشجار المقلوعة وقد تيبست وهي جاهزة للتحطيب كما شاهدنا بعض فروع الأشجار قد تم قصه بمنشار أو قطعه بفأس مما أضعف الشجرة الأم وجعل ظلها ليس بالمساحة المطلوبة وإذا استمر الوضع فإن الموقع سوف يصاب بالتصحر وعدم وجود أشجار.
وللمواطن دور أيضاً
أما نظافة الموقع فإنها تقع تحت الصفر ولا نحمل ذلك كله الجهات المعنية بل ان للمواطن دوراً أساسياً ويقع عليه جزء من المسؤولية من خلال قيامه بالذبح في المسالخ خارج الموقع وعمله على جمع مخلفاته عقب التنزه في كيس ورميها في مكان بعيد عن الموقع.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved