أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 16th April,2001 العدد:10427الطبعةالاولـي الأثنين 22 ,محرم 1422

محليــات

مستعجل
من يحمي هؤلاء من أنفسهم؟!
عبدالرحمن السماري
** البعض من الناس.. لابد أن تمنعه وتعاقبه وتهدده حتى لا يضر نفسه ولا يلحق أخطاراً بمن حوله من أفراد أسرته..
** وبعض الناس.. لا يعرف حجم الأضرار التي ستحدق به من هذا العمل ما لم ُيمنع منه ويحال دونه ودون هذا الضرر بالقوة ويعاقب أشد العقاب إذا ما مارب منه أو اقترفه..
** مثلاً.. بعض الناس.. إذا ما شاهد بركة مياه نتيجة السيول.. وقف بجانبها ثم نثر أطفاله حولها ورفع ثوبه ثم «طَبْ» مع ماتيسر من أولاده في وسط هذه المياه.. ثم نشب هو والذرية أجمع.. وصاحت زوجته «الحقوني» وقد يلحقونه أولا يلحقونه.. وفي الغالب.. تكون نهايته في البركة من المياه..
** ومع التحذيرات والتنبيهات والتعليمات.. إلا أن مثل هذا الشخص لا يعرف ولا يعي ولا يدرك.. وهو لا يهلك وحده.. بل يهلك أولاده وكل من خرج معه و«طبَّ» معه؟!!
** وبعض الناس.. لا يهنأ له النزول في أيام السيول والامطار إلا في بطن الوادي.. حتى إذا باغتته السيول.. صاح وقال «الحقوني» وصاح من حوله وقالوا.. أين الدفاع المدني.. وأين الطيارات.. وأين الانقاذ.. وأين أنتم؟!
** وبعض الناس.. يسلك طريقا صغيراً أو متعرجاً وضيقاً.. ويحمل معه جميع أفراد أسرته ثم يطير بين السماء والأرض و«يطق كل ما في الطبلون» ثم إذا قالت السيارة «كفى» ثم تدحرجت قال «إن سلم» أو قال من وراءه.. المشكلة في الطريق.. وفي المرور وفي أمن الطرق وفي الاسعاف وفي.. وفي.. أما صاحبهم الذي أهلك نفسه ومن حوله فلا مشكلة منه.. مع أنه كل المشكلة من أولها إلى آخرها.. ولا مشكلة.. إلا من جنونه..
** وبعض الناس.. يترك أولاده يسرحون ويمرحون يتركهم تائهين هائمين على وجوههم.. فلا متابعة ولا مراقبة ولا تربية ولا يعرف عنهم أي شيء.. وإذا وقع الفأس في الرأس قال.. المشكلة من المدرسة ومن الشرطة ومن الامارة ومن المحكمة ومن الهيئة ومن اصدقائه ومن كل الناس الآخرين..
** اما هو وابنه.. فلا مشكلة منهم أبداً.. مع انه هو وابنه هما كل المشكلة من أولها إلى آخرها.. ودور الآخرين هو دور الاصلاح والتربية والتهذيب.. بل والتأديب ايضا.. وهو الذي جاء لنفسه بكل هذه المآسي.
** وبعض الناس.. «وش تِعِدْ»؟!!
قد يهمل في بيته لدرجة انه قد يترك الأدوية مثلاً في متناول الاطفال.. أو يترك اسلاكاً كهربائية عارية أو يترك الغاز أو يترك جميع مصادر الخطر في متناول الاطفال.. ثم اذا حصلت مشكلة وصاح وقال.. لقد تأخر الاسعاف.. وأبطأت الشرطة وتخاذل الطبيب ولم يهتموا بالحالة..
** وهكذا يسعى إلى تحميل كل الآخرين أسباب المشكلة..
üü أما إهماله وتفريطه.. وهو السبب الرئيسي للمشكلة.. فلا إشكال حوله..
** مثل هؤلاء .. كيف تحميهم من أنفسهم؟
** هل توظف شرطياً أو مراقباً يمشي وراءهم ليحميهم من أنفسهم ومن تفريطهم؟!
** مثل هؤلاء .. كيف يمكن التعامل معهم؟!
** أعتقد ان الجواب هو.. اكتب في أعلى السبورة «العلمو نورن؟!!»

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved