أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 16th April,2001 العدد:10427الطبعةالاولـي الأثنين 22 ,محرم 1422

منوعـات

وعلامات
الصحافة.. ومؤسساتها! 2/3
عبدالفتاح أبو مدين
* في رابعاً تحدث الدكتور علي بن شويل.. عن قضية دمج المؤسسات الصحفية بعضها في بعض، لكنه يشترط ألا يتم دمج المؤسسات الضعيفة بعضها في بعض. واقول إن هذا الموضوع مطروح منذ نحو عقدين، غير انه لم يجد استجابة، لأن الاستقلالية عندنا مطلب أساسي، وان آلت الحال إلى الافلاس والتصفية، غير ان ما يطرحه الأخ علي مستحيل، وهو ان تندمج مؤسسة منهارة في أخرى قوية، فالأخيرة لا تقبل بأعباء كيان أدركه الهزال حتى الإفلاس، بينما هي أي الناجحة تحقق لها ما وصلت إليه بجهود مضنية وسهر ونصب!.. وبالطبع، فما قاله الأخ علي أمر غير مقبول، ذلك أن المؤسسة التي آلت إلى الانهيار، ليس أمامها إلا ان تتوقف، وهذا هو الخيار المتاح، ولا شيء سواه، لأن الفشل قاد إلى ما وصلت إليه!.
* أما موضوع خامساً المتعلق بأماكن الصدور، فهذا لا يتيح إلا إلى قيام صحيفة تعنى بشؤون وأخبار المنطقة وحدها، ليست عامة، فمثل هذه ربما يتحقق لها النجاح، وصحيح ان زحمة بعض المدن بأكثر من صحيفة.. مع ما يرد من خارج البلاد يمثل زحمة واكتظاظاً.. أكثر من الحاجة، غير ان مؤسساتنا الصحفية القائمة، قد لا تقبل ان تتقلص في رأيها لتكون محلية صرفة، لا تعنى إلا بمنطقتها، وهذه الحالة نجدها في الولايات المتحدة التي سبقتنا بمراحل، فالصحف الدولية ثلاث او أربع.. والبقية كل واحدة خاصة بمنطقتها، ونجد ذلك في أوروبا، غير ان وضع المؤسسات عندنا، قد نشأت لتنسحب عليها، أو هي اختارت طابع العموم وليس الاقليمية، ذلك اننا نحب هذا التوجه.. وان كان بعضنا غير قادر عليه..! وأكبر الظن ان المناطق التي رشحها الأخ علي لتحل فيها بعض الصحف، كالقصيم، المدينة المنورة، تبوك، حائل، لا تحتمل إلا صحيفة اقليمية فقط، واتوقع لها النجاح، إذا كان لها هذا التوجه، أما سواه.. فلا!.
* أما أمر التأجير فمسألة فيها رأي كما يقول الفقهاء وهو ما عناه الكاتب في سادساً ان ذلك يعني ان كيان المؤسسة الإداري، وربما التحريري فاشل، ومادام المستأجر، سيحقق نجاحاً بخبرته قبل ماله فإن العيب في الإدارة أو في التحرير، أو في كليهما!.. والحل الأمثل عندي بدل التأجير، الذي يحول كيان المؤسسة، إلى حالة أخرى، نقيضة لكيان بُني لكي ينجح، وخلفه رجال نهضوا به، فإن الرأي عندي.. تغيير تركيبة الإدارة أولاً ثم التحرير إذا لزم الأمر، لتقاد السفينة بمهارة وقدرة.. تحقق النجاح، والوصول إلى بر الأمان فذلك أجدى..! إننا نسمع في مثل سائر: «أعط العيش لخبازه حتى لو أكل نصفه».
* إن فشل مؤسسة ونجاح أخرى، لو بحث بجدية، لوجد الخلل في الإدارة، ووجد في التحرير، لاسيما حين يقارن بمؤسسة ناجحة، والأمثلة أمامي، ولتكن عكاظ بين الأمس واليوم، أين كانت، وكيف أصبحت، وأخرى.. هى مؤسسة البلاد والقياس ينسحب على بقية صحافتنا، ونحن نردد كذلك في الأمثال: «المكان بالمكين».

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved