أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 17th April,2001 العدد:10428الطبعةالاولـي الثلاثاء 23 ,محرم 1422

القرية الالكترونية

ضربة جديدة لشركة AMD
إنتل تطرح معالجاً بسرعة 1، 7 ميجا هيرتز وتستعد لاختراق حاجز ال2 جيجا
* القاهرة مكتب الجزيرة عبدالسلام لملوم:
مرة اخرى اشتعلت حرب المعالجات بين شركتي انتل وايه ام دي بعد ان اعلنت الاولى عن نيتها طرح جيل جديد من معالجات بينتيوم 4 تبلغ سرعته 1 ، 7 ميجا هيرتز في غضون الاسبوعين القادمين لتوجه بذلك ضربة قاصمة الى شركة ايه ام دي منافسها الوحيد في هذا المجال التي كانت تخطط لطرح جيل جديد من معالج Athlon بسرعة 1 ، 5و 1 ، 7 ميجا هيرتز في الربع الاخير من هذا العام،
وقال متحدث باسم انتل ان المعالج الجديد سيتم طرحه للبيع في الاسواق باسعار معقولة تناسب معظم المستهلكين مشيرا الى ان الشركة وقعت بالفعل عدة عقود مع شركات تصنيع الكمبيوتر وعلى رأسها شركة ديل لتزويدها بالمعالج الجديد الذي يعتبر الاسرع من نوعه بالاضافة الى الجيل الجديد من معالج Celeron الارخص نسبياً وتصل سرعته الى 850 ميجا هيرتز والذي طرحته الشركة هذا الاسبوع لينافس معالج Athlon الذي طرحته ايه ام دي بسرعة 900 ميجا هيرتز،
ويؤكد خبراء الكمبيوتر ان اعلان انتل عن معالجها الجديد جاء في توقيت تم اختياره بعناية فائقة خاصة في ظل المشاكل التي تواجهها الشركة حاليا مع الاتحاد الاوروبي الذي يقوم باجراء تحقيقات موسعة حول انتهاكها للاتفاقيات الموقعة معه وسعيها الدائم لاحتكار سوق المعالجات داخل دول الاتحاد ويرى الخبراء ايضا ان المعالج الجديد سيمنح انتل الافضلية في تصدر سباق السرعة حتى منتصف العام القادم ولن يكون امام ايه ام دي سوى التسليم بالامر الواقع واخلاء الساحة تماما لمنافستها اللدود التي تخطط لاختراق حاجز 2 جيجا هيرتز في يناير 2002
ويشير الخبراء الى ان الحرب المعلنة بين الشركتين حالياً لن تكون في صالح كليهما على الاطلاق لكنها سوف تصب حتما في صالح المستهلك النهائي الذي يبحث عن معالج سريع باسعار معقولة نسبيا خاصة بعد ان اتسعت نطاق الحرب لتشمل نظام حرق الاسعار من خلال التخفيضات التي قامت ايه ام دي بتطبيقها على اسعار معالجاتها ووصلت الى 20% في ابريل الحالي مما دفع إنتل الى اجراء تخفيض مماثل وبنفس النسبة ليصل سعر معالج Athlonبسرعة 1، 3 ميجا هيرتز الى 318 دولار امريكي بينما انخفض سعر معالج بينتيوم 4 بسرعة 1 ، 5 ميجا هيرتز الى 637دولار امريكي،
ويقول روب جويلا رئيس مجموعة )ار، بي ، كمبيوتر( اكبر وكلاء شركة ايه ام دي في السوق الامريكي ان شركة انتل تدفع بمنافستها الى حافة الهاوية حتى تنفرد بسوق المعالجات دون ان توجه لها الحكومة الامريكية تهمة الاحتكار لانها تعلم تماما ان فارق الامكانات الفنية والمادية في صالحها مما يتيح لها تعويض اي خسائر مالية قد تتعرض لها من جراء هذه المنافسة الشرسة وسياسة حرق الاسعار التي تتبعها الشركتان حاليا،
اما كيفن كير ويل محلل المعلومات في مجموعة ماكرو ديزاين ريسورس فيرى ان السلاح الوحيد الذي يمكنه حسم هذه المنافسة لصالح احدى الشركتين هو معيار الكفاءة والاداء لان المستخدم يهمه الحصول على معالج جيد يؤدي المهام المطلوبة منه في الوقت المناسب دون اي مفاجآت قد تسبب مشاكل للمستخدم ويؤكد كير ويل ان كلتا الشركتين فشلتا حتى الان في انتاج المعالج الكامل بمعناه الحقيقي الذي يؤدي بشكل جيد في كل التطبيقات المستخدمة في اجهزة الكمبيوتر وعلى سبيل المثال فان معالج Athlon الذي تنتجه ايه ام دي يتفوق على منافسه بينتيوم 4 الذي تنتجه انتل في بعض التطبيقات الرئيسية مثل الانترنت بينما يتفوق الاخير في مجال تطبيقات الفيديو والملتميديا واعمال الجرافيك ويؤدي بشكل اكثر من رائع واذا اخذنا برنامج باور بوينت كمقياس لكفاءة المعالجين سوف نلاحظ ان بينتيوم 4 ينجز المهمة المطلوبة منه في نصف الوقت الذي يحتاجه Athlon لاتمام نفس المهمة ويحدث العكس تماما في مجال تطبيقات الانترنت لكن الحكم النهائي للمستخدم الذي يختار المعالج الانسب له وفقا لاحتياجاته الفنية وامكاناته المادية،
وفي هذا السياق أعلنت انتل عن اعتزامها الاعتماد على تكنولوجيا جديدة تتيح لها انتاج معالجات تمتاز بسرعتها الفائقة وانخفاض تكلفتها الانتاجية وتعتمد التكنولوجيا الجديدة على تقليص حجم الاسلاك المستخدمة في تصنيع دوائر المعالجات من 0، 18 ما يكرون الى 0 ، 13 ما يكرون وتصنيعها من النحاس بدلا من الالمنيوم الذي يتسبب في حدوث مشاكل للمعالج عند ارتفاع درجة حرارته وسوف تستخدم انتل ايضا رقائق سيليكون كبيرة نسبيا يصل حجمها الى 300 مليمتر بدلا من الرقائق المستخدمة حاليا ويصل حجمها الى 200 مليمتر،
ويؤكد خبراء انتل ان استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة سوف يساهم في خفض تكلفة الانتاج بنسبة لا تقل عن 30% كما يساهم ايضا في خفض كميات الطاقة والمياه المستخدمة في عملية التصنيع بنسبة لا تقل عن 40% وتؤدي الى خفض الفاقد في المواد الخام بنسبة لا تقل عن 18% وقد خصصت انتل مبلغ 7، 5 بلايين دولار امريكي لتطوير مصنعها الموجود في ضاحية هالسبورو بولاية اوريجون ليبدأ في انتاج المعالجات الجديدة في هذ النوع اوائل العام القادم ووفقا لتأكيدات الخبراء فان المعالجات المزمع انتاجها وفقا لهذه التكنولوجيا العمل في الظروف الجوية الصعبة مثل البرودة الشديدة والحرارة العالية دون ان يتأثر اهلها بهذه الظروف،
أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved