أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 17th April,2001 العدد:10428الطبعةالاولـي الثلاثاء 23 ,محرم 1422

القوى العاملة

من المحرر
الدقيقة الواحدة!!
عمر بن عبدالعزيز الماضي
هذا هو الانسان.. قوي الى أبعد حد!! وضعيف الى أبعد حد أيضا!!.
متقلب.. مزاجي، شهم انتهازي، قد يعد ويفي بذلك وقد يعد ويحاول تلمس أسباب الهروب من ذلك! وكل ذلك يعود الى الأسباب السابقة أو حتى أسباب أخرى!!
هذا الانسان بطبعه يحاول تلمس كل ما فيه مصلحة ذاته لأنه فقد شيئا يحاول الحصول عليه من خلال الآخرين حتى ولو كان على حساب نفسه والآخرين أيضا!.
هذه هي الحياة وهؤلاء هم البشر.. ليسوا شريرين كما يعتقد البعض فجميعهم يملكون مساحات كبيرة وشاسعة من الحب والصفاء والشهامة ولكنها مشكلة الدقيقة الواحدة؟!
هذه الدقيقة ترى قد تغير رأي إنسان في إنسان وتصرف اهتمامه عنه «وتفرزن» تلك الاهتمامات لتتولد في ذلك المناخ البارد جدا فيروسات القطيعة!!
أعجبت بحديث صديق لي عندما حدثني عن موقف أحد أبنائه عندما نقل له - والكلام للابن- ما قاله أحدهم عن صديقه الآخر من سلبيات فكان رد هذا الأب دائما واصراره دائما واهتمامه دائما أن ينمي داخل ابنه صفة محببة ألا وهي ألا يأخذ الأمور بسماعها فقط بل يتعلم أن يسمع هو ويحكم هو لا أن يسمع ذلك من انسان آخر قد يكون صاحب مصلحة في ذلك!!
إنها مشكلة الدقيقة الواحدة التي قد نسمع فيها رأياً عن انسان ونأخذ هذا الرأي في اعتباراتنا عندما نتعامل معه أو حتى نتعامل مع انسان من خلال لحظات أو مواقف قليلة قد يتصرف بها تصرفا لا نرضى عنه فنعتقد أن هذا أسلوبه الدائم!!
إن الحكم لا يجب أبدا أن يكون من خلال هذا الأسلوب الذي لن يؤدي في النهاية إلا الى مزيد من الفتور والقطيعة فملايين البشر يحملون قلوبا كبيرة ومشاعر ايجابية ولكن العاقل والذكي من يستطيع أن يعرف كيف يدخل اليها ويتعامل معها فهي لا تتشابه أبداً، ولا تتماثل أبداً، لأن لكل انسان تصوراته وآراءه وهذا ما يجب أن يعرفه الكثيرن منا.
* بصمة:
«كن حذرا من الأحكام المسبقة.. فهي كالفئران وعقول الناس كالمصيدة.. فالأحكام المسبقة تدخل بسهولة الى عقول الناس وهناك شك في إمكانية خروجها»!!
AAMM9@hot mail.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved