أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 18th April,2001 العدد:10429الطبعةالاولـي الاربعاء 24 ,محرم 1422

الثقافية

مواسم الحب
بيت الهوانم
عبير عبدالرحمن البكر
بيت الهوانم وقهقه عالية من أمي من الهوانم... أنا !!!! أم أمي.. أم أختي عواطف؟
نساء في منزل واحد أب تخلى عن الهوانم ونصيب تردى معي واقدار مالت مع عواطف لم نكن ذات يوم نرى أنها اشكالية او حدود ممنوعة أو خطوط حمراء تحيط بحياتنا يجب علينا ان نزرعه ليستحيل إلى لون أخضر..
الرجل أم المرأة!!! الحياة بقسوتها.. أم حظ عاثر..
كل مايدور بفكري انني حدود تضيع فيها الحدود وانني لايمكن ان أكون أفضل مما أنا أو أقل مما أنا أفكار وهواجس تدور وعوالم بلاعواصم وانني رسم يسوده لون السواد والريشة مكسورة.. والفنان ترك اللوحة وأعلن خصام اللون.. هكذا أنا أملك كل شيء ولا أملك أي شيء.
أمي تضيق بوجودنا ونحن نودع حياة كنا بها نتباشر ننتظر النصيب القادم ونجعله رسما ابيض وحين كانت التجارب المؤلمة التي عصفت بنا تحولت إلى قلب واله.. مشفق على أوضاعنا المتردية!!!
لا أرى بأسا وأنا احرص على استقلال مادي عاطفي رجولي للرجل ذاك الذي سحب من حضوري جماله وتألقه اشهر قليلة ونظرة منتصفة وورقة محمومة .. أنا أحمل قبل اسمي العذب المطلقة أو الهانم كما تستعذب وتتعذب أمي بالنداء أمي التي سامتها رجولة الرجل بسوء التعامل وخنقت فيها الاحساس بظله وجرعت سم حضوره يسري في شرايين الصبر لأنه الحائط الذي ترنو إلى ظله ورسمت له صورة الأب ولا شيء غير ذلك..!!
وكانت هانم من نوع آخر لا على طريقة )المسلسلات المصرية( التي تكون هانما حقيقية إنما هانم تهكمت عليها الظروف وجورأبي..!
ورحل أبي ولم يكن الفارق موته أو غيابه وإنما كان لصورته حنين أبوته التي لم نذق لها طعما وعرفنا ان للموت حسنات أيضا في إشعال ألق حب يصنع أو يجيء عند الموت فقط كما يذكر الناس موتاهم بالخير لا لشيء إلا أنهم ماتوا أو يؤبنون ويندبون موتهم لأنهم فقط ماتوا كما تحمل الصحف اليومية اخبارهم ونعيهم مصفوفا في كلمات باردة وصفحات كاملة
ومضينا رحلة هانئة والحاح متواصل ان ينفرط الهوانم الثلاث لأتزوج واعود سريعا هانما مطلقة.
فكيف يا أمي تطلبين من أختي عواطف ان تترك قصر الهوانم كيف تلحين ان تترك عنها اختها الهانم وطيبة أم الهانم..
انها سيدة الهوانم حين ترفض حضور رجل دجج مشاعرها بأسلحة موقوتة من الاكتشاف والمفاجأة ان الحب والتضحية والعطاء لبناء حياة تكون فيها المرأة هانما حقيقية قد ولى زمنه وانه لا رجال في زمن فضائي ووجوه مصبوغة واغراء وضيع لا رجال في عجلة يومية تجعل من الرجل يبحث عن هانم موظفة دخلها الشهري يفوقه عددا ويجعله مرفها لا رجال في قلوب اسفنجية تمتص ولا تهب لتسحب منا هواء نقيا لأننا هوانم هوانم.
ABEERALBAKER@MAKTOOB.COM

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved