أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 18th April,2001 العدد:10429الطبعةالاولـي الاربعاء 24 ,محرم 1422

الاقتصادية

بالمناسبة
بيت الرياض الكبير يكرم أبناءه
عبدالله الرفيدي
لم تكن بداية الغرفة التجارية الصناعية بالرياض كأي بداية توفر لها المال الكافي والخبرة وعدد كبير من الموظفين، فالذي يذهب لزيارة مبناها الجميل اليوم ويرى العدد الكبير من الادارات واللجان والعمل الدؤوب ليس لديه معرفة مسبقة عن بدايتها والرجال الذين وقفوا وراء هذا الانجاز «الاعجاز» على مدى ستة وثلاثين عاما، وعلى ضوء ذلك جاء تكريم الدولة لرجال الأعمال الذين أخلصوا لوطنهم عبر تكريم أمير الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز لهؤلاء الليلة في عرس جميل تعود فيه الذكريات وأيام البدايات الأولي التي عاشها سموه معهم وساندهم فيها وشد من أزرهم، لقد أخذت الدولة على عاتقها النهوض باقتصاد الوطن والاهتمام به وتشجيع كل المبادرات الناجحة وتحت رعاية دائمة من ولاة الأمر، ويأتي الأمير سلمان الليلة ليكرم من أسهموا في بناء هذه المنشأة التي لا تهدف للربحية بل إنها بيت يجمع أبناء المدينة من رجال الأعمال ويحل مشاكلهم ويكون صوتهم ومرشدهم بكافة شرائحهم ويؤكد لهم ان الدولة تثمن جهودهم واخلاصهم لوطنهم الغالي وانه دائما معهم يستمع ويوجه ويدعم، وكثيرا ما رأينا سموه يجتمع بهم في بيتهم للمناقشة وأخذ الرأي ومعرفة مشاكلهم وتطلعاتهم،
وعندما نعود بالذاكرة للبداية الأولى في انشاء الغرفة لوجدنا مواقف رائعة وجميلة تستحق التذكير الدائم وتقديم الامتنان لرجل الأعمال الذي وقف وراء ذلك تحت رعاية وتوجيه أمير الرياض،
فقبل 36 عاما نشأت الفكرة فتبناها الشيخ عبدالعزيز المقيرن وحسب الامكانات المالية المتوفرة آنذاك تبرع بإنشائها على حسابه في غرفتين فقط وثلاثة موظفين يرأسهم الأستاذ صالح الطعيمي الذي أمضى أكثر من خمسة وعشرين عاما في ادارتها فواكب نموها وتطورها ثم انتقلت لمبانها الحالي الذي سجل ايضا وقفة جميلة في ايجاد الأرض المناسبة وتوفير الأموال اللازمة لبنائها وبعد ان وضع المقيرن لبنتها الأولى أتي من بعده رجال أعمال آخرون مثل سليمان العليان وابراهيم الطوق وغيرهم ليثروا نشاطها ويضعوا مستقبلها الذي نحن عليه اليوم، وأتي آخرهم الشيخ عبدالرحمن الجريسي الذي قاد خلال أكثر من ثماني سنوات نهضة توعية وادارية كبيرة بعد ان اتسع عدد المشتركين فيها الى ثلاثين ألفا ليشكل لجان لكل نشاط ويتوسع في أنشطتها لتساعد في عضويتها أكبر عدد ممكن من رجال الأعمال وأصبحت غرفة الرياض أكثر نشاطا وحيوية وتواجداً مستمراً في المحافل المحلية والدولية،
ويقود الجريسي زملاءه من رجال الأعمال الذين يمثلون مجلس الادارة من بيوت تجارية عريقة وأمين الغرفة الأستاذ حسين العذل ليعملوا جميعا لخدمة الرياض دون النظرالى المنفعة الخاصة أو الاستفادة المالية بل الى السعي لتطوير اقتصاد أكبر عاصمة عربية مساحة ورأس مال عاملا وسوقاً تجارية والأخذ بيد كل تاجر بسيط أو متوسط مع التركيز على الدور الاجتماعي والانساني واعطائه الأهمية الكبرى دائما، وبقيادة الأمير سلمان كان لرجال الغرفة اسهامات كبيرة في هذا الجانب والذين أسهموا في انشاء الجمعيات الخيرية ودعم كل توجه يرى سموه ان فيه خيراً لأبناء الرياض من المحتاجين ولعل آخر ما قام به مجلس ادارة الغرفة في هذا المجال هو دعمهم المالي لمنطقة جازان لمكافحة الوباء الذي ظهر ليؤكدوا تلاحم أبناء الوطن بتوجيه سلمان الخير والعطاء،
واليوم تسهر غرفة الرياض لتكرم أبناءها من لدن رجل كريم أحس بهم فكان بجانبهم دائما واليوم رجال الأعمال جميعا يقدمون شكرهم وتقديرهم لهذا البيت الجميل الذي حظي بأبوة سلمان،

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved