أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 19th April,2001 العدد:10430الطبعةالاولـي الخميس 25 ,محرم 1422

القرية الالكترونية

النافذة
عاصفة الإنترانت لم تمر بمنطقتنا )1(
م. مشبب محمد الشهري
كثير من المسؤولين وأصحاب المؤسسات سواء مؤسسات حكومية او قطاع خاص يقصرون جل اهتماماتهم من تقنية الانترنت على البريد الالكتروني او الحصول على عنوان موقع على الشبكة، وذلك للظهور أمام الناس بأنهم مؤسسات عصرية تساير التطور ولكن عند البحث عن محتوى تلك المواقع سيصاب الباحث بخيبة الأمل حيث لا يوجد في كثير من مواقع المؤسسات سوى صفحة تعريفية يتيمة وهزيلة في معلوماتها لم تحدث منذ انشائها وكأني بتلك المؤسسات لا تهدف من الولوج الى عالم الانترنت سوى الحصول على عناوين الكترونية لتطرز بها مطبوعاتها وليقال عنها مؤسسات عصرية.
هذا الموضوع تعرض له الزميل الدكتور عبدالله الموسى في زاوية «وحي المستقبل» في هذه الصفحة منذ أيام، حيث اشار الى ان كثيرا من المسؤولين عن المؤسسات والذين اسماهم «بمدعي المعرفة المعلوماتية» قد تمضي اشهر كثيرة دون وصولهم الى محتويات بريدهم الالكتروني، وان كثيرا من الشركات لم تقم بتحديث مواقعهم على الانترنت منذ انشائها، وهذا للأسف يصدق على السواد الأعظم من المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص الذين قرروا الدخول الى عالم الإنترنت.
الجميع يدرك مدى أهمية البريد الالكتروني للمؤسسات كما هو مهم بالنسبة للافراد وعن مدى اهميته لشركات القطاع الخاص الراغبة في الدخول الى العصر الرقمي والدخول الى عالم التجارة الالكترونية وكيف ان البريد الالكتروني يعتبر الحد الأدنى للدخول الى ذلك العالم إلا انه يجب ادراك شيء مهم وهو ان مجرد استخدام البريد الالكتروني لا يعني الوصول الى نهاية المطاف، فالبريد الالكتروني مقارنة ببقية تقنيات الانترنت لا يعدو عن كونه «اذن الجمل»، فهل يكتفي من الجمل بأذنه؟.
من غير المنطقي ان نغطي تقنيات الإنترنت والتقنيات التي خرجت من تحت عباءتها والفوائد الممكنة من ذلك في حيز ضيق كهذا ولكن سوف نحاول بإذن الله في سلسلة من المقالات ان نتعرض للتقنيات الممكن ان تخدم المؤسسات، خاصة ان جل ما ينشر عن هذه التقنية يركز على الفوائد الفردية ونادراً ما يتعرض لما يمكن ان تقدمه هذه التقنية على المستوى المؤسساتي. سوف نبدأ بالحديث عن تقنية الانترانت وهي احدى اهم تقنيات الانترنت التي اجتاحت العالم منذ أكثر من خمس سنوات إلا ان عاصفة الانترانت الظاهر انها لم تعرج علي عالمنا العربي. وعن هذه الظاهرة تقول شركة «نت سكيب» انها تبيع من خادمات الانترانت Intranet ثلاثة اضعاف ما تبيعه من خادمات الانترنت، فيا ترى ما هذه التقنية؟ وما فوائدها؟ وكيف يمكن الحصول عليها؟.
في الحقيقة هناك ثلاث تقنيات معلوماتية ضرورية للمؤسسات العصرية وهي الانترنت، الإنترانت، والاكسترانت. فأما الانترنت فلن نتحدث عنها لأنها اشبعت طرحاً ونقاشاً في وسائل الإعلام وذلك لما لها من أهمية على مستوى الاهتمام الفردي وكذلك على المستوى المؤسساتي، أما الانترانت فليس لها علاقة بالاهتمام الفردي لهذا لم تعطَ نفس الاهمية التي حظيت بها الانترنت، على الرغم من اهميتها البالغة بالنسبة للمؤسسات خاصة الربحية منها حيث ان تقنية الانترانت تعتبر اكثر اهمية للمؤسسة من تقنية الانترنت، لهذا سوف نحاول بإذن الله إلقاء الضوء علي هذه التقنية كذلك سوف نحاول التعرض لتقنية الاكسترانت وذلك لما لها من أهمية للمؤسسات خاصة تلك التي تنوي دخول عالم التجارة الالكترونية.
mmshuhri@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved