أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 23rd April,2001 العدد:10434الطبعةالاولـي الأثنين 29 ,محرم 1422

الطبية

التغذية في العام الأول من عمر الطفل
«ثلاث مراحل متتالية.. ولكن متداخلة»
يتضاعف وزن الطفل في سنته الأولى ثلاث مرات على وجه التقريب، فإذا كان وزنه عند الولادة «3 5.3 كلغ» يصبح حوالي «9 10 كلغ» ويزداد طوله 25 سم او ما يمثل 50% من طول الولادة، وكذا محيط الرأس، والذي يعكس نمو المخ الذي يزداد حوالي 12 سم او ما يعادل 30% من المقاس عند الولادة.
هذا النمو الهائل في هذه المرحلة يحتاج إلى غذاء متوازن وسعرات حرارية أعلى والتي ان نقصت كماً او اضطربت نوعاً فإنها تؤثر على نمو الطفل الجسدي والعقلي سلباً.
توجد ثلاث مراحل للتغذية في هذه السن وهي مراحل متتالية، ولكن متداخلة في الوقت ذاته:
1 مرحلة الرضاعة: وهي مرحلة الحليب.
2 المرحلة الانتقالية: وهي الانتقال التدريجي من مرحلة الحليب إلى الغذاء الصلب.
3 المرحلة الصلبة: وفيها يكون الغذاء أكثر تماسكاً عما سبق، وهي التي تسبق مرحلة الأكل العادي.
1 مرحلة الرضاعة:
وهي تمتد من سن الولادة إلى سن 4 6 أشهر ويعتبر فيها الحليب «حليب الأم» أو الحليب الصناعي «الحليب البقري المماثل لحليب الأم» المصدر الأساسي والوحيد للتغذية وهو كاف في هذه المرحلة مع الأخذ بعين الاعتبار بعض الأمور الهامة:
1 ان حليب الأطفال المتواجد في الأسواق متشابه من حيث التركيب وله قواعد تنظمه عالمياً، وبالتالي فليس هناك نوع أفضل من آخر إلا لدواع طبية معروفة ولكن نادرة.
2 تجنب اعطاء الطفل حليب الكبار أو ما يسمى بالحليب كامل الدسم لعدم تماثله مع حليب الأم من حيث التركيب وبالتالي تأثيره الضار على جهازي الهضم والكلى ومن ثم على نمو الطفل.
3 ان الحليب المدعوم بالحديد هو أفضل بديل لحليب الأم إذا تعذرت الرضاعة الطبيعية.
4 ان عدد الرضعات ومدة كل رضعة يحددها الطفل ذاته حسب هضم المعدة «2 4» ساعات وهي تتفاوت من طفل لآخر.
5 ان رفض الطفل للرضاعة يمكن ان يكون العلامة الأولى لحدوث مرض وخصوصاً إذا اقترن بشواهد أخرى.
6 إنه يجب الحذر من اعطاء الطفل أشياء أخرى كالعسل مثلاً الذي يمكن ان يؤدي إلى اضرار صحية بالغة الخطورة في السنة الأولى من العمر.
2 المرحلة الانتقالية:
وهي تمتد من سن 4 6 أشهر حتى الشهر العاشر تقريباً، وفيها يكون الحليب مكملاً للأغذية الأخرى وهي أيضاً بداية الفطام.. بمعنى الاحلال التدريجي للغذاء الصلب محل الحليب مع التنبيه للأمور التالية:
ان الفشل في بدء مرحلة الفطام باكراً يؤدي إلى صعوبة تحقيق ذلك مستقبلاً حيث يظل الطفل في مرحلة الرضاعة ويستمرئ ذلك.
انه يجب البدء بالمواد التي لا تثير حساسية الطفل، وخير بداية هو مسحوق الأرز «المعد خصيصاً للأطفال والخالي من الجلوتين».
ان تعطى تلك الأغذية في طبق الطفل، وكذا العصير في الكوب المخصص لذلك وليس في زجاجة الارضاع.
إنه ينبغي عدم ارغام الطفل على اكمال الطبق حيث انه في مرحلة التجربة وان ذلك يؤدي إلى رفض الأكل أو التقيؤ وبالتالي فشل التجربة في بدايتها.
3 المرحلة الصلبة:
وفيها يكون الجهاز العصبي الحركي للفم وكفاءة جهازي الهضم والكلى مؤهلين لأن يتناول الطفل طعاماً شبيهاً بطعام بقية أفراد الأسرة، مع بعض الفروق الطفيفة وبالتالي تتناقص حاجته للحليب إلى حوالي 35% من الحاجة اليومية.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved