أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 26th April,2001 العدد:10437الطبعةالاولـي الخميس 2 ,صفر 1422

مقـالات

شمس العصافير
في امتحان الحياة!!
ناهد باشطح
* قبس:
«على الوجه المحروق من الكعكة يوضع الكثير من السكر» حكمة عالمية
تحدثنا كثيرا عن مشكلة الطلاق التي ارتفع معدلها ونادينا كثيرا بأهمية تعديل النظرة الدونية للمطلقة، ، ، ،
لكنني اليوم اتحدث عن ظاهرة غريبة جدا توضح الى أي مدى وصل بالشباب التهاون بتكوين الأسرة،
حكت لي فتاة جامعية عن تخوفها من الزواج بسبب معرفتها لأكثر من حالة طلاق سريع لمست آثارها لمعرفتها بالضحية،
نعم الطلاق السريع، ، الزيجات التي تنتهي بعد ايام او اسابيع مسئولية من؟
فتاة بعد زواجها بأيام أو أسابيع تعود الى منزل اهلها يسبقها لقب مطلقة؟
هذا القرار الذي اتخذه الرجل مسئولية من؟
مثل هذه الزيجات كما علمت يكون الطرفان فيها دون سن الخامسة والعشرين وهي مرحلة ليست طفولية مثلا حتى نلقي اللوم عليها،
فقط لدي سؤال واحد هذا الشاب الذي ينهي حياة لم تبتدىء بعد ويتخذ قراراً فيه ضرر لفتاة كل ذنبها انها رضيت به زوجا كيف يفكر؟
الفترة القصيرة ما بين الزواج وإنهائه لا تدع لنا مجالا لنتحدث عن سلوكيات الفتاة أو تعاملها مثلا أو حتى تقييم صلاحيتها لان تكون زوجة مناسبة،
كيف يفكر الرجال!!
هم بالتأكيد مختلفون عن النساء ولذلك لا افهم معنى ان يتصرف رجل بمثل هذا التصرف سوى انني افترض طيشه وعدم قدرته على تحمل المسئولية،
باختصار لم تستطع اسرته ان تربي فيه الاخلاقيات والمبادىء الانسانية ولذلك يستطيع ان يتخذ قراراً هاماً يتعلق بأكثر من انسان دون ان يشعر بأثر هذا القرار أو نتائجه،
من للفتاة التي صدمت في شاب اختارته؟!
كيف يمكن ان تثق في اختيارها بعد ذلك وقرار الزواج من اهم القرارات التي يتخذها الانسان في حياته؟!
ايضا من يتحمل الآثار النفسية التي تلحق بالفتاة واهلها وكم التساؤلات وعلامات الاستفهام التي تتولد في المجتمع تجاه مثل هذا الحدث؟!
لابد ان نناقش مثل هذه المسألة ونتعرف على مسبباتها فليس من المعقول ان يغيب مفهوم تكوين الاسرة عن اولادنا بهذا الشكل المفجع،
سئمنا التنظير والتشدق بمكانة الاسرة والمعلومات التي نلقنها لاطفالنا في المدارس لقد اثبت لنا الواقع ان نتيجة امتحان الحياة جاءت متدنية ولن اتشاءم واقول انها في الحضيض لانني مازلت اتأمل ان نستدرك أخطاءنا وان نحاول برويَّة معرفة مشاكل الشباب،
nahed@ nahed، net

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved