أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 26th April,2001 العدد:10437الطبعةالاولـي الخميس 2 ,صفر 1422

الثقافية

صورة
وجلست في شوق أراقب هاتفي
فلعلها برنينه تشجيني
أرنو إليه بلهفة وتشوق
وخيالها يرتاح بين جفوني
وأهم أطلب )رقمها(.. فيصدني
كبري.. ويدفعني إليه حنيني
حتى إذا ضج الحنين بمهجتي
قربته.. وأناملي تغريني
وحزمت أمري والهوى يجتاحني
وأدرت )قرص( الهاتف المسكون
ووجدت )نمرتها( لخيبة طالعي
مشغولة دوما.. فجن جنوني
ورجعت )للقرص( اللعين أديره
في رعشة.. تذكي الظنون ظنوني
والغيرة العمياء تنهش في دمي
والليل يستر حيرتي وشجوني
وتعبت من )سماعتي( فوضعتها
والشك بين ردائه يطويني
وعلا الرنين مغردا من هاتفي
وعرفت غنة صوتها تدعوني
وتلعثمت فوق الشفاه تحية
همست بها في رقة.. وفتون
وسألتها في حرقة محمومة
من كان يشغلها على )التليفون(؟
عتبت عليَّ فقلت في عصبية
بالله.. ردي وافصحي.. وأبيني
قالت: أراك تلومني؟ ويداك لم
ترحم جهاز الهاتف المسكون
قد كنت أطلبك النهار بطوله
والشك يشعل غيرتي وظنوني
ماذا جرى؟ هل هنت عندك؟ قلت لا
إن هان كل الناس.. لست تهوني
قالت وقد وضحت لعينيها الرؤى
وتضاحكت من حيرتي وشجوني
ما غير )رقمك( كان شغلي.. من تُرى؟
إلاك.. يشعل لهفتي وحنيني
وفهمت ما فهمت.. لقد كنا معاً
نغتال.. )قرص( الهاتف المسكين
قد كنت أطلبها.. وكانت وقتها
بالذات.. تطلب )نمرتي(.. بجنون

حيى توفيق حسن

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved