أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 26th April,2001 العدد:10437الطبعةالاولـي الخميس 2 ,صفر 1422

الثقافية

الزمن المقلوب
أحب صراحتي
أحمد عبدالرحمن العرفج
في منطقة الالتباس.. نحاول أن نؤسس لهذا الصوت طريقاً يُبعد الحبر عن دوائر الشك العظيم!!
جاءت الفكرة.. فأحببتٌ أن أبقي الورقة بيضاء.. لأن الورقة البيضاء تبقى دائماً مشروعاً للفعل!!
مثل الأرنب الذي يذهب إلى جحره كل مساء.. يتناهض هذا القلم باحثاً عن بكاء جديد.. يدخل في بكاء الراعي وقبلها كان يضحك لأنه يأكل مع الذئب!!
افتح الباب الأمامي.. فإذا بالعالم يدخل من الباب الخلفي وهذه العولمة نجرح عبر وسائطها الإعلامية صمتنا الراكد.. وسكوننا الغائم.. وكأنها ترجمة لشاعرنا الكبير ابن الوردي عندما قال:


ليس يخلو المرء من ضدٍ.. وإن
طلب العزلة في رأس الجبلْ!!

ولكن لا يستقيم المعنى إلا إذا حدفنا كلمة «ضد» وجعلنا مكانها «رقم»!! وكل رقم وأنتم بألف حاسب!!
*******
الشاعر القروي شاعر يقبض على ما تركه الآخرون.. لهذا تعاتب نفسك كثيراً عندما تقرأ لهذا الرجل قائلاً:
كيف تغيب عني هذه الأفكار البسيطة التي يشعل مشاعلها في عقلك هذا الرجل.. يقول شاعرنا:


وقد تعود لك الأموال.. إن ذهبتْ
ولا يعود حميدُ الصيت إن ذهبا!!
في المال همٌّ.. وفي تحصيله تعبٌ
فالمرء يتعبُ حتى يربحَ التعبا!!
ويقول في صورة أخرى:
إن الذليل.. ولو أصفى مودته
ففي النفوس انقباضٌ عن مودته
كل الفضائل بعد العز ضائعةٌ
أمانة الكلب.. لم تشفع بذلته!!
ويقول في صورة ثالثة:
لا ترض صفعاً.. ولو من كفِّ والدةٍ
ما قال ربُّك.. أن يُستعبد الولدُ!!
إذا استمرَّ على حمل الأذى أسدٌ
تُنسى الكلاب ويُنسى أنه الأسدُ!!
وإذا طلع الصباح.. تسير الرياح.. ويختفى الكلام المباحُ!!

*****


يقول الرصافي الشاعر )الشجاع(:
أحب صراحتي )قولاً وفعلاً(
وأكره - أن أميل إلى الرياءِ
ولست من الذين يرون خيراً
بإبقاء الحقيقة في الخفاءِ..
1حسناً يا أيها الشجاع، كأنك تسبق عصرك.. فها هم القوم ينادون بالشفافية والوضوح والصراحة...

عم صباحاً أيها القوي، لأنك كسرت مقولة أجدادك القائلة )ما كل ما يُعلم يُقال (... وشكراً لك تارة أخرى، لأنك حطمت قول جدك زهير بن أبي سلمى عندما قال:


ومن لم )يجامل( في أمور كثيرة
يضرّس بأنياب.. ويوطأ بمنسمُ!!

وشكراً لك مرة ثالثة لأنك مزقت مقولة السمكة التي بغباء عريض قالت )عندي كلام كثير، ولكن في فمي ماء(.
وإلى اللقاء يا أيها السمك المتكلم!!
AL-ARFAj @ Ho7 mail. com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved