أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 26th April,2001 العدد:10437الطبعةالاولـي الخميس 2 ,صفر 1422

القرية الالكترونية

النافذة
عاصفة الإنترانت لم تمر بمنطقتنا (2)
م/ مشبب محمد الشهري
في الأسبوع الماضي بدأنا الحديث عن تقنية الإنترانت وكيف ان كثيراً من المسؤولين في المؤسسات لا يعطون هذه التقنية كثير الأهمية ويكون جل اهتمامهم منصباً على البريد الإلكتروني فقط، على الرغم من مدى الأهمية لبقية تقنيات الإنترنت بالنسبة للمؤسسة خصوصاً تقنية الإنترانت وكيف انها سبب في رفع مستوى الإنتاجية لدى موظفي المؤسسة، كما إن فيها توفيراً في المصادر المهمة للمؤسسة،
وقبل الدخول إلى صلب موضوع الإنترانت لا بد من تعريفها أولاً، فهي بشكل مبسط ومختصر عبارة عن شبكة داخلية للمؤسسة، تستخدم فيها تقنيات الإنترنت وذلك لغرض مشاركة موظفي المؤسسة الواحدة في المصادر المهمة وكذلك تسهيل التواصل بين الموظفين لهدف تحسين الاداء الوظيفي ورفع الانتاجية، وتمتاز الإنترانت عن الإنترنت بالسرعة الفائقة، كذلك أكثر أمنية من الإنترنت وذلك لامتيازها بوضوح الجمهور، فجميع مستخدمي الإنترانت هم زملاء عمل بخلاف الإنترنت المفتوحة على العالم، وتتمتع الإنترانت بنفس وظائف الإنترنت، فبنفس الطريقة التي تمكن الناس في الإنترنت من الوصول إلى المعلومات ونقلها ومعالجتها ونشرها، كذلك بإمكان الموظفين في المؤسسة عمل نفس الشيء إلا إن ذلك بطريقة أسرع وآمن خلال الإنترانت،
للإجابة على سؤال من يحتاج للإنترانت وهل جميع المؤسسات في حاجة إليها؟، ليس جميع المؤسسات في حاجة إلى تقنية الإنترانت، فمثلاً مؤسسة يعمل فيها 20 موظفاً ويعملون في موقع واحد وفي مكاتب متجاورة، فإن استخدام الإنترانت في تلك الشركة قد يكون لا مبرر له ويعد إهدارا للموارد، ويرى بعض المحللين انه من أجل الاستفادة القصوى من الإنترانت فلا بد من أن يكون عدد موظفي المؤسسة أكثر من 100 موظف، وهذا الرأي قد يكون مجانباً للصواب، فمن وجهة نظر شخصية أرى أن العوامل التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند قرار توظيف تقنية الإنترانت هي ليس عدد الموظفين فحسب بل بالإضافة إلى ذلك يجب الأخذ في الحسبان طبيعة عمل المؤسسة ونوع المعلومات التي ستستخدم الإنترانت من أجلها، كذلك الوضع الجغرافي للمؤسسة، فإن كانت تعمل في اكثر من موقع ويحتاج العاملون فيها إلى التواصل فيما بينهم فإن الحاجة إلى استخدام الإنترانت تكون أكثر بصرف النظر عن عدد الموظفين،
ولا بد من توضيح أمر مهم جداً قبل التكلم عن فوائد الإنترانت وذلك هو ضرورة التخطيط المسبق لجميع المعلومات التي يجب تضمينها في الإنترانت ولا بد من اشراك المستخدم في ذلك وفي تقرير المعلومات التي ستتداول خلال الإنترانت ولا يترك الأمر لموظفي تقنية المعلومات، وهذا الإجراء له فائدتان، الأولى هي انه مهما بلغت معرفة موظف تقنية المعلومات بأنظمة المؤسسة إلا أن هناك الشيء الكثير الذي لا يمكن أن يكشف عنه سوى المستخدم، والفائدة الثانية هي ان مجرد اشراك المستخدم في مشروع الإنترانت - كما هو مفروض في جميع مشاريع المعلوماتية سيشعره بالمسؤولية تجاه إنجاح المشروع ومن ثم يؤدي ذلك إلى تقبل هذه التقنية والعمل على إنجاحها،
أما عن متطلبات الإنترانت، فقد تكون لكثير من المؤسسات تقنية غير مكلفة وذلك بالنسبة للمؤسسات ذات البنية التحتية المعدة مسبقاً مثل شبكات محلية، أجهزة، ملقمات قواعد البيانات، وكذلك لديها بروتوكولات الاتصال مثل TCP/IP لذا قد لا تحتاج بعض المؤسسات إلا إلى برمجيات الإنترنت، وهذه ليست بالمكلفة وفي كثير من الأحيان قد تكون شبه مجانية،
في الاسبوع المقبل سنستكمل بإذن الله الحديث عن تقنية الإنترانت وعن فوائدها،
mmshuhri@yahoo، com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved