|
| القرية الالكترونية
* الجزيرة - فهد الزغيبي:
يتوقع ان يشهد العالم ارتفاعا في أسعار اشتراكات الانترنت السريعة من نوع DSL في العديد من الشركات العملاقة الموفرة للخدمة حول العالم وليس فقط في الولايات المتحدة وذلك تبعا لسقوط الكثير من الشركات واعلان إفلاسها أو اندماجها مع شركات أخرى وبالتالي خروجها من المنافسة،
فتلك الشركات الكبرى لن تواجه أي حرب أسعار في الوقت الحالي على الأقل ولهذا السبب قررت رفع الأسعار قليلا كي تستطيع جني الأرباح وسط سوق عالمية الكترونية تواجه الكساد،
وتشير الاحتمالات الأولية الى حذو هذه الشركات في الفترة المقبلة ما سبقتها فيه تذاكر الطيران حول العالم التي ما ان سيطر على سوقها عدد من الخطوط العملاقة حتى أصبحت أسعار التذاكر تنخفض وترتفع حسب ما ترغبه تلك الشركات بشكل جماعي ووفق اتفاق مسبق،
وهذا الحال يفرض سؤالاً وهو هل تلك الشركة متأثرة ماليا بالأسعار الحالية بحيث إذا قامت شركة برفع أسعارها تلحق بها الشركات الأخري بشكل فوري؟ ويتوقع المتابعون للأحداث الحاصلة ان هذا هو ما سيحصل بالضبط ولكن سيتم رفع الأسعار بشكل بطيء خلال السنة أو السنتين القادمة الى ان يصلوا للأسعار المرضية لهم لجني الأرباح،
ومن الواضح ان الأسعار سترتفع تقريبا بنسبة 20% حول العالم ولكن مع ملاحظة التنافس المحلي للشركات الأخرى ولكن هذه الزيادة ستلتزم بتوفير خدمات اضافية للمشتركين لكي تلقى الأسعار الجديدة قبولا لدى المستخدمين، والأسعار بكل تأكيد ستتواصل بالارتفاع ما لم تنتعش السوق الاقتصادية العالمية خاصة في تلك الدول التي يتواجد فيها أكثر من 3 أو 4 شركات خاصة بتوفير خدمات الاتصالات للسكان،
وستواصل تلك الأسعار ارتفاعها المتواصل الى ان يجبرها نوع جديد من الخدمة على الهبوط مثل خدمة الاتصال اللاسلكي بالانترنت للأفراد أو نوع اتصال جديد ومنخفض الكلفة وبنفس الوقت أسرع من سابقه أو ظهور شركات اتصالات جديدة وتملك مقومات اقتصادية قوية لتنشر فروعها حول العالم مثل أمريكا أون لاين AOL أي ان يتواجد في الدولة أكثر من AOL وهذا صعب الحدوث في الوقت الحالي،
وهناك طريقة قد تفيد ولكن في بعض الدول وليس جميعها عندما يبدأ المستخدمون في التذمر من الارتفاع العالي في الأسعار فتتدخل الجهات الفيدرالية والحكومية لوضع حد وسقف معين للأسعار،
ولكن هل تعلم كم سيبلغ الاشتراك الشهري لتلك الخطوط والتي تعادل في كفاءة خدمتها أضعاف الاتصال بخطوط الهاتف التقليدي؟ يتوقع ان يبلغ الاشتراك الشهري المفتوح لتلك الخدمة حوالي الخمسين دولارا (5، 187 ريال سعودي) - وطبعا لايوجد فواتير هاتفية لتلك الخدمة - وهو ما يعد مرتفعا جدا في تلك الدول ولكن ربما ما ان يرى هؤلاء المستخدمون الأسعار في دول أخرى سيقتنعون بالأسعار الجديدة خاصة أنها توفر لهم اتصالاً سريعاً جدا مقارنة بالخدمة في تلك الدول الأخرى،
|
|
|
|
|
