أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 28th April,2001 العدد:10439الطبعةالاولـي السبت 4 ,صفر 1422

مقـالات

متعب بن عبدالله.. شكراً لك
جلوي بن عبدالعزيز الجلوي *
استهلال جميل ورائع بدأ به صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن/ متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز عمله الجديد «نائباً مساعداً لرئيس الحرس الوطني للشؤون العسكرية» عندما اعتمد على تحقيق التفاعل الوظيفي واللقاءات المباشرة مع المسؤولين والموظفين في القطاعات المختلفة بالحرس الوطني بعيداً عن التقارير الروتينية والتعاملات الإدارية الرتيبة.
وهذا الأسلوب يجاري تماماً اتجاهات الادارة الحديثة التي تدعو الى الشفافية والمصارحة والوضوح ووضع الأفكار والرؤى ومشكلات العمل على مائدة الحوار المباشر لتحقيق المشاركة في الرأي واتخاذ القرار.
ومن خلال حضوري لبعض هذه اللقاءت التي عقدها سموه ترسخ لدي انطباع كامل أن سموه يملك سمات قيادية من الطراز الأول وهذا ليس صادراً مني فحسب بل لمست أن الجميع يوافقونني نفس الانطباع لأن سموه تجلى وأبدع كعادته بصورة عفوية رائعة دون تكلف أو تصنع أو تعقيد.
وهؤلاء هم القادة الناجحون دائماً تقدمهم إلى الناس سماتهم الشخصية المميزة، وقدراتهم الخلاقة في التأثير على الآخرين بأساليب انسانية راقية ومهارات إدارية حكيمة تجعلهم أهلاً للثقة والجدارة والاعتبار.
في هذه اللقاءات تجلت حقائق كانت تختفي خلف ستار المجاملات والتعقيدات الروتينية والبيروقراطيات الإدارية. حيث شجع سمو الأمير الحاضرين على الادلاء بما لديهم بحرية تامة في حدود المنطق وبعيداً عن الدعاوي الكيدية التي تمس سمعة أحد أو تخدش كرامته. وكرر كثيراً تأكيده على أن الهدف ليس المحاسبة والتشهير وإنما معرفة مكامن الخلل الإداري واستطلاع رأي المجموع واتاحة الفرصة للمبادأة وطرح الأفكار المفيدة.وقد تملكني الإعجاب بأسلوب سموه من عدة نواح:
إدارته للحوار بنفسه وتوزيعه العادل للأدوار بين الرأي الآخر واستيضاح المشكلات وصولاً إلى جذورها الحقيقة وعلاجها.
نظرته العميقة للأمور وتقييمه الدقيق للمواضيع التي تم طرحها. واتخاذ الحلول المناسبة وفق اهميتها وأولويتها مع حسمه لبعض الأمور التي كانت معلقة على حبل الروتين دون مبرر.
تأكيده على مبدأ العدالة وان يأخذ كل موظف حقه في الاعتبار والاهتمام أياً كان موقعه وألا تصادر جهودهم لصالح رؤسائهم.
عدم تقبله لأي دعوى إلا ببينة. وتأكيده على عدم طرح أي قضية أو مشكلة إلا بحل مقترح.
تطمينه للجميع أن هذا الأسلوب لا يعني حماس البدايات بل إن هذه اللقاءات ستتواصل بصورة دورية. كما أعلن أن مكتبه مفتوح لاستقبال الجميع.
رحابة صدره وتواضعه الجم رغم شخصيته العسكرية المهيبة. فقد استغرق أحد اللقاءات ست ساعات متواصلة رغبة منه في إتاحة الفرصة للجميع. وكان يطلب من المتحدثين عدم مناداته بالألقاب أو استخدام عبارات الإطراء بل الدخول مباشرة إلى الموضوع.
هذه إشارات مختصرة ذكرتها للدلالة على أهمية الحنكة القيادية في تسيير الأعمال وكتعبير عن اعتزازي بشخصية سموه ولأقول له شكراً والف شكر فقد فتحت افاقاً واسعة للعطاء والابداع وقدمت دورساً في التواضع وفن الادارة واتخاذ القرار. بل ستدفعنا بهذا الاسلوب نحن منسوبي الحرس الوطني لمزيد من التفاعل وتقديم ما لدينا من افكار ورؤى للمساهمة في دعم مسيرة الحرس الوطني العملاق.
وخاتمة القول إن من يحب الناس يحبه الناس وان هذا العطاء الانساني المتدفق ليس بغريب من سموه وهو الذي نشأ تحت نظر أمير الانسانية والتواضع والكرم عبدالله بن عبدالعزيز.
* الحرس الوطني


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved