| مقـالات
** نحتاجُ أحياناً إلى أن نكونَ مثلَ «سمكةٍ» تبدِّل ذاكرتهَا كُلَّ ثلاثةِ أيام فنرى كلَّ شيءٍ جديداَ، وننأى في نظرتِنا للحياةِ والأحياء عن الأحكام المسبقة المرتبطة «بالموقفِ» و«الإرث» و«التاريخ»..!
** المقابلُ لهذه الصورة ذاكرةُ «جمل» نضيفُها إلى التميُّز العربي، فلا ننسى مهما طال الأمد اختلافاً عابراً حول «الفُتاتِ والتّوافه» مع أخ أو جارٍ أو صديق، كما لا نغفرُ «تنافساً» طبَعيّاً بين «ناديين» أو «مدينتين» أو »شعبين» أو «دولتين»..!
** الغريبُ أن هذه الذاكرة «الجَمليّة» تتحول إلى «سمكيَّة» حين يتصلُ الأمر بالأباعد (ولا سيما الأعداء الأشداء) فننسى مثلاً ما عمله «يهودُ» بنا، ونبادرُ إلى «الصَّفحِ» أمام «الصفع» و«الابتسام» مقابلَ «الانتقام....!»
** حيوانان «تطرفا» بتكوينهما «البيولوجيّ»، ثم عدَّلا في سلوكهما «الفطري» فتساوى الجميع أمامهما، وتطرفنا مثلَهما ثم عشنا انتقائيةً عجيبة فاخترنا للصهاينةِ «ذاكرةَ سمكة»، وللأشقاء «ذاكرةَ جمل»
* الذاكرةُ خطّ «الدفاع» وربما «الاندفاع»!
|
|
|
|
|