أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 28th April,2001 العدد:10439الطبعةالاولـي السبت 4 ,صفر 1422

مقـالات

رسالة لمعالي وزير المعارف
بمناسبة عقد اللقاء التربوي لرؤساء أقسام الإدارة المدرسية بالمملكة
عبدالكريم بن عبدالمحسن المنقور *
تسعى وزارة المعارف والجهات التعليمية الأخرى في الدولة إلى تطوير العملية التربوية والتعليمية من خلال تنمية قدرات العاملين بها، ومن ضمن هذه الأساليب عقد اللقاءات التربوية بين أفراد الفريق الواحد في المؤسسة التعليمية واليوم وغداً يعقد لقاء تربوي لرؤساء أقسام الإدارة المدرسية بالمملكة وعددهم (42) مشرفاً تربوياً بالإضافة إلى مشرفي الإدارة المدرسية بوزارة المعارف وسيتخلل هذا اللقاء لقاء بمعالي وزير المعارف الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد يتم من خلاله الوقوف على مستوى الأداء للإدارة المدرسية في الميدان والتطلع إلى طموحات وآمال معالي الوزير لهذا الركن المهم من أركان العملية التربوية والتعليمية، وبهذه المناسبة سأوجه حديثي لمعالي الوزير:
معالي الوزير: رقي الأمم في تربيتها شعارات قد حفظناها نصاً ونفذناها روحا وعملاً في الميدان إلا أننا نشعر بأن الإدارة المدرسية سواء في وزارة المعارف أو إدارات التعليم مازالت تحاكي الماضي بأطلاله وتتشوق للمستقبل ببريقه وتجديداته. ولكن ... وفي ظني الشخصي أننا في حاجة ماسة لتطوير الإدارة المدرسية من ثلاثة أضلاع:
الضلع الأول: المهام والصلاحيات إذ أتصور أنه إذا ارتقى بمستوى الصلاحيات والمهام لهذا القطاع عما هو عليه الآن لاستطاع أن يقلل الخطوات البيروقراطية في صنع وتطوير وتنفيذ البرامج الهادفة إلى رفع نوعي لمستوى الإدارة المدرسية.
الضلع الثاني: المشرفون التربويون للإدارة المدرسية في الوزارة والميدان أتصور ان ضبط الاختيار والانتقاء عامل مهم في مجال الإدارة المدرسية إلا أن المشاهد وحسب الجود من الموجود هناك خلل في الاختيار والانتقاء سواء على مستوى الوزارة أو مستوى إدارات التعليم حيث أصبحت البرامج النوعية التي تقدم لتطوير الإدارة المدرسية ثوباً جديداً على جسد متهالك يحتاج إلى ترميم، لذا نحن في حاجة ماسة لضبط الجودة ودقة الاختيار وفق الأساليب العلمية والاختبارات المقننة والتاريخ التربوي للمتقدم ولن يتأتى ذلك إلا بتقويم شامل للإدارة المدرسية من خلال لجان عمل تربوية خارجية لتحديد الاحتياجات العملية والمهارات اللازمة وإعطاء تقرير واضح المعالم عن الواقع الحالي، وإلا سنبقى في نفس الخطوة التي بدأنا منها الطريق.
الضلع الثالث: البيروقراطية الإدارية في العمل التربوي إذ يغلب على ممارساتنا التربوية الطابع الإداري، والنظم الإدارية، ونحن في أمس الحاجة إلى نظام تربوي يتحقق من خلاله بل وتسير داخله كل العمليات التربوية الهادفة لتطوير العمل والعاملين في مجال الإدارة المدرسية بدون تلك الخطوات البيروقراطية الإدارية.
معالي الوزير: سنلتقي بمعاليكم اليوم بإذن الله ولدينا طموح ورغبة صادقة لتطوير الإدارة المدرسية ولكن نحتاج إلى ثقة المجتمع سواء التربوي أو الأسري فيما سنصنع وهذا لن يتحقق إلا بالدعم المعنوي من معاليكم ومن سعادة وكيل الوزارة للتعليم مع الأخذ في الاعتبار المحاسبة الدقيقة والمتابعة الجادة للعمل الميداني فكم هي قراراتنا محكمة وصلاحياتنا صريحة ومميزاتنا راقية ومعنوية، ولكن غلبت العاطفة على الفكر وتغلبت العلاقات على صنع القرار فأصبحت قراراتنا يؤخذ منها مايمكن تحقيقه، وصلاحياتنا قيدت بوضع آليات لتنفيذها ومميزاتنا مازالت في الطريق وأخشى ما أخشاه أن يلحق بها ما لحق بأخواتها.
معالي الوزير: الحوادث السلوكية التي تحدث بين فينة وأخرى في مدارسنا من تعد على المعلمين من الطلاب أو من المعلمين على الطلاب إلا إفراز من إفرازات سوء الإدارة المدرسية بالدرجة الأولى ثم من ضعف في المحاسبة للطرفين والثالثة عدم ثقة المجتمع بالمدرسة مع الأسف مازالت تحتاج إلى شيء من المكاشفة والمصارحة بعقد اللقاءات والندوات لهذا الغرض.
أسأل الله أن يهدينا لصلاح أمرنا وتقبل النقد الهادف والمصارحة إنه سميع مجيب.
* مشرف عام الإدارة المدرسية بوزارة المعارف

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved