|
| الثقافية
إنه لمساء بهيج أن نلتقي فيه بسموكم الكريم فحياكم الله في دارك بين أهلك وأحبابك..وأحمد إليك الله الذي وفقك إلى المعالي العظيمة.. والأفعال النبيلة التي منها ما علمناه ومنها ما لم نعلمه.. ونأمل أن يأتي اليوم الذي نعلم فيه ما لم يرغب سموكم الإخبار عنه من أفعالكم المجيدة والجليلة.. يقول جل من قائل: «الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية، فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون».
وقال سبحانه: «وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً، قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون» صدق الله العظيم.
ونحن نراك يا صاحب السمو .. من الذين آمنوا وعملوا الصالحات إن شاء الله تعالى ومن هذه الأعمال الصالحة تلك الموسوعة الرائعة «موسوعة القيم ومكارم الأخلاق» التي بذلتم لها من جودكم الشيء الكثير .. حتى ظهرت للنور في أبهى الحلل..
صاحب السمو ..إذا كانت القيم هي عماد أي بيت شريف.. وكانت المكارم هي غطاؤه .. فإن البيت السعودي الكبير.. قام ويقوم على أن تكون القيم الأصيلة عماده.. ومكارم الأخلاق النبيلة غطاءه.. ومادة بنائه.. وأي شرف ياصاحب السمو .. يناله المرء أعظم من أن يكون من بناة هذا البيت الأصيل.. وأي نبل أرفع من أن تحمل لبنة من لبنات هذا البيت بصمات أصابع هذا الإنسان..
وفي هذا البيت العربي العظيم يا صاحب السمو.. الذي يحمل بصماتكم إلى جوار بصمات الرجال العظام.. الذين طبعوا بصماتهم على جدرانه.. على مر العصور العربية الإسلامية الزاهرة وإلى وقتنا هذا.. إن الأمم يا صاحب السمو .. تتباهي على اختلاف مشاربها وعصورها برجال فكرها وعقدها..
ولكن العصور لا تتباهى إلا بما يكون همزة وصل يعبر منه الزمن ليتصل الحاضر بالماضي فيصل إلى المستقبل.. وأي همزة تتباهى بها عصورنا الإسلامية أعظم من ديننا الحنيف الذي بعث نبيه الكريم بمكارم الأخلاق فكانت الرسالة السماوية خير مرشد إلى مكارم الأخلاق.. وكانت أمة محمد خير متلق لها على مر الأزمان..
صاحب السمو .. ما جاء هذا الجمع المبارك.. إلا لتحية سموكم الكريم على هذا العمل النبيل.. الذي يؤكد على ما يتحلى به سموكم من حميد السجايا ولطيف الشيم..
ورحم الله والدكم العظيم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي نرى في سموكم إحدى غرائسه المباركة.إنكم يا أبناء عبدالعزيز .. ذرية بعضها من بعض.. جماع أمركم فعل الخيرات.. وترك المنكرات.. والدعوة إلى عمل الصالحات .. وأنعم بذلك من سلوك .. سلوك الأنبياء والصالحين.. جمعنا الله وإياهم في دار كرامته «آمين».
وفي الختام أكرر الشكر لسموكم الكريم ولأصحاب السمو الأمراء .. ولجميع الأخوة الكرام الحاضرين أساتذة وزملاء.. على تشريف هذا المنتدى الثقافي فلقد ازداد زهوا وألقا بحضوركم.
فحياكم الله.. شاكراً للدكتور مرزوق بن تنباك مشاركته الثرية معنا اليوم وكذلك الاخوة الباحثون فرداً فرداً.. كما نشكر الدكتور عائض الردادي لإدارته للحوار..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
* المشرف العام على الاثنينية *
|
|
|
|
|
