أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 28th April,2001 العدد:10439الطبعةالاولـي السبت 4 ,صفر 1422

العالم اليوم

السودان تمنح خاطفي الطائرة الاثيوبية حق اللجوء والمحاكمة العادلة
* الخرطوم القاهرة الوكالات:
قامت مجموعة مكونة من خمسة من الخاطفين المسلحين من طلاب الكلية الجوية الاثيوبية بتسليم أنفسهم فجر أمس «الجمعة» للسلطات السودانية عقب الافراج عن جميع رهائن الطائرة الاثيوبية العسكرية التي كانوا قد قاموا باختطافها في وقت سابق اول أمس «الخميس» تحت تهديد السلاح. وكان الخاطفون قد قاموا باختطاف الطائرة الحربية أثناء رحلة داخلية لهاوأجبروها على التوجه إلى العاصمة السودانية حيث هبطت بمطار المدينة الذي مازالت رابضة به.
وقد أكد وزير الثقافة والاعلام السوداني غازي صلاح الدين في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية بي. بي. سي أن الخاطفين ارتكبوا جريمة وسيتم تقديمهم لمحاكمة عادلة.. وطبقا لأحكام القانون الدولي في السودان كما نفى أن يكونوا على صلة بأية جهة سياسية في إثيوبيا.
وأضاف إن السلطات السودانية وافقت على منحهم حق اللجوء وليس اللجوء السياسي بالطبع وعدم تسليمهم لإثيوبيا وأن ذلك كان أفضل ما يمكن أن تقدمه سلطات الخرطوم لهم.
كما نقلت بي. بي. سي عن سفير إثيوبيا لدى الامم المتحدة عبد المجيد حسين ترديده لاتهام صلاح الدين للخاطفين بارتكاب جريمة دولية خطيرة بتنفيذهم عملية اختطاف الطائرة.
ونفى حسين وجود علاقة بين عملية الاختطاف والمظاهرات العنيفة التي قام بهاالطلبة الاسبوع الماضي في العاصمة الاثيوبية وأسفرت في بلاده عن مصرع العشرات وإصابة أكثر من مائتين.
ووصف الخاطفين بأنهم مجموعة من الطيارين الفاشلين.
وفي غضون ذلك ذكرت قناة الجزيرة إن الخاطفين البالغ عددهم «خمسة من طلاب الكلية الجوية الحربية الاثيوبية» وافقوا على إطلاق سراح ما تبقى من ركاب الطائرة وعددهم 39 معظمهم من أقرباء العسكريين الاثيوبيين بسلام وبعد تسع ساعات كاملة من المفاوضات الشاقة مقابل وعد من السلطات السودانية بتقديمهم لمحاكمة عادلة في السودان والالتزام بعدم تسليمهم للسلطات الاثيوبية.
وقالت الجزيرة إنه تم نقل الخاطفين إلى جهة ما حيث بدأ التحقيق معهم على الفور من قبل السلطات السودانية بينما مازالت الطائرة الاثيوبية رابضة «بمطارالمدينة». وأضافت إن ممثل الخاطفين الذي وصف نفسه بكادر عسكري والذي جرت معه المفاوضات نيابة عنهم مع وزيري الداخلية والإعلام السودانيين عبر وساطة الامم المتحدة والصليب الاحمر الدولي أكد أن جماعته لا توافق على الاوضاع السائدة في إثيوبيا وتطالب بكفالة حق حرية التعبير في البلاد. وكان الخاطفون قد أفرجوا أولا عن جميع ركاب الطائرة الحربية من النساء والاطفال وعددهم 11 بعد ست ساعات من المفاوضات. وكانت بي. بي. سي قد ذكرت في وقت سابق أنه من المعتقد أن الخاطفين كان بحوزتهم أسلحة اتوماتيكية وقنابل يدوية. من جهة اخرى قالت الحكومة الاثيوبية امس /الجمعة/ إن الخاطفين الخمسة هم طلاب طيران فشلوا في تدريباتهم الجوية، وطالبت بتسليمهم فورا. وقالت الحكومة إن الخاطفين ليست لهم أية صلة بالمظاهرات الطلابية التي اندلعت الاسبوع الماضي وتحولت إلى أسوأ اضطرابات أهلية تشهدها إثيوبيا في السنوات الأخيرة.
وقال وزير الاعلام السوداني غازي صلاح الدين أنه تم منح الخاطفين اللجوءالسياسي وتم إعطاؤهم وعدا بمحاكمة عادلة.
واستسلم الخاطفون عقب محادثات مع ممثلي الصليب الاحمر والامم المتحدة، .ونقل عن الخاطفين قولهم إنهم كانوا يأملون في الحصول على لجوء في بريطانياأو الولايات المتحدة.
وكان أحد أفراد الطاقم قد تمكن من الهرب في وقت سابق بعد أن هبطت الطائرةعلى مدرج مطار الخرطوم. وقال أن جميع الخاطفين مسلحين بأسلحة أوتوماتيكية وقنابل يدوية. وتزامنت عملية اختطاف الطائرة مع قيام السلطات الاثيوبية بالافراج عن 2500 طالب اعتقلوا في إجراءات قمع دموية لأعمال شغب الاسبوع الماضي. وكان الطلاب يتظاهرون للمطالبة بحرية التعبير وبإصلاحات ديمقراطية. وقد قتل 41 شخصا على الاقل كما جرح 400 آخرون في محاولة القوات الحكومية إسكات الاحتجاجات. واعلن وزير الإعلام السوداني غازي صلاح الدين العتباني ان بلاده لا تعتزم تسليم خاطفي الطائرة الاثيوبية وقال الوزير للصحافيين لن نعيدهم الى بلدهم. ولكنه اضاف ان خاطفي الطائرة الاثيوبية سيحاكمون محاكمة عادلة في السودان وسيكون بإمكانهم اختيار محامين. واعلنت الاذاعة الاثيوبية الرسمية ان الحكومة الاثيوبية طلبت من السلطات السودانية تسليمها التلامذة الضباط الخمسة وقال مسؤول اثيوبي رفيع طلب عدم الكشف عن هويتة ان القانون الدولي يمكننا المطالبة بتسليمهم هذا من حقنا مضيفا ان كل عملية احتجاز تعتبر جريمة ويجب ان يمثلوا أمام القضاء بدون ان يوضح اذا كان يجب محاكمتهم في اثيوبيا او في السودان.


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved