أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 29th April,2001 العدد:10440الطبعةالاولـي الأحد 5 ,صفر 1422

الريـاضيـة

كل يوم كلمة
بل افرح يا صديقي ولا تحرم نفسك
عبدالعزيز الهدلق
لي صديق مشاكس ولكنه على خلق وأدب جم يحب النصر ويشجعه بلا حدود. وكان يحرص بعد كل فوز وانتصار لفريقه المفضل على مقابلتي للحديث عن الفوز والاستمتاع باسترجاع أحداث المباراة والتعليق على ابداعات الخوجلي وفدائية الحلوي وروعة تمريرات جونيور وجمال انطلاقات البيشي واختراقات يزيد.
وكانت متعة حديث صديقي النصراوي لا تكتمل بالنسبة له إلا بتناول شيء من أخطاء التحكيم والتعليق عليها وإبراز الحالات التي تضرر منها فريقه.
وبصراحة من فرط اعجابي بصديقي هذا وتقديري له كنت في أحيان كثيرة أتمنى فوز النصر في بعض المباريات من أجله هو.
ومساء الخميس الماضي انتظرت مجيء صديقي كالعادة وبعد كل فوز نصراوي لكنه لم يأت وقلت في نفسي ربما السبب ان المباراة انتهت بالتعادل.. ولكن كيف فالمباراة كانت استكمالا لما قبلها والمحصلة النهائية هي فوز النصر وتأهله للمباراة الختامية.. وهذا أدعى لأن يأتي ويتحدث بكل فرح وفخر بما حققه فريقه.. فلماذا تأخر عسى المانع خيرا.. هكذا كنت أردد في نفسي.
ولتبديد القلق كان لزاماً عليّ أن اطمئن عليه. وبالفعل ما كدت أرفع اصبعي عن زر الرقم الأخير لرقم هاتفه حتى كان يرد على الطرف الآخر.
وبعد الاطمئنان عليه استفسرت منه عن سبب قطع عادته بالمجيء للحديث عن المباراة والفوز الذي تحقق فأجاب.. كنت أود المجيء لكن عن أي شيء أتحدث.. لقد أخجلنا عمر المهنا .
بصراحة أنا سعيد في داخلي أن يفوز فريقي لكن لا أستطيع مواجهة الآخرين عندما يتحدثون عن المباراة ويتناولون أحداثها بالتحليل. ماذا استطيع ان أقول عن فريقي وهو يحاصر في منطقة جزائه تسعين دقيقة؟!
كيف أرد على من يقول ان المهنا لم يمنح الجهوي كارتا أصفر ثانيا قبل نهاية المباراة بعشرين دقيقة لتعمده ايقاف هجمة هلالية بلمس الكرة باليد؟! بل كيف أدافع وأبرر تطنيش المهنا عن ضربة الجزاء التي ارتكبها الخوجلي ضد الكاتو؟!
بصراحة قتل التحكيم فرحة الانتصار في نفوسنا وقتلوا فخرنا به.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved