أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 29th April,2001 العدد:10440الطبعةالاولـي الأحد 5 ,صفر 1422

تحقيقات

مئات الخلايا تُفقد.. وأصحابها يحمّلون وزارة الزراعة المسؤولية:
مناحل جازان تستعيد عافيتها بعد أن أنهكتها عمليات رش المتصدع
* جازان حسين الفيفي:
تتميز منطقة جازان باعتدال اجوائها مما يساعد على تنوع الأشجار فيها وكثرتها وبقائها مزدهرة على مدار العام مما يشجع مربي النحل على الاستمرار في امتهان هذه المهنة ورغم صعوبتها الا انهم لا يمكن ان يستغنوا عن منظر النحل عندما تسرح للبحث عن رحيق الأزهار ورنين صوتها عندما تعود الى خليتها لتبني وتفرغ ما في بطونها ليكون عسلاًَ كذلك العشق في الطرد خلفها عند تفريقها يجعل من اعتاد على ذلك عدم التخلي عنها.
وفي إحدى مناطق النحل في جازان التقينا أحد مربيها وهو حميد أحمد علي والذي بدا عليه الحزن فسألناه عن ذلك فقال انه يوجد لديه اكثر من خمسمائة خلية مليئة بالنحل الا انه فقد مؤخرا اكثر من مائة وعشرين خلية وذلك بسبب استعمال المبيدات الحشرية للقضاء على حمى الوادي المتصدع في المنطقة حيث تسببت في موت الكثير من النحل سواء عندي او عند غيري من الذين لم ينقلوا نحلهم الى المناطق الخالية من الرش.
ثم التقينا مع المواطن سليمان المشنوي أحد كبار مربي النحل بجبال فيفاء فقال: كان الرش بالمبيدات الحشرية من أساسيات العلاج للقضاء على مسببات حمى الوادي المتصدع بجازان، إلا ان ذلك كان له تأثير كبير على جميع النحل وقد مات له أكثر من مائة وخمسين خلية من جراء عملية الرش خاصة الرش بالطائرات، وقال النحل من الثروات الغالية ويجب الاستمرار في رعايتها والمحافظة عليها الا ان ذلك مكلف ويترتب عليه مبالغ مالية كبيرة ونحن مربي النحل تعودنا على هذا وأخذناها عادة لا غنى عنها لدينا ولا نستطيع تركها رغم ما بها من متاعب وخسائر ومن ناحية التعويض فقد تقدمنا بعدة طلبات لفرع الزراعة لتعويضنا عما فقدناه ولكن أفادونا ان التعويض مخصص لأصحاب المواشي فقط وأصحاب النحل بحاجة ماسة لمثل هذه التعويضات لتساعدنا على الاستمرار في التربية وتعوضنا عما خسرناه من جراء الرش بالمبيدات الحشرية والنحل قدرتها على التحمل أقل من البعوض والذباب فهي تموت من مجرد الرش بملطف الجو فما بالك بالمبيدات الحشرية؟!
قلة الإنتاج أثناء عملية الرش
وأضاف المشنوي ان انتاج العسل خلال فترة انتشار الوباء وقيام الفرق بعملية الرش في المنطقة قد تأثر وقل لعدة أسباب منها ضعف النحل وموت بعضها وان ضعف النحل هو عندما ترمي في النهار لامتصاص الرحيق من الأزهار تجد أن ذلك الرحيق مبيد حشري وتنفر عن امتصاصه وتسبب ذلك في ضعف النحل لقلة التغذية ومنها ما مات على أثر ذلك وحيث انه نفق عليه مائة وخمسون خلية لذلك من الطبيعي انخفاض الانتاج لأن هذا العدد ليس بقليل والآخرون نفق عليهم مثلي وأقل وبعضهم اكثر.
لم نشعر بموعد الرش
ü ولكن ألم يقم فرع وزارة الزراعة بإشعار أصحاب النحل بموعد الرش بواسطة الطائرات وما هي الوسائل الاحتياطية التي يتخذها اصحاب المناحل؟
أجمع كل أصحاب النحل على أن شيئاً من ذلك لم يحدث إطلاقا من قبل فرع الزراعة او اي جهة أخرى وقد راجعوا فرع الزراعة لغرض تزويدهم بجدول لمواعيد الرش ليتسنى بموجبه أخذ الحيطة والمحافظة على النحل بحجزها عن الانطلاق النهاري الذي يكون فيه رش بالطائرات الا انهم لم يُشعروا بذلك.أما الفرق الأرضية فقالوا اننا نشاهدها عند تجوالها بالمنطقة ولا تؤثر هذه الفرق مثل الرش بواسطة الطائرات.
إعادة الأوضاع لطبيعتها
واضاف سلمان المشنوي: الحمد لله اليوم وبعد انتهاء عملية الرش خصوصا بالطائرات بدأ النحل يعود لوضعه الطبيعي من حيث حالته الصحية حيث بدأ يقل الموت فيه وبدأ يتكاثر شيئا فشيئا.
وقال مفرح المالكي: كان الاقبال على شراء العسل خلال الأشهر الماضية أكثر من قبله خاصة العسل الجيد المعروف بصفائه وطبيعته حيث ان كثيرا من الناس اعتقدوا ان العسل يفيد في علاج الاصابة بمرض حمى الوادي المتصدع لذلك كان الطلب عليه متزايدا وكذلك رحيل أصحاب المناحل الى مناطق أكثر أماناً من الرش أيضا قلل المعروض وارتفع الطلب على العسل بالمنطقة وارتفعت أسعار العسل خلال الفترة الماضية.
أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved