| مقـالات
ماذا يكمن بداخل الإنسان؟! أليس الوعي هو شكل من أشكال الواقع الذي يكمن بداخل كل واحد منا؟! ألسنا جميعاً قادرين على إدراك السر ماذا بداخلنا من أحاسيس ومشاعر .. من مخزون نجاحات وانكسارات من أفراح وأحزان؟!
ألسنا جميعا نحمل صفات إنسانية وسلوكا يحدد شخصية كل واحد منا وطباعه؟!
إن إخضاع ما لدينا لأمورنا اليومية يجعلنا أمام حوار مع هذا العالم السديمي، أمام مفاهيم ونشاط وإدراكات حسية للواقع!!
اننا جميعاً نستطيع إيجاد تميز لنا .. مبعثه خصوصيتنا في مختلف الاعتبارات التي نتعرض لها لذا يكمن بداخل كل واحد منا قدر من الوعي يتفاوت بتفاوت الخبرة ومستوى النمو العقلي لدى كل واحد منا .. ولكنه ليس وحده الذي يكمن بداخل كل واحد منا فهناك أشياء وأشياء.. على كل واحد منا.. البحث عنها وحينما يجدها لا يخبر أحداً بها.
كلاكما.. وجهان للحقيقة
.. تلك الرابطة الموضوعية بينكما.. تتخذ نسقاً حياتياً تكمن وراءه اشياء عديدة.. فأنت تبدي ملاح لماهية الانسان بينما هو يعتبر المثالية سيادة لمختلف العلاقات الانسانية!! أنت توجد بدائل للنشاط الانساني بينما هو يعبر عن منتجات شكلت هوية فعلية اكثر من قدرتها على التفكير فيما تفعل ولماذا؟!
أنت معزول عن الناس لأنك تدرك تناقضات الحياة الاجتماعية الواقعية بينما هو بين الناس الكل يتنازع قدراته واجتهاداته.. وكلاكما.. في طريق يجمع بين مكاشفة المواجهة.. تتخذا نسقاً يجمع بين الواقعية وعكسها بين الفوضى والنظام بين الاستمرار او التوقف.. بين التحدي والاستسلام.
أين يكمن الخطأ؟!
كيف تمارس تصحيح الخطأ وازالة العيوب في بعض سلوكياتك؟! كيف تستطيع المشاركة الايجابية مع من يحيط بك؟! كيف تحتمل لغة توجد لديك نزاعا نفسيا؟! كيف تمارس علاقاتك الاجتماعية ولديك ثغرات في التعامل السليم؟!
ألا يوجد لديك مرآة تعكس فيها قصورك وتحاول أنت بنفسك تغيير ما يمكن تغييره واصلاح ما يمكن اصلاحه!!
ألست معي باننا كبشر لم نخلق كاملين بل لدينا من العيوب والاخطاء ما تجعلنا بحاجة دائمة الى مرآة نفسية تعكس لنا سلوكنا لنسعى الى تعديله؟! لماذا لا نبادر الى مواجهة انفسنا بأنفسنا؟! لماذا لا نضع امام أعيننا ضرورة اكتشاف الخطأ أين يكمن في مختلف مواقفنا لنتمكن بطريقة واعية من حله أو تدارك أثره!!
|
|
|
|
|