أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 30th April,2001 العدد:10441الطبعةالاولـي الأثنين 6 ,صفر 1422

مقـالات

وسميات
مع الشيخ العبودي في رحلاته
راشد الحمدان
هذا الرجل عجيب في رحلاته وتنقلاته في أنحاء الدنيا.. لم يبق مكان لم يزره ولم يكتب لنا عنه.. مولع في التنقل بين بلدان العالم.. وقراه وأريافه وبحاره وجزره.. ينقل لك أحوال المدن والقرى والجزر وأحوال الناس هنا وهناك في سطور تأسرك.. صريح جداً. أمين في التصوير لحالات المجتمعات التي زارها.. يغوص في الطبائع. ويتتبع العادات والتقاليد.. يؤمن ان شعوب الأرض تختلف في المعتقدات. والعادات والارث الاجتماعي والقبلي.. يذهب أحيانا مع رفيق وأحيانا لوحده وبمجرد ان يضع حقائبه في فندقه يخرج للأسواق. يسأل وهو يعرف ان السؤال هو مفتاح المعرفة. وصلتني منه.. بعد انقطاع طويل أربعة كتب. كلها رحلات في أصقاع الدنيا.. وفي جزر المحيط الهادىء .. هذه الكتب هي :
1- تائه.. في جزر تاهيتي.
2- الرحلات البرازيلية.
3- نظرة الى الوجه الآخر من الأرض.
4- اقليم سمارا واستراخان.
وقد وصلتني هذه الكتب بعد ضياع قارب الشهر فهي كصاحبها تحب الرحلات فقد أرخ الرسالة اللطيفة التي معها في 26/12/1420ه ووصلتني في 27/1/1422ه وما ذاك الا لأنها ارسلت الى عنواني القديم حيث كنت أعمل. ومع هذا.. فقد فرحت بها لأني أكن لهذا الرجل العملي .. كل تقدير واعجاب.. ومن المعروف ان الشيخ محمد العبودي هو الأمين العام المساعد لرابطة العالم الاسلامي ولذلك فمعظم رحلاته تتبعا لأحوال المسلمين في هذه الدنيا.. وهو بهذا الاسلوب يؤدي ما اؤتمن عليه خير أداء ولقد بدأت بقراءة كتابه الاول عن تاهيتي ووصفه لجزرها وأهلها وغلاء المعيشة فيها.. وانكماش الدولار الأمريكي أمام غلاء هذه المعيشة ووصفه للناس هناك وتركيباتهم الخلْقية.. وتحقيقه الدقيق عن أصل السكان والرحالين الذين سبق وأتوا الى هذه الجزر والمطار الوحيد في تابيتي العاصمة واعجاب مسؤولة الجوازات بالشيخ وهو يعبر بوابة المسافرين الى الطائرة لكونه العربي الوحيد الذي تزين صورته جوازه حيث لم يسبق لهذه الموظفة ان رأت عربيا. ودقته في وصفه للوقائع والاحداث.. ومرونته في نقل ما يرى ويشاهد وما يعرض له ولعلي ان شاء الله أتابع بقية كتبه وتقديمها للقارىء فهي ثقافة متنوعة المواضيع ولا تخلو من طرف ودعابات لا يتمكن منها الا الفاهم والعارف بطبائع البشر. ان الشيخ العبودي رجل نادر في تحمل أعباء السفر من أجل تتبع احوال المسلمين.. وتقويم واقعهم في البلدان التي زارها وتقديم التقارير.. وتقرير المساعدات المطلوبة.. فشكرا للشيخ على جهوده وارجو له من الله الثواب الجزيل.
ص.ب 58837 الرياض 11515

أعلـىالصفحةرجوع










[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved