أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 30th April,2001 العدد:10441الطبعةالاولـي الأثنين 6 ,صفر 1422

ملحق جازان

بسبب موقع المنطقة الفريد
قيام العديد من الأسواق الشعبية في مدن منطقة جازان هذه الأسواق شهدت حركة نشطة في هذا العهد الزاهر
*جازان: يوسف حكمي
تتميز منطقة جازان بموقع فريد يربط جنوب الجزيرة بشمالها وكانت قوافل التجارة العالمية تمر منها قبل الإسلام واستفاد أهل المنطقة من تجارة القوافل حيث تنشط في أثناء إقامتها حركة البيع والشراء والأخذ والعطاء والمقايضة بالسلع والبيع بالنقد وأخذ ما يلزم القوافل وأهلها من المؤن والأعلاف وحمايتها واستبدال التالف من القرب والأرمل والمزاود والحقائب. وعلى إثر ذلك نشأت العديد من الأسواق الشعبية في مدن المنطقة يرتادها الناس لبيع ما لديهم من غلال ومواشي وأدوات الطهي وآنية الشرب وغيرها من المنتجات التي كانت تصنع يدوياً مثل المشغولات الخزفية والفخارية.
ومن أهم الأسواق صبيا بمحافظة صبيا والأحد بأحد المسارحة والأربعاء بأبي عريش والخوبة يوم الخميس والعارضة يوم الجمعة والاثنين سوق صامطة.
وهذه الأسواق الشعبية كانت تباع فيها الأقوات المزروعة محلياً من الذرة الرفيعة والحمراء والبيضاء والدخن والسمسم والعسل المستورد من عسير وتجارة الجلود والمواشي والإبل والحمير والضأن والماعز كما كانت تباع فيها البضائع المستوردة للاستهلاك والكماليات مثل الأقمشة بكافة أنواعها والسكر والدقيق والعود والعطور التي كانت تستورد من عدن وميناء مصوع وكذلك التمور والسمن والعسل والآدم التي كانت تستورد من بيشه وبارق.
كما كان يرد من الحزون الشرقية بالمنطقة الشقار والسلب وهي مواد نباتية تصنع من الأشجار المحلية وتستعمل للحبال وحجز الإبل وخياطة المواعين منها من الطفي وهو حوض الدوم الذي كان لمشغولاته رواج في المنطقة فمنه تصنع الزنابيل والمراوح والحصر والمهاجين والمصارف والحجار وأشياء أخرى.
إضافة إلى ذلك كانت تباع في هذه الأسواق آنية الشرب مثل المهجان والمفتة والمهرس والمكانس اليدوية والجرار والصحاف والازيره والتنور والميفا وكذلك النباتات العطرية التي تجود بها المنطقة وتشتهر بها من الفل والكاذي والبعيثران والحظور.
وفي العهد السعودي الزاهر حيث شهدت البلاد استتباب الأمن واطمئنان الناس على أنفسهم وأقواتهم شهدت الأسواق حركة اقتصادية نشطة وأصبحت القوافل تتواصل وتسير في قطارات من أحواش التجار إلى الأسواق محملة بالبضائع وكان يقدر ما يخرج من الجمال يومياً بمئات الجمال من هذه الأسواق محملة بالجلود والطفي والطعام والذرة والسمن والعسل. وعلى الرغم من الحركة التي تشهدها المنطقة وافتتاح المراكز والأسواق التجارية الحديثة التي تتوفر بها جميع السلع الحديثة إلا أن أهالي المنطقة ما زالوا متمسكين بهذه الأسواق ويحرصون على ارتيادها ويأتي إليها أسبوعياً مواطنون من خارج المنطقة مثل سوق الخوبة الأسبوعي حيث إنها تحمل لهم عبق الماضي ورائحة الآباء والأجداد.





أعلـىالصفحةرجوع










[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved