أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 30th April,2001 العدد:10441الطبعةالاولـي الأثنين 6 ,صفر 1422

محليــات

مستعجل
رقابة.. ولكن !!
عبدالرحمن السماري
هل صحيح أن دوام المراقبين الميدانيين الذين يتبعون الجهات المعنية.. هو مدة الدوام الحكومي الصباحي فقط.. بمعنى.. أنه يبدأ من الساعة السابعة والنصف وحتى الساعة الثانية والنصف فقط.. أو على الأصح.. يبدأ الساعة التاسعة وينتهي الواحدة والنصف ظهراً؟!.
ونعني بهؤلاء المراقبين الميدانيين.. مراقبي البلدية وحماية المستهلك.. ومراقبي مصلحة المياه والصرف الصحي وسائر الجهات المعنية بالرقابة الميدانية ويوجد لديها مراقبون ميدانيون.. وهم = كما قال أحد المسئولين = أكثر من جراد «الزْعير» وهذا صحيح.. لكنهم فعلاً كجراد الزعير.. أو كجراد السِّدر.. أو لنقل.. كجراد «الْجَخاخْ».
ان معنى أن يكون دوام المراقب هو نفس الدوام الحكومي اليومي.. معنى ذلك.. أنه إشارة إلى الشخص أو الجهة المستهدفة بالمراقبة.. كالأسواق والمطاعم والمحلات وما شاكلها..
هي إشارة إلى أن وقت المراقبة هو تلك الفترة.. وما عدا ذلك.. فالوقت «أمان» وعليه أن يعمل ما يشاء.
نحن نريد هؤلاء المراقبين في كل وقت..
نريد مراقبة تشبه عمل رجال الهيئة.. الذين لا وقت لعملهم.. ولا لدوامهم.. فهم موجودون دوماً في الميدان وفي كل وقت.. ويعملون بهمة واخلاص.. ولم يقل واحد منهم .. أن الدوام انتهى وينصرف إلى منزله حتى يوم غد..
إن المطلوب.. أن يكون هناك «ورديات ومناوبات» على مدار الأربع والعشرين ساعة.. حتى يغطوا جميع الأوقات.. وحتى تشعر الجهات المستهدفة بالرقابة أنها تحت الرقابة في كل لحظة.. وأن المراقب قد «يطب» عليها في أي وقت.. وأن التلاعب مرفوض.
إن عمل المطاعم والمخابز والمطابخ ومحلات الحلويات وما شاكلها لا يبدأ إلا مساء.. ويكون في ذروته في هذا الوقت الذي يوجد فيه المراقب في منزله وبين أولاده.. منهياً دوامه اليومي..
أما الصباح.. فبعض هذه المحلات شبه مغلقة.. ولا عمل فيها..ولا تحتاج الى شيءمن الرقابة...
نحن نشاهد أحياناً - في المساء - سيارة وانيت تابعة لمصلحة المياه أو للكهرباء أو للبلدية.. ويستقلها شخص «شاخط.. طاير».. بمعنى.. أنه «ماله نفس» والمسألة.. كلها جولة ميدانية سريعة خاطفة..
والمسألة.. مسألة المذكور قام بجولة وراقب وعاد إلى قواعده سالماً.. منهياً جولة «شاقة» من الدوران.. ومسلماً ورديته و«الدار أمان».
هذه السيارة التي «قد» نشاهدها «أحياناً» في المساء.. لا تسمن ولاتغني من جوع.. بل هي مجرد «تسكيت» و«عن قُولَةْ.. وين المراقب؟!».
وفي النهاية.. يقال.. ان الكثير من المراقبين الميدانيين.. هم من فئة على بند الأجور وبند العمال والمتعاقد معهم.. ورواتبهم هزيلة.. وليس لهم خدمة ولا تقاعد.. ومن هنا.. فإن «نفوسهم شينه» و«لا لهم نفس للشغل» و«إذا ضيًّق صدره أحد» رمى المفاتيح عليهم وقال «خذوا خردتكم» إذ انه لا ينتظر تصفية خدمة ولا تقاعداً ولا أي شيء آخر.. بل إن بعضهم «يهف» ولا يعود مرة أخرى بدون إشعار أو استقالة.. أو حتى مع السلامة..
وبعد ذلك.. هل ننتظر رقابة ونتائج وتجويدا للعمل.. ودقة ومنجزات وفي أمور في منتهى الأهمية والخطورة و«افهموها».

أعلـىالصفحةرجوع










[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved