أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 30th April,2001 العدد:10441الطبعةالاولـي الأثنين 6 ,صفر 1422

محليــات

في رسالة بمناسبة أسبوع المرور العربي د. السالم:
الحوادث تتسبب في وفاة 700 ألف شخص سنوياً في العالم وتصيب أكثر من 20 مليون شخص
* الرياض - الجزيرة:
^^^^^^^^^^
كشف معالي د. أحمد بن محمد السالم الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب إن العالم يخسر سنوياً ما لايقل عن 700 ألف شخص بسبب حوادث المرور، أي بمعدل وفاة كل 50 ثانية، فيما تتسبب تلك الحوادث في إصابة أكثر من 20مليون شخص أي بمعدل إصابة لكل ثانيتين، مشيراً إلى أن الاصابات تتنوع في درجة خطورتها، ومنها ماينتج منه إعاقة دائمة أو عاهة مستديمة.
^^^^^^^^^^
ورأى د. السالم في رسالة بمناسبة أسبوع المرور العربي الذي يقام خلال الفترة من 10 - 16/2/1422ه إن حوادث المرور والآثار الوخيمة المترتبة عليها في عالمنا العربي باتت تشكل مصدراً حقيقياً للقلق داعياً إلى وقفة حازمة لمواجهتها، والعمل على إيجاد الحلول الجذرية والناجعة لها، فمجتمعاتنا تسير على خطى التقدم والنمو، وهي بحاجة إلى جهود كافة أبنائها، بقدر حاجتها إلى كافة الإمكانيات والثروات، وعدم قدرتها على التفريط بأي منها أو التسبب بفقدانها.
وقال: وفقاً للإحصائيات المتوافرة، فإن العالم العربي يفقد سنوياً أكثر من )20( ألف شخص نتيجة حوادث المرور، في حين يصل عدد المصابين والجرحى إلى حوالي )200( ألف شخص، ناهيك عن الأضرار الجسيمة التي تتسبب فيها تلك الحوادث التي يصل عددها إلى نحو نصف مليون حادث في السنة الواحدة وإن ما لا يقل عن )80%( من الحوادث المذكورة يتسبب فيها العنصر البشري، في حين يتسبب خلل المركبات بنحو )5.5%( والطرقات بنحو )5%( وتبقى النسبة الباقية لعوامل الطقس وأسباب أخرى، وبذلك يتبين أن الإنسان هو السبب الرئيسي في وقوع المآسي المرورية، وبالتالي فإن الاهتمام يجب أن ينصب عليه، إذا أردنا التخفيف من هذه المآسي إلى أكبر حد ممكن.
وأضاف ان نقطة الانطلاق في هذا المجال هي التوعية. فالمشكلة المرورية هي قبل كل شيء مشكلة سلوكية، حيث إنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقيم الأفراد وسلوكياتهم، ومدى رغبتهم وحرصهم بالتالي على الالتزام بآداب المرور وقواعده والتوعية المرورية جزء من التربية الاجتماعية العامة ولذلك فإنه كلما ساهمنا في تعميق مفهوم التربية الاجتماعية، وفي ترسيخ البعد الحضاري للتقيد بقوانين المرور، أدى ذلك إلى التخفيف من المصائب والآلام التي يتسبب فيها الإنسان نفسه، عندما يترك العنان للمزاجية والتهور أثناء قيادة السيارة، ولايفيق على هول الكارثة إلا بعد فوات الأوان. وبعد أن يسبق السيف العذل. وحمل المجتمع بكافة هيئاته ومؤسساته مسؤولية غرس مفهوم التوعية المرورية بالمعنى الصحيح مشيرا إلى ان الإدارات الحكومية لها دون شك دورها البارز في هذا المجال، ولكن دور المؤسسات الخاصة من دينية وإعلامية وتربوية واجتماعية، لايقل عنه شأناً، حيث إن كل هذه الهيئات والمؤسسات مدعوة إلى المساهمة في جعل الفرد يكتسب المعارف والخبرات والقيم والعادات التي تلزمه باتباع سلوك معين عند قيادة السيارة، في الوقت الذي تنمي فيه القدرة والمهارة على استخدام ا لسيارة والطرق العامة. ورأى إن نشر الثقافة المرورية في مختلف فئات المجتمع يجعل السائق على دراية أكيدة بمدى الخطر الذي تسببه السرعة الزائدة أو تجاوز القواعد المرورية كأن يقود المركبة وهو تحت تأثير الكحول أو الأدوية المهدئة التي تخفف من القدرة على التركيز والانتباه أو أيضاً استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة أو كذلك استخدام الإضاءة المبهرة في المدن وعدم الالتزام بأولويات المرور في التقاطعات والامتناع عن استخدام حزام الأمان، إلى غير ذلك من الأمور التي يؤدي عدم احترام قواعدها إلى وقوع الحوادث القاتلة.
وأكد د. السالم ان مجلس وزراء الداخلية العرب يولي موضوع المرور أهمية خاصة، ولذلك فإنه يحرص على تضمين الخطط الأمنية التي تنفذ أمانته العامة جانباً أساسياً منها، مؤتمراً دورياً يحضره رؤساء أجهزة المرور في الدول العربية للتباحث في أفضل الوسائل التي تمكن من معالجة هذه المشكلة الخطيرة وتسمح بوضع الحلول الناجعة لها. وتقوم الأمانة العامة في الوقت ذاته بمساع جادة أخرى في هذا الإطار، وبيّن ان خطة إعلامية عربية نموذجية للتوعية المرورية جرى تعميمها على الدول الأعضاء للاستفادة منها، وهي تهدف إلى توعية أفراد المجتمع بكل الجوانب المتعلقة بالمرور، وتنمية إحساس المواطن العربي بمسؤوليته تجاه تحقيق السلامة العامة كما أن الأمانة العامة، وانطلاقاً من توجيهات المجلس وتطلعاته تتحرك على أكثر من صعيد سواء على صعيد تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء أو على صعيد نشر الثقافة المرورية وتعميق مفهومها، مما يساعد على جعل حو ادث المرور في أضيق نطاق ممكن. وقال في إطار المساعي والجهود المستمرة التي يبذلها المجلس من أجل تأمين السلامة المرورية فقد أقر في دورته الأخيرة التي انعقدت في آخر شهر يناير مبدأ وضع استراتيجية عربية للسلامة المرورية وتتولى الأمانة العامة عرض هذا الموضوع على المجلس في دورته المقبلة بعد ان تكون قد استهدت بآراء ومقترحات الدول الأعضاء في هذا الصدد، وشكلت لجنة متخصصة لإعادة صياغة مشروع الاستراتيجية كما أن المجلس الموقر رحب بإنشاء المنظمة العربية للسلامة المرورية وفقاً لما أوصى به المؤتمر العربي الثامن لرؤساء أجهزة المرور الذي انعقد في عام 2000م ودعا الدول الأعضاء التي لايوجد فيها جمعية أهلية للسلامة المرورية إلى تقديم مايلزم من تسهيلات وحوافز لإنشائها. وبين د. السالم مدى اهتمام المجلس بمشكلة المرور وحرصه الأكيد على إيجاد حل جذري لها والتخفيف من الآلام الناتجة عنها وهكذا أيضاً يبدو مدى أهمية الالتزام بقواعد المرور وهو مادفع إلى اختيار شعار لأسبوع المرور العربي لهذا العام هو «قواعد المرور تقي أبناءنا المآسي والشرور: السيارة للنقل لا للقتل» فلنكن جميعاً على قدر المسؤولية والواجب ولنساهم جميعاً في إنقاذ أنفسنا وأبناء مجتمعاتنا وفي الحفاظ على ممتلكاتنا وثروات بلداننا وحمايتها من الضرر والتلف.

أعلـىالصفحةرجوع










[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved