أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 30th April,2001 العدد:10441الطبعةالاولـي الأثنين 6 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

أمراض مجتمع العامة تصيب الخاصة
الجامعات تقف عائقاً ضد التقدم
الشباب هم عصب الأمة الشباب هم الغد المنتظر والشباب تعقد عليهم الآمال الشباب والشباب عبارات لطالما قُتل بها الشباب ، عبارات لطالما تفوهت كل طبقات المجتمع الأب والمدرس والمحاضر والمربي. كل هؤلاء بكلمات لاغبار عليها لو أننا وقفنا بجانب الشباب لو اننا نزلنا من برجنا العاجي لنسمع الشباب، وإنما القضية هي أن نتكلم بها ثم نمارس شيئاً غير ما تتطلبه تلك الكلمات «نريد الشباب أن يكون...» هذه العبارة ألفها الشباب حتى مجَّتها الأسماع. ومع الأسف حتى الصروح العلمية الثقافية هي طرف في ذلك.
فما أن يدلف الطالب الجامعي إلى التعليم العالمي محملاً بالأماني، يطمح أن يحقق شيئاً مما رسمته تلك الكلمات فيصدم بأمراض لمجتمع العامة تصيب فئاته الخاصة.
أيها القارئ العزيز من مسؤول او محاضر او دكتور او طالب.
إن في جامعتنا حلما بعد لم يتحقق في واقع الشباب يطمح أن يكون من عصب الأمة ويكون يومها الزاهر واملها المتحقق إلا وتقف الجامعة بكل مفرداتها من أنظمة ومناهج وطاقم تدريس والطالب نفسه عائقاً نحو التقدم.
ارجو ألا أكون متحاملاً وإنما هذه الكلمات نفثة حرّى وصيحة مكلوم والواقع يصدق ذلك ويكذبه. وحتى أكون موضوعياً فإني اوصّف هذا الواقع غير الطبيعي من ثلاثة محاور 1 الجامعة 2 الأساتذة وطاقم التدريس 3 الطالب وسيكون هذا التوصيف عبر ملاحظات تمت عبر السبر والنظر:
المحور الأول الجامعة:
1 عدم وجود لغة مهمتها التطوير.
2 عدم وجود مجلس للطلاب يشكل من قبل الأساتذة يحل مشاكلهم ويقف إلى جانبهم وينقل احتياجاتهم.
3 وقوف الجامعة مع الأساتذة غالباً وإهمال حق الطالب حتى تضخم الدكتور وصار بنظر الطالب بيده كل شيء يتعلق بالنجاح والرسوب.
4 إنهاء عقود بعض الأساتذة والدكاترة الأجانب مع تميزهم وقوة علمهم وكذلك بالمقابل ابقاء بعض منهم مع ضعف وبيان عواره.
5 غياب الأنشطة والدورات والمهرجانات الأدبية والعلمية.
6 غياب المسابقات على مستوى الجامعة وحدها.
7 ارتباط المكتبة بالدوام الصباحي وغياب النشاط الذي يربط الطالب بالمكتبة.
8 عدم مراعاة الجامعة لظروف الطالب الخاصة.
أما المحور الثاني فهو أحد محاور التعليم العالي الأساتذة والدكاترة وخلال سني الدراسة وما سبرته بالتجربة وما لمسته من بعض الإخوة فإني الاحظ مايلي:
1 ضعف بعض الأساتذة علمياً ومحاولة إخفاء ذلك عن طريق التهرب من الاسئلة أو منع الاسئلة والحديث المتواصل.
2 ضعف بعض الأساتذة الأجانب ضعفاً بيناً ومع ذلك نجده يستمر في الجامعة ليمارس اخطاءه على عصب الأمة.
3 الحديث المتواصل أثناء الدرس أو المحاضرة بشكل لامناقشة ولاسؤال مما يجعل الدرس قتلاً للطالب.
4 الاهتمام بالتحضير وكأنه لب العملية التعليمية في الجامعة.
5 قيام بعض الأساتذة بالتأخر عن الحضور للقاعة أو الغياب.
6 قيام بعض الأساتذة بغلق الباب إذا دخل أو يضع وقتاً محدداً للدخول ثم يغلقه دون مراعاة ظروف الطلبة ثم تجد الدكتور والأستاذ يتأخر فمن يغلق الباب.
7 بعض الأساتذة إذا غضب على الطلاب أو أخطأ عليه طالب واحد غضب على الجميع وجاءت الاسئلة صدى لتلك الغضبة.
8 الجور على حق الطالب في الفسحة بين المحاضرتين فإن بعض الإساتذة يأخذ من فترة الراحة بين المحاضرتين.
9 عدم اريحية بعض الأساتذة أثناء المحاضرة مما يجعل المحاضرة وإن كانت متقدمة ثقيلة على النفس.
10 سير بعض الأساتذة على طريقة واحدة في الشرح فيظل جالساً حتى تنتهي المحاضرة ويتكلم بصوت واحد ورتابة مملة وطريقة واحدة في تناول الموضوع.
11 بعض الدكاترة والأساتذة يظل تحضيره السابق للموضوع هو الذي يرجع إليه عبر سنوات الدراسة فلا تحضير جديد ولا إثراء للموضوع بما يستجد.
12 النظرة الخاطئة من قبل بعض الأساتذة للطالب الجامعي هذه تنسحب على كل ما يتصل بالطالب من شرح ودرجات واسئلة.
13 عند المناقشة والسؤال فإن الدكتور يستمع للصفوف المتقدمة أما الخلفية فلا يستجاب لهم.
13 عدم التصحيح الدقيق لأوراق الاختبارات النهائية وربما اعتمد على درجات اختبار اعمال السنة.
14 القراءة من المذكرة او الكتاب ثم الشرح دون إعداد.
15 اختزال المنهج في مذكرة واهمال المراجع والكتب.
16 الغضب السريع وعدم الصبر على الطلاب وعدم أخذهم باللين.
وبما أننا قد عرجنا على المحورين الأولين فإننا لانبرئ ساحة الطالب من الأخطاء التي يمارسها تجاه نفسه:
1 ضبابية الميول نحو التخصص المناسب فتجد أحدهم يدخل الى قسم ثم يخرج منه.
2 اختزال هدف الطالب من الدراسة في الشهادة ومن ثم الوظيفة ونسيان الأهداف السامية.
3 قلة الوعي لدى الطالب الجامعي فهو بعيد عما يدور حوله.
4 الكسل وتدني المستوى العلمي وعدم بذل الجهد في التحصيل والضعف البتين في الثقافة.
5 وجود فئة من الشباب لا يرقون إلى مستوى الطالب الجامعي لأخلاقياتهم السيئة وماالتدخين إلا صورة لذلك.
6 غياب الحرص على المادة العلمية ومحاولة الاستفادة منها.
7 العداء بين الطالب والكتاب فيكره المنهج المعتمد على الكتاب والبحث عن المذكرة.
8 عدم التفاعل مع الاستاذ داخل القاعة في التحضير لموضوع والمناقشة مع الاستاذ.
9 ظاهرة النوم على ماصات الدراسة أو «الأحاديث الجانبية أو العبث بالجوال.
10 التضايق من الدرس بلا مبرر ثم الخروج قبل نهاية الدروس.
11 التأخر عن الحضور إلى الجامعة في الوقت المحدد أو التأخر عن الدخول للقاعة مما يسبب ازعاجاً للدكتور والطلاب.
12 الحرص على التحضير أكثر منه على الفوائد أو المادة العلمية.
13 قيام بعض الطلاب بالاستئذان لبعضهم أثناء المحاضرة مما يقطع تواصل الدرس.
14 الوقوف في الممرات أثناء المحاضرات مما يسب ضجيجاً وايذاء للأخرين.
15 خجل بعض الطلاب من المناقشة ولاسيما الطلاب في آخر القاعة.
16 خوف بعض الطلاب من مناقشة الأستاذ او مخالفته في الرأي من الرسوب او نقص المعدل.
17 ضعف ارتباط الطالب الجامعي بمكتبة الجامعة.
18 عدم استفادة الطالب من الأساتذة المتمكنين علمياً والتواصل معهم ومرد ذلك جهلاً أو كسلاً أو خجلاً.
19 ضعف الوازع الديني لدى بعض الشباب فلا حرج في الغش أو التحضير عن بعضهم.
وبعد فإن في مبضع الطبيب ألما ولكن تعقبه الراحة وإن لجرعة الدواء مرارة ولكن تعقبة حلاوة الشفاء ان شاء الله وما أردت إلا ما يريده نبي الله بل كل انبياء الله «إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت» وما أسالكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين»،
بدر موسى الموسى
جامعة الإمام محمد بن سعود ـ بريدة

أعلـىالصفحةرجوع










[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved