أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 30th April,2001 العدد:10441الطبعةالاولـي الأثنين 6 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

إنهم لا يفرقون بين النقد والرد
عزيزتي الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
نلاحظ كثيراً في هذه الصحفة المتميزة الردود المتعددة لكن ثمة أمر هام لاحظته منذ فترة اعتقدت أنه رأي عابر لا يمثل شريحة معتبرة أو غالبية تستحق التوقف عندها، لكن مع الأسف خاب ظني عندما صدمت الغالبية من الذين واجهتهم أو حتى الذين قرأت لهم في بعض الردود بأنه لايفرق بين بعض المصطلحات التي كان ينبغي الإلمام بها، والتي أقل ما يقال عنها إبجديات الثقافة والمعرفة سواء الصحفية أو العامة.ومن هذه المصطلحات «النقد والرد» فكثيراً ما يفاجئني بعض الكتاب والكاتبات بعدم التفريق بين هذين المصطلحين بشكل مبسط ، غير أني قبل أن أبدأ لا أريد أن أعطي لنفسي حق السبق أو الفضل أو الكمال في هذا الموضوع، فلا شك كلنا معرض للخطأ، والهدف كما ذكرت آنفا توضيح موجز لهذين المصطلحين. إن الكثير من الإخوة يعتقدون في فن الكتابة مهنة أو عملية بسيطة، لذا تجده يقلل من قيمة الكثير من الكتّاب والكاتبات، فتارة يمدح فلانا، ويرفض آراء فلان، وعندما يرى بعض الردود من قبل بعض الإخوة يعتقد أن فيها نقدا مفحما لذلك الشخص ، وعندما تسأله عن أين محل النقد الذي اهتدى إليه يربط الرد بالنقد، ويقول إنك نسيت هذه المعلومة وتجاهلت تلك الفكرة، فلا تدري من أين أتى بهذه المعلومات المهمة والحساسة، بل لا تدري كيف يقرأ هذا الشخص وعلى أي هدى يسير وكل ما أود قوله لتلك الفئة إن كنت لا تعرف النقد من الرد فلا تهرف بما لا تعرف، وعموما وحتى لا أطيل الحديث عن هذا الموضوع فإن النقد هو: تمييز العمل الجيد من الرديء ولا يتم ذلك إلا بعد قراءة دقيقة وفاحصة مليئة بالتأني، لأن النقد قائم على الغوص في أعماق المعاني واستقصاء مدلولاتها فإن وجد قصور في معاني تلك الكلمات أو الجمل فهذا ما يسمى النقد، بينما الرد هو تعقيب قائم على ذكر بعض الحقائق أو المعلومات التي أهملها الكاتب سواء عمدا أو سهوا وخلاصة الحديث أن النقد قد يضر في بعض الحالات بينما الرد عموما استدراك لبعض الحقائق كما ذكرنا ولا يفضي إلى نقص معيب في الكاتب، أخيراً أسأل الله التوفيق لكل الإخوة، ويعلم الله أننا لم نرد في هذا المقال إلا الخير والصلاح والحمد لله رب العالمين.
محمد عطاالله العنزي
«متوسطة وثانوية الشنان» «حائل»



أعلـىالصفحةرجوع










[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved