أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 2nd May,2001 العدد:10443الطبعةالاولـي الاربعاء 8 ,صفر 1422

الاقتصادية

بالرغم من ذلك
إلى غرفة الرياض!
د، محمد الكثيري
علاقتي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض ومعرفتي بالكثير من القائمين على شؤونها تمنعني من الكتابة عن الكثير من الإيجابيات والأدوار التي يلعبها هذا الجهاز في خدمة المجتمع سواء المجتمع الصناعي والتجاري المعني بعمل ذلك الجهاز والمستفيد مباشرة من خدماته بصفة خاصة، أو المجتمع بمعناه الأشمل بصفة عامة، إلا ان هذه المعرفة منحتني فرصة الوقوف عن قرب على طريقة وكيفية أداء العاملين في ذلك الجهاز سواء متفرغين او اعضاء في مجلس إدارته ولجانه، وهي طريقة تغلب عليها صفة الاحتراف والتعامل بطريقة علمية مرتبة،
لذلك فأنا أدرك ان القائمين على شؤون الغرفة ومن واقع خبراتهم وطريقتهم في إدارة الأمور يدركون ان من أكبر التحديات التي تواجه المنشآت بل وأصعب عناصر رسم الخطط وتنفيذها هو الاستغلال الأمثل للموارد سواء بشرية كانت أم مالية، بل ان قلة موارد المنشأة أية منشأة تحتم عليها التفكير بعمق قبل اتخاذ أي قرار يستوجب استخدام بعض الموارد، وتدفعها من جانب آخر الى النظر في بدائل أخرى تسعى من خلالها للوصول الى الهدف المنشود،
كل ذلك وغيره أجبرني أن أقف مستغربا عند ذلك الخبر الذي نشرته بعض الصحف أخيرا حول عزم الغرفة التجارية على إرسال وفد يطوف دول الخليج العربي للوقوف على أسعار الخدمات في تلك الدول، ومع تقديرنا للقائمين على الغرفة في اتباع ذلك الأسلوب الذي ينم عن حس تجاري يعتمد على توفر المعلومة قبل اتخاذ القرار، بل ويحرص على تقصي أوضاع الدول المجاورة التي تعتبر منافسا لنا ليس في استقطاب المستثمر الأجنبي فقط بل في إغراء رجال الأعمال المحليين لشد الرحال هناك، أقول مع تقديرنا لذلك إلا ان هذا الأسلوب قد لا يكون الأنسب لاستغلال موارد الغرفة وتوجيهها الوجهة السليمة، اذ إن الغرفة التي تعلم الناس من خلال محاضراتها وكتيباتها ونشراتها تدرك ان توفر المعلومات وبالذات في عصر التقنية والانترنت قد يتم بطرق شتى آخرها بالطبع ارسال وفد يجوب الأرض ليحصل على تلك المعلومة،
خلاصة القول: ان «طريقة الرحالة» التي اتبعتها غرفة الرياض في جمع معلومات عن أسعار الخدمات في الدول المجاورة لا تتماشى مع الأسلوب الذي نعرفه عن الغرفة، وكذلك الطريقة التي تدار بها الغرفة وقبل كل ذلك فهي لا تتوافق مع عصر العولمة واختراق المعلومة حواجز المكان والزمان، إلا إذا كان هناك أمور لم نستطع الوقوف عليها من خلال الخبر المنشور فهذا ما نتمناه وعساه ان يكون مبرراً لتصرف الغرفة هذا،

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved